أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعيد بير مراد - السر الذي لا تعرفه نادية مراد














المزيد.....

السر الذي لا تعرفه نادية مراد


سعيد بير مراد

الحوار المتمدن-العدد: 5316 - 2016 / 10 / 17 - 01:43
المحور: حقوق الانسان
    


السر الذي لا تعرفه نادية مراد
ان الامريكان الذين دعموا نادية مراد للوصول الى ما هو عليه الان وروجوا لمظلوميتها في مجلس الامن والمؤسسات الدولية الاخرى و ساهموا بشكل فعال لكي تصبح سفيرة النوايا الحسنة ووو...، هم أنفسهم الذين سلموها بيد داعش وتسببوا في قتل جميع افراد عائلتها و اقاربها و جيرانها و اهل قريتها في كوجو، جميع الفاعلين و المساهمين و المحرضين والمخططين في مسرح الجريمة و خارجها كانوا ادوات امريكية بامتياز، لا احد من القوى التي كانت موجودة في الساحة حينا ذاك و الان ايضا لا تستطيع تحريك عجلة عسكرية او جندي دون علم و معرفة الجهات الامريكية.
بعد احداث سنجار بأيام قليلة تم تشكيل هيئة استغاثة سنجار في المانيا، والتي اخذت على عاتقها عملية تحريك الشارع الايزيدي في أوربا و خاصة المانيا، من خلال تنظيم عدد من المظاهرات في المدن الالمانية والاوربية، بإضافة الى القيام بجهد دبلوماسي في داخل و خارج أوربا من اجل ايصال صوت الايزيدية الى العالم.
وفي أيطار هذا الجهد الدبلوماسي، تم تكليفنا انا و الدكتور علي خلف من قبل الامير تحسين سعيد بك بإيصال رسائل الى القادة السياسيين في بغداد و الى المراجع الدينية و السفارات الاجنبية في العراق. كان لنا شرف القيام بهذه المهمة و التقينا في حينها بالمرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني وقادة سياسيين عراقيين من اجل نقل حجم الماسي الذي تعرض لها ابناء ديانتنا في سنجار و بعشيقة و بحزاني.
كذلك اوصلنا رسائل من المجلس الروحاني الايزيدي الاعلى الى بعض السفارات الاجنبية ومن ضمنها السفارة الامريكية. رافقنا في حينها السيد سكفان مراد، المدير العام في رئاسة الجمهورية العراقية. التقينا انا والدكتور علي خلف و السيد سكفان المسؤولين في السفارة الامريكية و كان ضمن الحاضرين احد القادة العسكريين من الامريكان و كان الرجل حينها نائب القائد العام للقوات المشتركة في العراق. قبل ذهابنا الى هناك كان السيد سكفان يعمل كخلية نحل من اجل انقاذ اهالي قرية كوجو و يعمل ليلة نهار من اجل هذا الهدف وفي هذا السياق استطاع اقناع مجموعة من مقاتلي اليبكا للقيام بمهمة سرية لانقاذ اهالي كوجو. طرحنا على القائد الامريكي موضوع انقاذ اهالي كوجو من عملية ابادة جماعية حقيقية، وقال السيد سكفان لهذا القائد العسكري بان هنالك اتصالات سرية بمجموعة موجودة في الجبل سوف تقوم بعملية انقاذ اهل القرية و المطلوب منكم فقط توفير الغطاء الجوي. رفض الجنرال الامريكي تقديم اي عون لإنقاذ اهل القرية ومن ضمنهم انت و اهلك من عملية ابادة جماعية، على الرغم من سهولة العملية لان عدد افراد داعش اللذين كانوا يقومون بحراسة القرية لا يتجاوز عددهم عدد اصابع اليد، في حين قام الامريكان بعمليات انزال جوي في اخطر بؤرة لداعش الا وهي مدينة الحويجة ولأكثر من مرة و على لسانهم و كذلك في سوريا ، ربما لإنقاذ بعض من عملائهم او الحصول على بعض المعلومات في حالات اخرى، في حين في كوجو كان يمكن انقاذ حياة ١٧٠٠ انسان.
الامريكان ارادوا النتيجة اي ابادة قرية كوجو بالكامل و سبي نسائهم لكي يتخذوا منها ذريعة أولا: للرجوع الى العراق ثانية تحت كذبة اسمها حماية الاقليات الدينية في العراق، و ثانيا: لكي يظهروا لبعض مواطنيهم في الغرب الذين كانوا قد دخلوا الاسلام وجه الاسلام الحقيقي، لكي يكون رادع لكل من تسول له نفسه او حتى يفكر في دخول هذا الدين، وقد نجحوا ايضا في الوصول الى هذا الهدف فقد ترك معظم الاوربيين الذين دخلوا الاسلام عن قناعة هذا الدين، وصارت العملية عكسية وهي دخول اعداد كبيرة من المسلمين الى المسيحية، ثالثا: لكي يستخدم الحزب الديمقراطي هذه الورقة في الانتخابات لصالح هيلاري كلينتون وذلك من خلال تحرير المناطق التي احتلها داعش قبل الانتخابات بفترة قصيرة لكي يستخدم هذا النصر لصالح الديمقراطيين في الانتخابات. و الدليل على صحة هذه النظرية تصريحات المسؤولين الامريكان عندما احتل داعش هذه المناطق، حين قالوا بان استرجاع هذه المناطق يحتاج الى ثلاث سنوات و هذه الفترة التي كانت باقية لانتخابات الامريكية.
الامريكان استغلوا مأساتك مرتين، مرة عندما هيئوا الظروف لكي تقعي في يد هذا التنظيم الاجرامي و لم يقدموا لك اي مساعدة للخلاص من براثن هؤلاء الظلاميين، و مرة ثانية استغلوا مأساتك و مظلوميتك في المحافل الدولية و يريدوا استخدامك كأداة لتوصيل رسالة لهم منها غايات، وسوف يتم برمجتك لكي تقولي الشيء الذي هم يريدونه و ليس الشيء الذي انت تريدين قوله، حاولي الخروج من هذا الفخ و كوني نادية الايزيدية التي تحمل هموم و مأسي اهلها، نعم السير في الطريق الذي رسموه لك قد يدر لك وبعض الذي معك الكثير من المال و الشهرة، و لكن في الاخير سوف تخسرين نفسك و تخسرين قضية اهلك.
و الله من وراء القصد
الدكتور سعيد بير مراد/ بغداد في ١٦/١٠/٢٠١٦



