أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز الدفاعي - الموصل : معركة الخيارات المتقاطعةوالمستقبل الغامض















المزيد.....


الموصل : معركة الخيارات المتقاطعةوالمستقبل الغامض


عزيز الدفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 5310 - 2016 / 10 / 10 - 14:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الموصل : معركة الخيارات المتقاطعةوالمستقبل الغامض
عزيز الدفاعي
تتواتر المعلومات التي لاتدع أي مجال للشك بان معركه تحرير الموصل باتت وشيكه وربما تنطلق المرحله الأولى منها خلال الأيام القادمة في ظل أجواء محليه وإقليمية ودولية لم تشهدها المنطقه والعالم من قبل مما يجعل امر حسم العملية لا يعتمد فقط على الجانب العسكري في الصراع انما يتأثر بمجمل معطيات سيكون لها دور حاسم فيها والتاثير على مساراتها دون ان يغيب عن بالنا مسبقا ان سقوط الموصل في 9 يونيو حزيران 2014 شكل بداية لاحتلال داعش لمحافضات ومدن اخرى عراقيه بسرعه مدهشه ومباغته كشفت عن حقيقه الصراع الداخلي في العراق الذي وصل الى درجه التعامل مع مجاميع ارهابية لقلب معادله السلطه ودور الولايات المتحده وتركيا والعمق العربي في تلك النكسه السياسية والعسكرية الخطيره في تاريخ العراق الحديث فما جرى لم يكن معركه بقدر ما كانت مخططا اعد باتقان لتحقيق اكثر من هدف خطير .

في الاطار الدولي الذي تتحرك من خلاله القطعات العراقيه صوب الموصل يشهد العالم توترا بين روسيا والولايات المتحده والغرب على خلفيه الازمتين الاوكرانية والسوريه بلغ خلال الايام الماضية ذروه التصعيد الذي لم يعرفه العالم منذ ازمة الصواريخ الكوبية في الستينات ومرحلة الحرب البارده حسب تعبير وزير الخارجية الالماني شتاينمر بعد ان نشر الكرملين صواريخ (اسكندر –م ) في كالينغراد وهي قادره على حمل رؤوس نوويه عند حدود الناتو قريبا من بولندا ولتوانيا والتي يبلغ مداها 750 كم كرد فعل على نشر شبكه الدرع الصاروخي الامريكي في قاعده (ديفيسيلو) الرومانية بحيث تم تركها واضحه امام قمر التجسس الامريكي وفقا لتصريح الناطق باسم وزاره الدفاع الروسيه ايغور كوناشنكوف.

فيما صدمت المتحدثه الروسيه زاهروفا واشنطن بتصريحها بان أي عدوان على الجيش السوري سيعقبه رد مزلزل في الشرق الاوسط بعد ان اكتشف الروس وجود خطه امريكية لضرب المطارات االسوريه والقطعات المتقدمه صوب باقي اجزاء حلب وباتجاه الرقه ولهذا حرك الروس حاملتين للصواريخ في عمق البحر الابيض المتوسط وقاموا بتغطيه سوريا بصواريخ اس 300 وهي تطورات اعقبت انتهاء المفاوضات بين موسكو وواشنطن حول سوريا وفشل مشروع فرنسي في مجلس الأمن حول حلب .
على صعيد متصل كشف وزير الدفاع الروسي يوم السبت ان احدى المروحيات الروسية سقطت في سوريا بصاروخ مقاتلو داعش عليها لاول مره واضاف ان معلومات الاستخبارات الروسيه تظهر ان هذا الصاروخ المضاد للطائرات وصل الى داعش من العراق !!!!

ومن المعروف ان اداره اوباما كانت تراهن على تقديم ورقه تحرير الموصل والرقه لدعم هيلاري كلنتون في معركتها الانتخابية ضد منافسها الجمهوري ترامب ومن هنا يبقى النصر في الموصل الورقه الوحيده لدى الجمهوريين .

اقليميا تبدو انقره التي لازالت تعاني من تداعيات الانقلاب المزعوم واعتقال 32 الف عسكري ومسؤول في الدوله وطرد وتجميد 100 الف اخرين بامس الحاجه الى تحقيق نصر قومي في الخاصره العراقية الرخوه وتصدير ازمتها للخارج بعد تقاربها مع موسكو الذي سمح لها بضرب اكراد سوريا وسعيها للضغط على واشنطن والغرب لتجد في الصراع على الموصل فرصه مواتية من خلال لعبها على الورقه الطائفيه بتاييد وتشجيع من بعض الاطراف العربية التي اسقط من يدها أي امل للنصر في سوريا

يعرف اردوغان انه يمسك باوراق رابحه في العراق بدئا من ملف المياه الى البرزاني و تاييد بعض القاده السنه وقيادات شيعيه ايضا ربما لاتمانع اذا ما تم تقسيم العراق وهي تخشى من أي نصر جديد يحققه الحشد الشعبي في الموصل بل ربما تتطلع الى سقوط المزيد من مقاتلي تلك الافواج صرعى في هذه المعركة المصيريه لكي لايكون الحشد منافسا لهم في الانتخابات القادمه .
في المقابل تراقب طهران التي دعمت خمسه اطراف كورديه ضد الديمقراطي الكوردستاني باهتمام كبير ما سيجري في الموصل وهي لاعب هام يتحرك بهدوء ودهاء ولهذا رفضت زياره البرزاني لطهران بان وضعت امامه شروطا قاسية رغم رمزيتها لانها تعرف حقيقه نواياه وارتباطاته .

