عواطف عبداللطيف
أديبة
الحوار المتمدن-العدد: 1413 - 2005 / 12 / 28 - 10:30
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
الحمد لله
بعد طول عناء
بعد ان جفت الاقلام
وبحت الحناجر
وطردت الافكار
وتعالت الاصوات
وكلت الايادي
وحفيت الارجل
ونفذت الاوراق
وسقطت الكلمات
وأبيضت حروف لوحة المفاتيح
تحركت شرطة الكمارك لتمسك في البصرة باخرة محملة بالنفط
ويعلن الخبر على العالم
هل كانت دوائرهم مغلقة
ام انهم كانوا نائمين
ام انهم كانوا عميان لا يشاهدون
ام انهم كانوا متواطئين
اين كانوا منذ سقوط النظام ولحد الان والجميع يقول وينادي
يانـــــــاس ياعــــــــالم ياهـــــــــــــــــــــو
النفط يسرق
النفط يباع بابخس الاسعار
النفط يهرب من البصرة وكركوك
النفط يروي الاراضي ليقتل المزروعات نتيجة التخريب وايجاد فتحات خاصة
لتتم عمليات التعبئة
هنالك بيوت مخصصة لذلك
هنالك انابيب معدة خصيصا لذلك
هنالك تريلات وبواخر تقوم بكل ذلك
واخيرا
هنيئا لك ياوطني بعد طول الأنتظار تم القبض على هذه الباخرة وضاعت حقوقك
في كل ما ذهب الى جيوب الخونة والأنتهازيين والسراق من عديمي الذمة
والضمير ممن هم داخل العراق او خارجه من العراقيين والعرب والاجانب
سيأتي اليوم الذي يظهرهم الله على حقيقتهم
سيأتي اليوم الذي يأخذ الله بحقك ياشعبي الابي
سيأتي اليوم التي يعمي الله فيه عيونهم وتموت قلوبهم
سيأتي اليوم الذي يجعل كل قطرة نفط هربت لمصلحتهم برصا وجرذاما تنخر
اجسامهم العفنة
سيأتي اليوم الذي يقذفونه دما من بطونهم
سيأتي اليوم التي تبزغ فيه شمس الحقيقة وينكشف السراق ومن تعاون معهم
سيأتي اليوم الذي ستقف به على رجليك للمطالبة بكل حقوقك
وعين الله ستحرسك مادام على ارضك يعيش شعب صابر
#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