|
انتخابات تقطع اوصال العراق بايدي ابناءه
شيماء العزاوي
الحوار المتمدن-العدد: 1414 - 2005 / 12 / 29 - 08:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تحتدم الاحداث وتتسارع هذه الايام وخاصة بعد ظهور النتائج الاولية للانتخابات العراقية التي جرت منتصف الشهر ... فاصبح البعض يتصارع مع الجميع وينفي مصداقية الجميع لان النتائج كانت على غير ما يحب البعض ... فهنا مثلا لا حصراً جبهة التوافق الوطني او جبهة الحوار ... وهناك ايضاً شخصيات اخرى باتت لا تطيق قبول الواقع وما سيئول اليه ومثلا كذلك وليس حصراً عدنان الدليمي وطارق الهاشمي هذا من جانب ... اما من الجانب الاخر فلم يكتفي البعض الاخر بالتصريحات الاعلامية او التشهير والاتهام بالتزوير سواء للكتل السياسية او للمفوضية التي اصبح اليوم اسمها مفوضية الكذب المنحازة وليست المفوضية المستقلة للانتخابات وهذا اسم اطلقه عليها مبغضيها من الذين صدموا بنتائج المفوضية الاولية فكيف سيكون اسمها لو ظهرت النتائج النهائية يا ترى ؟؟ الاكيد ان عدد من الاسماء ستظهر لهذه المفوضية وليس اسم واحد عند ظهور النتائج النهائية !! وبالتاكيد الكل يتمنى ان تظهر فقط اسماء ومسميات وليس كما يهدد البعض باشعال فتيل الحرب الاهلية بين ابناء الوطن الواحد بسبب هذه النتائج التي اصبح اغلب الناس تتخوب وتتشائم منها وقبل صدورها اصلاً ... هذه التهديدات التي جاءت من اشخاص ينطقون باسم الوحدة والديمقراطية والوطنية .. فكيف يكون اشخاص بمثل هذه المبادي هم انفسهم دعاة للحرب الاهلية ؟؟ اليس زمن العراق الجديد وتاريخة الديمقراطي الدموي الحديث يثير العجائب والغرائب لمتتبع هذا الوضع الصعب والمعقد !!؟ فبعض المنزعجين كونوا لهم حركة جديدة ووجدوا لهم اسم جميل له مدلولات كثيرة قد تساعدهم على خوض الحرب الكلامية والحرب الخفية الغير معلنة الاسباب والنتائج . فمرام الاشخاص هنا وهدفهم هو الكرسي ليس الا ! ومرام المتحالفين زعزعة الواقع وبقايا التلاحم العراقي ! هذا ان بقى له باقي في ظل هذه الاحداث المتسارعة ؟ ومرام الاعداء ارسال وتحريك مرام ضد الديمقراطية ! ومرام الديمقراطية ان تزال مرام من العراق ! ومرام الاخوة توافق مرام مع الاخرين دون تهديد او وعيد او حفر من الباطن ! ومرام العراقيين ان تتصافى الكتل السياسية وكل فئة تكون على افضل ما يرام ! ومرام الخير لاهل العراق ان نبتعد عن الـــحرام والالام وهذا هو المرام يا مرام ! ومرام الفقراء ان يروى النور والحرية وبعيد عن الظلم والاستعباد ! فان كانت هناك كلمة على المرام فهي كلمة الوحدة والتوحد ونبذ العدوانية والعداء والفرقة ! فلماذا يا مرام ويا اصحاب المرام لا تكونوا يد واحدة وتتحالفون ولا تتواعدون وتتامرون بعضكم على بعض ؟ فلا يوجد بالعراق واهل العراق من يبيت الفرقة او الضغينة على اي طرف كان ولا يوجد من يفرق بين الكردي والعربي او السني والشيعي او المسلم والمسيحي او الصابئي او اي طائفة او قومية موجودة ضمن الالوان الجميلة للعراق !!؟ لكن وللاسف الشديد انتم يا سياسيوا العراق الحديث لديكم نزعة قومية وطائفية وقبلية واعلامية وشيزوفرينية وحب لايصدق للسلطة والظلم والادعاء !!!! الكل منكم يتظاهر بحب العراق والكل ايضا يطالب بوحدة الصف والكلمة والابتعاد عن الطائفية والقومية والاخلاص لارض العراق وشعبة ونبذ كل مظاهر العنف والوانه وكل من يروج له . لكن وبعد الانتخابات التاريخية التي كان جميعكم يبني الامال على اساسها ويحلم بعدد المقاعد التي سيحصل عليها وكذلك الوعود التي كان موعود بها من تلك الجهة او تلك الفئة !! يصاب هذا البعض او ذاك فجأة بهذه الصدمة ؟؟؟!! لذا نرى بعد الانتخابات ان اغلب الوجوة انكشفت على حقيقتها وظهر الاصل وليس الصورة فاغلب الموجودين من المتضررين من نتائج هذه الانتخابات حتى ان كانت اولية نراه بدء يهدد ويتوعد ويشير الى تهديدة بالحرب الاهلية التي اصبحت لغة الحديث بين الاطراف السياسية ؟؟؟؟ السياسة التي تبرئت من المدعين العراقيين الذين يعدو ويحسبون ضمن السياسيين للاسف !! فهل البرلمان الجديد والحكومة الجديدة ستكون مثال العراق الحر الديمقراطي الجديد ؟ ان كان من سيجلس على كراسي هذا البرلمان اشخاص يتاجرون باهل البلد ويعرضون دمائهم ووحدتهم ووحدة كلمتهم ودمهم الى سلعة يتاجر بها هذا وذاك والمحزن ان الكثير الان يغرهم كلام بعض هولاء المدعين بالساسة وحب الوطن وينجرفوا وراء اهواء وكلام هولاء او هولاء بسبب الخوف او التعاطف القبلي او الديني او القومي !! وتناسى الجميع اصلهم وبلدهم وصلة الدم والقرابه والتناسب الذي حدث منذ الاف السنين بين العوائل العراقية ودون استثناء هذا التلاحم الذي لم يتاثر باي ريح عاتية !! فلماذا نجعل ريح الانتخابات ونتائجها وكلام السياسيين ومصالحهم وطموحاتهم هي من تفرق فيما بين الاخ واخية وتعمل ما لم يستطع العتاه والدكتاتورية فعلة رغم محاولاتهم المضنية من قبل اطراف واطراف ؟؟ فلماذا نترك الباب مفتوح الى من هب ودب ليقطع من اوصال العراق كما يشاء ودون مراعاة لاي اهمية او اهتمام للعراق او لابنائة وارضة . لتكن وحدة الصف ولتعملوا ايها الساسة يا رجالات العراق الجديد على وحدة صفكم ولا تدعوا بانكم جئتم لوحدة صف ابناء العراق فابناء العراق موحدين لكنكم انتم من تفرقتم وتنازعتم بسبب تضارب المصالح فيما بينكم ... فالله الله بالعراق وشعبة واتركوه بعيدا عن تصريحاتكم وتجمعاتكم واهوائكم وعدائياتكم وحروبكم ونواياكم .
#شيماء_العزاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العراق ... مِن يَدِ مَن نُخلصة الآن
-
كذبة فسفورية بيضاء تدخل العراقيين كتاب غينيس وبدون منافس
-
(( فدرالية العراق ))
-
حازم الشعلان واختلاس مليار دولار
-
فدرالية العراق
-
محاكمة صدام حسين
المزيد.....
-
بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
-
بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف
-
-وسط حصار خانق-.. مدير مستشفى -كمال عدوان- يطلق نداء استغاثة
...
-
رسائل روسية.. أوروبا في مرمى صاروخ - أوريشنيك-
-
الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 80 صاورخا على المناطق الشم
...
-
مروحية تنقذ رجلا عالقا على حافة جرف في سان فرانسيسكو
-
أردوغان: أزمة أوكرانيا كشفت أهمية الطاقة
-
تظاهرة مليونية بصنعاء دعما لغزة ولبنان
-
-بينها اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية -..-حزب ال
...
-
بريطانيا.. تحذير من دخول مواجهة مع روسيا
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|