أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - نزيه حاجبي - مفهوم الإعاقة من اقتصاد التراكم إلى اقتصاد السعادة: الجزء الأول














المزيد.....

مفهوم الإعاقة من اقتصاد التراكم إلى اقتصاد السعادة: الجزء الأول


نزيه حاجبي
كاتب وباحث

(Nazih Hajibi)


الحوار المتمدن-العدد: 5313 - 2016 / 10 / 13 - 02:48
المحور: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
    


مفهوم الإعاقة من اقتصاد التراكم إلى اقتصاد السعادة
سنعالج في هذه المقالة محورين أساسيين، ارتبطا بالتغيرات التي أملتها المجتمعات المعاصرة والأساليب الجديدة للتفكير والفعل، هاذين المحورين هما:
- السعي اللامحدود للفئات الاجتماعية نحو النمو اللامحدود.
- إعادة توجيه السياسيات العمومية والفكر الاقتصادي.
إن السؤال العصي عن الفكاك، والذي يفرض علينا الإجابة عنه فرضا، يتمثل في: ماهي الثروات التي يمكن أن ينتجها الأشخاص في وضعية إعاقة؟ ووفقا لأي منطق ولأي استعمال؟
انطلاقا من ذلك، يمكننا أن ننطلق من الفرضية الأساس التالية، إن سرعة النمو الحالي خاصة بالبلدان النامية والسائرة في طريق النمو لا تستوعب الشخص في وضعية إعاقة، مما يؤدي إلى الاستبعاد أو الاقصاء التدريجي لهذه الفئة من الحيز العام، بحيث نصبح أمام مجتمع يسير بسرعتين مختلفتين، أو بصيغة أخرى يمكن أن نقول أننا بصدد مجتمعين متناقضين، مجتمع مساير يتوفر على الامكانيات وتوضع السياسات والبرامج على مقاسه، ويخطط من أجله، ومجتمع آخر هش مستبعد ومهمش في قضاياه واهتماماته وميولاته وطموحاته، هو مجتمع الأشخاص في وضعية إعاقة.
إذا نظرنا بعين الجغرافي إلى هذا الوضع فيمكننا أن نستنتج أن المجال بدوره سينقسم إلى مجالين يساير كل واحد منهما خصوصية المجتمع الذي يعيش عليه، بل يكرس ويضاعف من الامتيازات التي يتملكها أفراد كل مجتمع على حدة، على اعتبار أن المجال هو انتاج اجتماعي ومعطى جغرافي، وبالتالي فإن الأشخاص في وضعية إعاقة تزداد معاناتهم كلما كان المجال فقيرا في موارده وصعبا في طبوغرافيته والعكس صحيح، وقد نلفي أن المعاناة تتضاعف حسب نوعية أفراد المجتمع ( امرأة، طفل، شيخ،...).
ووفقا لمبدأ الفارقية فلا بد من تبني استراتيجية تشاركية قوامها اقتصاد مسؤول، تعددي ومتضامن، يهدف الفاعلون في مجال الإعاقة من خلاله إلى تحقيق أهداف متوازنة (اقتصادية، اجتماعية وبيئية).
انطلاقا مما سبق، لا يمكننا أن نعالج هذا الموضوع بعيدا عن الحكامة (الحوكمة)، أولا على اعتبار أن هذه الأخيرة هي فن المجتمعات الإنسانية لتسير ذاتها في كل مرحلة من تاريخها، وهي القادرة على إعادة التوازن بين كل الفاعلين المعنيين بالإعاقة ( مؤسسات حكومية "وزارة التعليم، وزارة الأسرة والتضامن..."، مصالح خارجية "مندوبيات المعاقين، المراكز الجهوية والاقليمية لتأهيل وإدماج المعاقين..."، قطاع خاص "المسؤولية الاجتماعية للشركات..."، مؤسسات المجتمع المدني "جمعيات الإعاقة..."، سكان...). ثانيا على اعتبار أن المجتمعات تعرف دينامية اجتماعية ومجالية، وبالتالي فقد برزت فئات في وضعية اعاقة نتيجة هذه الدينامية والتطور، مما يفرض علينا أن نبتكر صيغا جديدة للضبط الكمي (الاحصاءات، معاملات الترابط..) والكيفي (مقاييس جديدة لتحديد مفهوم الإعاقة ومن هي الفئات التي يمكن التأشير عليها بأنها في وضعية أعاقة، مثال: أصبحت السمة بالمقياس الأمريكي ضمن مفهوم الإعاقة، إذا اعتبرنا الإعاقة هي كل ما يعيق الفرد عن أداء وظيفة ما أو تعيق ممارسته للحياة واندماجه في المجتمع)، ولا بد كذلك أن نبتكر أساليب جديدة من الحكامة.



#نزيه_حاجبي (هاشتاغ)       Nazih_Hajibi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب المغربي: قصة الواقع والمتخيل من أجل تنمية علمية عالمة ...
- اتفاقية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة (دليل عملي )، رقم 19 الأ ...


المزيد.....




- اعتقال 13 شخصًا إثر صدامات عنيفة في “القرية العراقية” بالعام ...
- منظمات حقوقية تؤكد إعدام إيران خمسة -سجناء سياسيين- بعد خضوع ...
- اعتقالات واسعة في الضفة الغربية: الاحتلال يقتحم بلدات جنين
- الأونروا بغزة: أزمة جوع حادة تهدد أكثر من مليوني شخص
- أكاديمي أمريكي يواجه السجن في تايلاند بتهمة -إهانة الذات الم ...
- اليونان تواجه عقوبات أوروبية بسبب طرد المهاجرين وانتهاك القا ...
- مصدر في -حماس- ينفي لـ -القدس- عقد لقاءات تتعلق بمفاوضات وقف ...
- إصابات واعتقالات في الضفة الغربية
- واشنطن تعلن فحص حسابات المهاجرين وطالبي التأشيرة على مواقع ا ...
- واشنطن تعلن فحص حسابات المهاجرين وطالبي التأشيرة على مواقع ا ...


المزيد.....

- الإعاقة والاتحاد السوفياتي: التقدم والتراجع / كيث روزينثال
- اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة / الأمم المتحدة
- المعوقون في العراق -1- / لطيف الحبيب
- التوافق النفسي الاجتماعي لدى التلاميذ الماعقين جسمياً / مصطفى ساهي
- ثمتلات الجسد عند الفتاة المعاقة جسديا:دراسة استطلاعية للمنتم ... / شكري عبدالديم
- كتاب - تاملاتي الفكرية كانسان معاق / المهدي مالك
- فرص العمل وطاقات التوحدي اليافع / لطيف الحبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - نزيه حاجبي - مفهوم الإعاقة من اقتصاد التراكم إلى اقتصاد السعادة: الجزء الأول