|
مُؤتمر KNK السادس عشر . مُلاحظات سريعة
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 5310 - 2016 / 10 / 10 - 00:18
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
الإقامة في الفندق ووجبات الطعام ليومَي المؤتمر ، تكّفلتْ بها الجهة المُنّظمة ، في حين ان اُجور السفر من وإلى بروكسل ، تحّملهُ المشاركون من الأعضاء والضيوف . توجهتُ بعد الفطور ، إلى قاعة المؤتمر قبل الموعد بنصف ساعة ، وجلستُ في الصف الثاني . إكتشفتُ سريعاً ، ان الصف الأول مُخّصصٌ لِكبار ونُخبة الأعضاء والضيوف وكذلك معظم الصف الثاني أيضاً .. فلرُبما إعتقدَ البعض أنني أيضاً من هؤلاء ، إذ أن أحداً لم يطلب منّي الإنتقال الى مكانٍ آخَر ... على أية حال ، فأنا أيضاً كبيرٌ في " العُمر " ! . على المنصة ، جلستْ الهيئة المُكونة من إمرأتَين ورجلَين . السيدة التي اُنيطَتْ بها إدارة المؤتمر في يومه الأول ، رّحبتْ بالحاضرين ، ثم طلبتْ الوقوف دقيقة ، إحتراماً وإستذكاراً لأرواح شهداء حركة التحرُر الكردستانية . بعدها بدأ المُؤتمر ، بإلقاء الكلمات . أدناه بعض الملاحظات العامة : * عشرات الأحزاب والمنظمات والهيئات ، كان لها حضور في المؤتمر ، من كردستان تركيا / باكور ، من كردستان سوريا / روز ئافا ، من كردستان العراق / باشور ، من كردستان إيران / روز هلات . وكذلك من روسيا / أوكرانيا / أرمينيا / أذربيجان ، وممثلين كُرد عن الكثير من دول أوروبا وبريطانيا ، بل ومُمثلي ال KNK في إستراليا وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة ، وأمريكا الجنوبية أيضاً ! . مُختلف الأحزاب والتيارات كانتْ موجودة ... عدا الحزب الديمقراطي الكردستاني / أقليم كردستان العراق ! . لا أنتمي إلى أي حزبٍ سياسي ، بل أنا مُعارِضٌ للأحزاب الحاكمة ، سواء في بغداد أو أربيل والسليمانية . وطالما إنتقدتُ السياسة الخاطئة للحزبَين الحاكمَين في أقليم كردستان العراق ، ولا سيما الحزب الديمقراطي ، ولا زلتُ . لكني وأنا حاضرٌ في المؤتمر وطيلة يومَين ، كنتُ [ أشعرُ بأنَ هنالكَ شئٌ ما ، ناقِص ] .. فرغم إنتقاداتي المريرة في مقالاتي ، حول فساد حزبَي السُلطة وإحتكارهما للمال والنفوذ وفشلهما الذريع في توفير حياة كريمة للمواطنين ، فأن غياب الحزب الديمقراطي الكردستاني ، أزعَجَني ، وأشعَرَني بأنَ هنالكَ خلل ما . رُبما إنتاب ذلك الشعور ، آخرينَ أيضاً . دققتُ في الأمر ، في الكواليس ، فتبينَ ، ان الدعوة تُوّجَه قبلَ كُل مُؤتَمر ، للحزب الديمقراطي ، لكنهُ لايحضَر ! . قالوا أنهُ جاء قبل سنتَين " هيمن هورامي " ممثلاً عن السيد مسعود البارزاني ، وفي هذه السنة ، تُلِيَتْ رسالة تهنئة مُرسلة من الحزب الديمقراطي بمناسبة عقد المؤتمر . أرى أن " الرسالة " لا تُغني ولا تسمن ! . في حين كان تواجُد حزب السلطة الآخَر ، أي الإتحاد الوطني الكردستاني ، واضحاً ، من خلال حضور السيد " سعدي أحمد بيرة " والنائِبَين كوران آزاد وسالار محمود وممثلي الحزب في عدة بلدان أوروبية . * أول الكلمات ، ألقاها السيد " يوسف مُحّمَد " رئيس برلمان أقليم كردستان ، أو بالأحرى " الرئيس المُجّمَد ، أو المُبعَد ! " . هي المرّة الأولى ، التي يحضر فيها ، رئيسٌ لبرلمان أقليم كردستان ، الى مؤتمرٍ ل KNK . ترى هل كانَ سيحضَر ، لو كانَ ما زالَ يمارس عملهُ كرئيسٍ فعلي لبرلمان الأقليم ؟ تحدثتُ معه بضع مرات ، خلال الإستراحات القصيرة ، لكن لم تسنح الفرصة ، لطرح هذا السؤال عليهِ وأسئلةٍ أخرى ، كنتُ أود أن أسمع الجواب منه شخصياً . ( خلال فترة الغداء ، سألهُ أحد الحاضرين ، عن رأيهِ بما قالهُ السيد سعدي بيرة ، عن ان الإتحاد الوطني وحركة التغيير ، على وشك الإندماج في حزبٍ واحد ؟ أجاب : أعتقد بأن هذا الكلام غير دقيق ! ) . كذلك كانت النائبة النشيطة عن حركة التغيير ، السيدة " ئيفار " حاضرة ، إضافةً إلى ممثلٍ للحركة عن أوروبا . تحدثَ السيد يوسف محمد ، عن أهمية التقارُب بين جميع الأطراف الكردستانية ، وضرورة عودة المؤسسات الشرعية في الأقليم ، لممارسة عملها ، وعلى رأسها ، البرلمان . * بعدها ألقى " الذي ناولني الشاي في الليلة الماضية " وأعتقد ان أسمه أو لقبه " رمزي " ، كلمة الرئيس المُشترَك لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK ( جميل بايك ) . فركزَ على أهمية الإستمرار في مُجابهة طُغيان حكومة أردوغان ونهجه العنصري والوقوف أيضاً بوجه الفاشية الداعشية . داعياً إلى رص الصفوف وإيجاد الحلول للخلافات البينية . * بعد ذلك اُعطِيَت الكلمة ، للسيد " سعدي بيرة " ممثل الإتحاد الوطني الكردستاني . الذي قال ضمن حديثه : اننا في الإتحاد الوطني ، قُمنا بدعمَ كوباني ، حتى قبلَ إرسال البيشمركة إلى هناك ، حيث بعثنا السلاح والعتاد لوحدات حماية الشعب YPG ووحدات حماية المرأة YPJ . وقالَ أيضاً ، ان العلاقة بيننا وبين حركة التغيير / كوران ، وصلتْ إلى درجة من التقارُب ، بحيث يمكن أن نصبح حزباً واحِداً . ( في اليوم الثاني من المُؤتَمر ، وأثناء المُداخلات الحُرّة ، قالَ أحد الشباب : للأسف ان المنبر هنا ، مُتاحٌ حتى لللذين كانوا شُركاء في الحروب الداخلية التي ذهب ضحيتها الآلاف من الضحايا ! ) . سمعتُ من الصفوف الخلفية ، صوتاً يقول : لماذا لا تزودون ال PJAK و ال PKK بالسلاح والعتاد ، إذن ، وهُم على مقربةٍ منكم ؟ لكن أعتقد بأن السيد سعدي بيرة ، لم يسمعهُ ! . شخصياً ، أحسستُ بأن كلمة السيد سعدي بيرة ، تفوح منها " نكهة سلطوية " ! . * بعد ذلك دُعِيَت السيدة " آسيا عبدالله " الرئيسة المُشتركة لحزب الإتحاد الديمقراطي PYD في سوريا ، لإلقاء كلمتها . كنتُ قد كتبتُ مقالاً قبلَ أشهُر عديدة ، عن المؤتمر الأخير ل PYD الذي عُقِد في الرميلان في شمال سوريا ، واُنتُخبتْ فيه السيدة آسيا عبدالله ، رئيسةً مُشتركة ، إلى جانب السيد " صالح مُسلم " . أثبتَتْ السيدة آسيا ، في كلمتها التي إستغرقتْ حوالي الرُبع ساعة ، بأنها مُتمكنة / مُقنِعة / شُجاعة ، ببساطتها .. بِزّيها الكردي التقليدي ، بإرتجالها وحديثها عن تجربة روز ئافا ، بالروح الثورية التي إستطاعتْ كسر شوكة الهمجية الداعشية في كوباني ومنبج وغيرها ، بترجمتها العملية ، للدَور البارز والأساسي ، للمرأة في مُجمل التجربة في روز ئافا ، بتركيزها على التعايش بين المكونات المختلفة ، بدعوتها للسلام . ................. يتبع
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المُؤتَمر القومي الكردستاني KNK السادس عشر
-
البصل .. وما أدراكَ ما البصل ؟
-
قريباً ... تحرير الموصل
-
إختلالٌ مُخزٍ في توزيع الثَروة
-
مصيرُ آلاف - الخديجات - في أعناقكُم
-
بين الواقِع والطموح
-
قَد تكون صحيحة
-
أردوغان .. الجيش وجرابلُس
-
- حَبيب ألْبي -
-
كبابٌ إيراني
-
الملف الكردي في مباحثات بوتين / أردوغان
-
بوتين .. والعَولمة المتوحِشة
-
هل ثّمة أمل ؟
-
كافكا .. وأشياء أخرى
-
غِطاء القِدْر
-
خُدَيدا
-
الوشائِج التي تجمعنا
-
مناخ أوروبا لا يُساعِدُ على الكِتابة
-
فُلان الفُلاني .. إنسانٌ طّيِب
-
على سبيل الإحتياط
المزيد.....
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 589
-
تحليل - فرنسا: عندما يستخدم رئيس الوزراء فرانسوا بيرو أطروحا
...
-
برقية تضامن ودعم إلى الرفاق في الحزب الشيوعي الكوبي.
-
إلى الرفيق العزيز نجم الدين الخريط ومن خلالك إلى كل مناضلات
...
-
المحافظون الألمان يسعون لكسب دعم اليمين المتطرف في البرلمان
...
-
استأنفت نيابة العبور على قرار إخلاء سبيل عمال شركة “تي أند س
...
-
استمرار إضراب عمال “سيراميك اينوفا” لليوم السابع
-
جنح مستأنف الخانكةترفض استئناف النيابة وتؤيد قرار إخلاء سبيل
...
-
إخلاء سبيل شباب وأطفال المطرية في قضية “حادث الاستثمار”
-
إضراب عمال “النساجون الشرقيون”
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|