سامان نوح
الحوار المتمدن-العدد: 5315 - 2016 / 10 / 16 - 19:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
- وصف النائب الأول للأمين العام للإتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول، اجتماع مجلس قيادة حزبه الذي عقد يوم السبت 15 تشرين الأول، لمناقشة أزماتها المتفاقمة، بانه اعلان لتمزيق الإتحاد الوطني.
- رسول ذكر ان اجتماع القيادة مخالف للنظام الداخلي للحزب، محذرا من نتائجه الخطيرة. فيما اعلن مسؤولون آخرون بالاتحاد ضمن ما يعرف بجناح مركز القرار رفضهم للاجتماع، مشيرين الى انه قد يؤدي الى تقسيم الاتحاد فعليا مع عجز الحزب عن عقد مؤتمره العام وفقدان القيادة الحالية للشرعية الانتخابية الحزبية منذ سنوات.
- ويواجه الاتحاد الوطني مشاكل عميقة تتمحور في غالبيتها حول السلطة واتخاذ القرارات وعائدات النفط والتي تفاقمت مع تراجع الواردات الحزبية نتيجة أزمة تراجع اسعار النفط، ما دفع كل من نائبي زعيم الاتحاد (برهم صالح وكوسرت رسول) الى تشكيل منبر مركز القرار واعتبار نفسه المصدر الشرعي لاتخاذ القرارات في الاتحاد.
- وتعاني معظم الأحزاب الكردستانية الكبيرة من فوضى في هيكليتها التنظيمية والادارية ومن تفرد قيادات محددة بالقرارات وعدم الالتزام بأسس العمل الديمقراطي وآليات اتخاذ القرار، كما تفتقد لشرعية المؤتمرات الحزبية التي لا تعقد لسنوات وحتى عندما تعقد يتم اختيار القيادات العليا فيها بالتزكيات والتصفيقات، فضلا عن عجزها عن تطوير نفسها وطرق عملها وسط صراع الأجنحة، ما يجعل معظمها احزاب متآكلة تدار بهيكيلات تنظيمية تنتمي لمنتصف القرن الماضي.
- وتعد الأحزاب الصغيرة واجهات دعائية تابعة للاحزاب الكبيرة وتمثل وتطبق اراداتها السياسية في ظل غياب أسس الحياة السياسية السليمة، فلا تستطيع تلك الاحزاب اتخاذ أية مواقف مستقلة لا ترضي الاحزاب الكبيرة، خاصة ان جميعها تتلقى الأموال بارادة أحد الحزبين الكبيرين.
- وأضافت حركة التغيير، التي كانت تمثل حركة امل سياسية، فشلا جديدا في العمل الحزبي السياسي، رغم تاسيس الحركة لهيكيلية تنظيمة مختلفة اكثر حيوية مع اعتمادها على الشباب وآليات اتخاذ قرار اكثر ديمقراطية. لكن الحركة عانت من تفرد الرؤوس الكبيرة بالقرارات المهمة والتي قبلت المشاركة في السلطة تحت شعار اصلاحها، رغم اعتراض وجوه بارزة في الحركة من ان المشاركة في حكومة تقودها احزاب "غير قابلة للاصلاح" قرار مدمر للحركة ولكل آمال التغيير والاصلاح السياسي مطالبين بالبقاء في المعارضة وعدم تدمير الحياة السياسية والبرلمانية السليمة تحت اغراء امتيازات السلطة... حدث ما حدث، فاضافت الحركة فشلا جديدا في العمل السياسي، في انتظار حركة امل جديدة.
- كاتب سياسي: هذه الاحزاب لا تستطيع حل مشاكلها الداخلية، فكيف لها ان تحل مشاكل الأمة الكردستانية وتخرج برؤى واستراتيجية قومية للعمل ومواجهة الازمات.
#سامان_نوح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