#سعيد_بير_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردا على تصريح طارق حرب بخصوص الطعن الدستوري المقدم من قبل ال ...
- سمعة واستقلالية القضاء الكردستاني على المحك
- العدالة الدولية في قفص الاتهام
- اي هجوم امريكي دون تفويض من الامم المتحدة غير شرعي بموجب الق ...
- امكانية تبرير هجوم اسرائيلي محتمل على ايران من خلال -الدفاع ...
- القائمة الايزيدية المستقلة (378)..قائمة افعال
- الجيش الاتحادي (الالماني) في افغانستان: -شبهة في ارتكاب جرائ ...
- القائمة الازيدية المستقلة تبدأ معركتها القانونية مع البرلمان ...
- هل المحكمة الدولية كفيلة بوقف الإرهاب في العراق؟
- مدى جدية مالكي وحكومته من إنشاء محكمة دولية خاصة
- -من الانذار ا لمبكر الى العمل المبكر-
- رئيس دولة وأفعاله
- رسالة مفتوحة الى السيد مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان الع ...


المزيد.....




- الآلاف يتظاهرون في جورجيا بعد تعليق محادثات الانضمام للاتحاد ...
- واشنطن تتحدث عن -فرصة مهمة- لاتفاق بغزة وأهالي الأسرى يصعّدو ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بصفقة فورية وتدعو لمظاهرات ...
- وول ستريت جورنال: مقترح مصري جديد لوقف النار في غزة يشمل تبا ...
- يونيسف: الأطفال في السودان تحت تهديد المجاعة والأوبئة في ظل ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بصفقة فورية وتدعو لمظاهرات ...
- تكريسًا للتجويع في إطار الإبادة الجماعية .. الاحتلال يستهدف ...
- قضية جديدة في سلسلة التنكيل بالمحامية والمدافعة عن حقوق الإ ...
- تناول حقوق الإنسان والمناخ.. فيفا يصدر تقييم ملف السعودية لم ...
- الصليب الأحمر اللبناني: 75% من النازحين عادوا لمنازلهم لكنهم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعيد بير مراد - السر الذي لا تعرفه نادية مراد