بينما تبقى إطراف الصراع العراقي مركبا متناقضا من الاهداف والمصالح بشان مستقبل مدينه الموصل وهو ما يعقد المشهد اصلا خاصه اذا ما عرفنا ان كلا من انقره ومسعود البرزاني والنجيفيين وقاده ما كان يسمى بثوار العشائر كان لهم دور كبير في سقوط الموصل وتسليمها لقمة سائغه لمقاتلين دخلوا المدينه كانوا خليطا من البعثيين السابقين وداعش وتنظيمات اخرى مسلحه .

كيف اذا يمكن الوثوق بهؤلاء اللاعبين الثلاثه اليوم المتهمين باسقاط المدينه ا ليكونوا طرفا اساسيا في معركه تحرير الموصل بقياده الولايات المتحده الامريكيه التي ينظر لها بريبه كل من الحشد الشعبي وقيادات عسكرية عراقيه نزيهة تعرف تفاصيل ما جرى في الموصل قبل عامين ونيف.

فالكثيرين في العراق يدركون اصلا من كان وراء داعش بعد ان بات جليا ان البرزاني هو الطرف المستفيد الوحيد من توغل داعش للعراق الذي اعتبره في البدايه شانا يخص السنه والشيعه العرب حتى اقتربوا من اربيل و الذي تمكن لاحقا استغلال سقوط الموصل وانهيار الجيش العراقي الضعيف ليتمكن من السيطره على كركوك وباقي المناطق المختلطه وطرد اكثر من 120 الف من العرب السنه والاستيلاء على اسلحه قوات عراقيه في كركوك والموصل والحصول على عمولات تهريبب النفط الذي سرقته داعش من سوريا والعراق وكسب تعطف دولي تسليحي وسياسي على خلفية سبي الايزيدين .

من الذي يضمن اذا ان لا تتعرض القوات العراقيه والحشد للغدر من قبل بيشمركة مسعود والاتراك و(الطائرات الصديقه)!! وان لايتم توفير غطاء لدمج دواعش الموصل بالميليشيات التي دربهم الاتراك والامريكيون ولا علم للقياده العامه في بغداد حتى بحقيقتهم وانتماءاتهم في مدينه كبيره جدا مترامية الاطراف واي مخطط تبيته الادارة الامريكية للموصل المتعدده الاعراق والاديان والطوائف حيث تتقاطع المصالح والرؤى والاهداف ولا يوجد لدى واشنطن مشروع مستقبلي للعراق سوى مشروع بايدن وهي الان شبه عاجزه تحت ضغط الانتخابات وتوتر المواجهة مع الروس في سوريا ؟؟؟



#عزيز_الدفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاسترو ... آخر الزعماء العمالقة
- خلافه ام طائفيه : الاستعمار أم (الاستحمار) العربي ؟؟؟
- لماذا استهدف الإرهاب مطار ( اتاتورك) في اسطنبول
- (اقتصاد الكازينو .).. من أحلام الرفاهية إلى شروط الاستدانة
- حين يطالب رئيس البرلمان بتقطيع خارطة وطنه !!!!!
- الخيانة : هل هي جينية ام لعنه تاريخ دموي ؟؟؟
- ( حدود الدم ). .. فرنسا وروسيا .. دائما (سايكس- بيكو) محور ا ...
- بعد أن تلاعب به من لا يفقهون : الاقتصاد العراقي تحت إشراف صن ...
- ألعبادي : دلالات الوقوف عند باب السيد السستاني ؟
- الخرسان ( البديل المنتظر ) ام خيار (المرجعية) لقياده العراق ...
- حرب باردة... ام سيناريو حل للازمة السورية؟
- 30 سبتمبر : الثابت والمتغير في ألاستراتيجيه الدولية الجديدة ...
- لماذا يغامر الروس بخوض حرب خطيرة في الشرق الأوسط
- حيدر العبادي: هل هو (غورباتشوف) ام ( دون كيشوت ؟؟؟)
- دموع هيروشيما ... ودموع بغداد
- من مجزره الأرمن ... الى سرادق عزاء( الدوري)!!!!!
- هل تفاهمت طهران مع واشنطن للإيقاع بالسعودية في (فخ) اليمن ؟؟ ...
- فقط :::( للثوار) و(النشامى) و(المقاومة الوطنية الباسلة) .
- (نيران صديقه ).!!!!. التحالف الدولي مع من ؟؟؟
- كيف وصلت مليارات الدولارات من أموال العراق إلى سرداب في لبنا ...


المزيد.....




- حاول تثبيتها فسقطت منه في البحر.. شاهد ما التقطته كاميرا تحت ...
- علماء يكتشفون سببًا محتملًا لإعادة بناء نصب -ستونهنج- قبل آل ...
- أحبّها بعمق.. قد يصدمك ما فعله رجل ليبقى بقرب حبيبته
- فيديو يظهر محاولة اقتحام سجن مكسيكي بعد أعمال شغب دامية.. شا ...
- -العنف الطائفي بعد الإطاحة بنظام الأسد أقل حدة مما كان متوقع ...
- آلاف السوريين يحتشدون في ساحة الأمويين في الجمعة الثانية بعد ...
- إل ألتو البوليفية: -المنازل الانتحارية- مهددة بالانهيار والس ...
- فنلندا تجدد رفضها فتح الحدود مع روسيا
- ليبيا.. ضبط شبكة نشطت في تصنيع وبيع الخمور المغشوشة في بنغاز ...
- مصر تدين اعتداء الدهس في ألمانيا وتؤكد رفضها كل أشكال الإرها ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز الدفاعي - الموصل : معركة الخيارات المتقاطعةوالمستقبل الغامض