|
مقال إفتراضى : النبى محمد فى اللقاء الأول مع ال سى إن إن
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 5308 - 2016 / 10 / 8 - 02:29
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مقال إفتراضى : النبى محمد فى اللقاء الأول مع ال سى إن إن أولا : الشيوخ الأربعة فى قبضة الإف بى آى : 1 ـ جلس الشيخ بهلول الصوفى والشيخ مسعود السنى والشيخ مندور الشيعى والشيخ الغمدانى الوهابى يتناولون الطعام بنهم شديد وسعادة بالغة ، فجأة تحطم باب الغرفة ودخل جنود ملثمون على زيهم علامة الإف بى آى وأسلحتهم مشهرة ، وهم يصرخون فى المشايخ بالانبطاح أرضا . سقط الشيوخ مرة واحدة على الأرض يرتجفون والطعام يتساقط من أفواههم ، واسلموا أيديهم للقيود بكل ما يملكون من إستسلام . 2 ـ فى غرفة أخرى من نفس المنزل فى نفس المزرعة جلسوا على طاولة واحدة كل منهم مقيد بالأصفاد ، وهم ينظرون فى خزى وخجل الى شاشة تعرض فضائحهم الجنسية ، وحساباتهم البنكية . وأمامهم محقق من الاف بى آى يتفرس فيهم بإحتقار وغضب . انتهى العرض. وقال الضابط : أنتم متهمون بالتخطيط لإغتيال النبى محمد ، ويمكن سجنكم لمدة طويلة ، ويمكن أيضا فضحكم بهذه التسجيلات . ويمكن قتلكم ودفنكم فى هذه المزرعة النائية التى ظننتم أنها بعيدة عن متناولنا . نظر بعضهم الى بعض فى رعب . قال لهم الضابط : هل نعقد إتفاقا ؟ تنافسوا فى الرجاء بعقد الاتفاق والرضى بأى شروط تُفرض عليهم . قال لهم الضابط : "تقدمون لنا كل مانطلب من معلومات ، وسنفحص أقوالكم ، ولو تبين أى كذب فلن تخرجوا من هذه المزرعة أحياء ". قالوا معا : " نعم ". قال لهم: " وبدلا من السجن ستبقون فى هذه المزرعة ما بقى لكم من عُمر ، لن تروا أحدا ولن يراكم أحد ، وأنتم تحت مراقبة كاملة .". وقف ، واشار الى الخارج فدخل بضعة جنود ، قاموا بنزع القيود من أيديهم . نظر اليهم مبتسما وقال : "أهلا بكم عاملين معنا فى الاف بى آى " . ثانيا : ال : سى إن إن تعلن إستضافة النبى محمد عليه السلام فى لقاء خاص 1 ـ توالت البيانات من جماعات ومراكز مختلفة من المحمديين يعلنون رفض الحوار مع النبى محمد ويتهمونه بالكفر ، وإهتمت وسائل الاعلام بنشر بياناتهم ، فوجدتها جمعيات كثيرة وسيلة سهلة للشهرة وجمع الأموال ، فإزدادت البيانات وإزدادت نبرتها فى تكفير النبى محمد والهجوم عليه . وحرصت ال سى إن إن على نشر بعض هذه البيانات ، ورأى المسئولون فى السى إن إن أنها فرصة ثمينة لاحراز سبق صحفى بأن تحدد موعدا لإجراء مقابلة مع النبى محمد ليردّ على هذه البيانات . 2 ـ عندها توقفت بيانات المحمديين بينما توالت الدعوات على ال سى إن إن تترقب رؤيته فى البرنامج ، واصبح واضحا أن المشاهدين سيكونون بالملايين . ثالثا : النبى محمد عليه السلام فى اللقاء الأول مع ال سى إن إن : ظهر النبى محمد عليه السلام فى زى أمريكى أنيق ، جلس هادئا مبتسما . بدأ المذيع بالترحيب به فرد شاكرا بتواضع وأدب . سأله عن رأيه فى البيانات الى صدرت تهاجمه وتتهمه . بدأ فى الكلام فقال : فى البداية أضع القاعدة الأساس : ما أقوله بالآية القرآنية هو الاسلام . فالاسلام هو القرآن الكريم فقط . ما أقوله إستنباطا من القرآن هو رأى شخصى وليس جزءا من الاسلام . بالنسبة لتلك البيانات التى تهاجمنى فالاسلام فى القرآن فيه الرد : فأنا مأمور بقول الحق القرآنى مع الاعراض عن الجاهلين ، يقول لى ربى جل وعلا : ( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ 94 ) الحجر ). والاعراض عنهم مرتبط بالعفو عنهم ، يقول لى ربى جل وعلا :( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ) الاعراف 199 )، ومرتبط بأن أتّبع الوحى القرآنى ، يقول لى ربى جل وعلا : ( اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ) 106 : 107 الانعام ). مهما قالوا فانا أُعرض عنهم وأعفو عنهم متبعا أوامر ربى جل وعلا فى القرآن الكريم . قال المذيع : نفترض أنهم قابلوك فى الطريق وشتموك . كيف تردُّ عليهم ؟ قال النبى محمد عليه السلام : أنا من عباد الرحمن الذين قال جل وعلا فى صفاتهم : ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا )63 ) الفرقان) . أى أرد عليهم بالسلام لأن الاسلام هو دين السلام . وهذا هو ما يجب على المؤمنين الحقيقيين ، يقول جل وعلا : ( وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ) 55 ) القصص ). هنا الإعراض عنهم يعنى مسئوليتهم على أعمالهم ومسئوليتنا عن أعمالنا ، فالحرية فى الدين تعنى مسئولية كل فرد حُرّ على إختياره الدينى . ونقول لهم ( سلام عليكم ) لأن الاسلام هو دين السلام . قال المذيع : فماذا إذا تطاولوا عليك ؟ قال النبى محمد عليه السلام: الردُّ فى الاسلام فى قول ربى جل وعلا : ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ . ) 33 : 34 فصلت ) . يعنى أن أقابل السيئة منهم بأحسن ما يكون من الردّ الجميل . عندها سيضطر المعتدى الى أن يخجل من نفسه فيردُّ كأنه ولىُّ حميم . قال المذيع : ولكن هذا يحتاج الى صبر هائل .! قال النبى محمد عليه السلام : (الصبر ) من القيم الاسلامية العليا . وهو ( صبر ) إيجابى وليس صبرا سلبيا . قال المذيع : ما هى ملامح هذا الصبر الايجابى فى الاسلام ؟ قال النبى محمد عليه السلام : ليس صبرا إنعزاليا ، بل صبر إيجابى بالاعراض عن المعتدين وهجرهم هجرا جميلا نبيلا، يقول لى ربى جل وعلا : ( وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا ) 10 ) المزمل ) . وهو صبر مرتبط بطاعة الوحى القرآنى ، يقول لى ربى جل وعلا :( وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ) 109 يونس )، وهو مرتبط بتسبيح رب العزة جل وعلا ، يقول لى ربى جل وعلا:( فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ )39 ) ق )، ( فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى ) 103 ) طه ). وبالاستغفار مع التسبيح ، يقول لى ربى جل وعلا : ( فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ ) 55 ) غافر ). قال المذيع : ولكن هل لا تتضايق من إتهاماتهم لك وما يقولونه عنك ؟ قال النبى محمد عليه السلام : أنا بشر ، وكنت أتضايق من إفتراءاتهم وإتهاماتهم الظالمة . وقد قال لى ربى جل وعلا : ( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) 97 : 99 ) الحجر ). ربى جل وعلا يعلم بما كان ينتابنى من ضيق فأمرنى بالعلاج من هذا الضيق ، وهو التسبيح والعبادة . ولأن الله جل وعلا مع الصابرين فقد نهانى عن الضيق من مكرهم وأمرنى بالتقوى لأن الله جل وعلا مع الذين إتقوا والذين هم محسنون ، قال لى ربى جل وعلا : ( وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ) 127 : 128 ) النحل ). قال المذيع : هذا يذكرنا بالهجوم عليك بالكاريكاتير ، وما سبّبه هذا من مظاهرات غاضبة وإضطرابات . هل هو نفس موقفك من أولئك الذين سخروا منك بالكاريكاتير ؟ قال النبى محمد عليه السلام : هو نفس الموقف من الاعراض عنهم وهجرهم هجرا جميلا نبيلا والرد عليهم بالتى هى أحسن وإلقاء السلام عليهم لأن الاسلام هو دين السلام وهو دين الاحسان . قال المذيع :ما هو الأساس فى هذا النبل وهذا الإحسان الرائع فى التعامل مع من يسىء اليك ؟ قال النبى محمد عليه السلام : الأساس يقوم على الحرية الدينية والايمان بيوم الدين يوم لقاء الله جل وعلا . قال المذيع : بمعنى ماذا ؟ قال النبى محمد عليه السلام : رب العزة جل وعلا وضع قاعدة إسلامية تقول : ( مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ) 15 ) الاسراء ) . فالهداية والضلال مسئولية شخصية ، فالمهتدى فهو يهتدى لنفسه وينال الجنة يوم القيامة ، والذى يختار الضلالة يختارها لنفسه ويدخل بها النار يوم القيامة ، وكل إنسان مرهون بعمله ولا شأن له بعمل غيره . قال المذيع : وماذا يعنى هذا بالنسبة لك ؟ قال النبى محمد عليه السلام : إن مسئوليتى تنحصر فى تبليغ القرآن فقط ، فما على الرسول إلا البلاغ . ومن ثم تكون مسئولية كل فرد على نفسه . قال المذيع : يعنى لا سيطرة لك على من يرفض دعوتك الاسلامية ؟ قال النبى محمد عليه السلام : قال لى ربى جل وعلا : ( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ) 21 : 26 الغاشية ) قال النبى محمد عليه السلام : لا شأن لى بمن يضل ، ولست مسئولا عنه . ومن هنا جاء فى سياق الأمر بالاعراض عن الرافضين للحق التأكيد على أننى لست حفيظا عليهم أو موكلا بهم ، أى لا شأن لى بهم على الاطلاق ، هم وما يختارون لأنفسهم بمحض إختيارهم ، قال لى ربى جل وعلا : ( اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ وَلَوْ شَاء اللَّهُ مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ) 106 : 107 الانعام ). و قال لى ربى جل وعلا :( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) 55 : 56 ) القصص )، أى لا أستطيع هداية أحد ، لأن الهداية مسئولية فردية شخصية ، والذى يختار الهداية يهده الله جل وعلا ، وهو جل وعلا أعلم بالمهتدين ، أما أنا فلا أعلم غيب القلوب . قال المذيع : معنى هذا أنك حين تُعرض عن أذاهم وتتحمل سفالتهم فإنك تنتظر يوم الدين ؟ قال النبى محمد عليه السلام : نعم . قال لى ربى جل وعلا : ( فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ ) 30 السجدة ). هنا يرتبط الإعراض عنهم بإنتظار يوم القيامة . وقال لى ربى جل وعلا : ( فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ ) 49 هود ) . هنا يرتبط الصبر على أذاهم بالعاقبة أو الجزاء الحسن للمتقين يوم القيامة . وقال لى ربى جل وعلا : (وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ )115 هود ). هنا يرتبط الصبر على أذاهم بالأجر الذى أعده ربى جل وعلا للمحسنين يوم القيامة . قال المذيع : وما الذى سيحدث لهم يوم القيامة ؟ قال النبى محمد عليه السلام : لهم الحرية المطلقة فى مشيئة الايمان أو الكفر ، وبناءا على هذه الحرية تقع عليهم المسئولية ، ويوم القيامة سيؤتى بالبشر جميعا أمام الواحد القهار ، فالذى شاء الضلال والكفر سيكون عذابه شديدا ؛ النار تحيط بهم وماء الحميم يشوى وجوههم . قال لى ربى جل وعلا : ( وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ) 29 ( الكهف ). قال المذيع : هذا شىء فظيع .! قال النبى محمد عليه السلام : هو عذاب هائل ، وهو أيضا عذاب خالد ، لا تخفيف فيه ولا خروج منه . قال المذيع : ألا تشعر مقدما بالشفقة عليهم ؟ قال النبى محمد عليه السلام : نعم ، وبالتاكيد ، ولهذا أصدع بالحق بكل ما أستطيع أملا فى هدايتهم . وكنت أحزن من أجلهم ، قال لى ربى جل وعلا : ( وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ) ( آل عمران 176 ) ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ) 41 ) المائدة ) . ومن يرفض أصفح عنه مهما ينالنى منه من اذى فيكفى ما سيلقاه من عذاب الآخرة . قال المذيع : هل يرتبط الصفح عنهم بموضوع الآخرة أيضا ؟ قال النبى محمد عليه السلام : أمرنى ربى جل وعلا بالصفح عنهم إنتظارا للساعة الآتية ، قال يقول ربى جل وعلا : (وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ) 85 الحجر )، و قال يقول ربى جل وعلا :( وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلاء قَوْمٌ لّا يُؤْمِنُونَ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ )88 : 89 الزخرف ) . أى أصفح عنهم وأقول لهم تحية الاسلام ( السلام ) لأن الاسلام دين السلام . توقف المذيع عاجزا عن التعليق .. رابعا : شيوخ المحمديين إنتهى الحوار ، وأمام شاشة التليفزيون جلس شيوخ المحمديين الأربعة فى صمت . تلفت الشيخ بهلول الصوفى ، وقال متسائلا متعجبا : " القرآن فيه الكلام الحلو ده ؟ ". رد عليه الشيخ مسعود السنى : أيوه يا حمار . قال الشيخ بهلول : أول مرة أعرف كده .! . قال الشيخ مندور الشيعى : إنت معذور .. كنت بتعمل فى مطعم لبنانى وطردوك إشتغلت فى المسجد مقيم شعائر ، وترقيت وبقيت إمام . قال الشيخ الغمدانى ساخرا : ما تنساش إن الشيخ بهلول بيحفظ بعض قصار السور . ثار الشيخ بهلول : طيب أنا جاهل ، وانتم حفظة القرآن .. ما بتقولوش الحاجات الحلوة دى ليه ؟ . قال الشيخ مندور الشيعى : يا حمار لازم نعقّد الدين عشان تبقى لنا أهمية .!
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مقال إفتراضى : موقف المحمديين من وجود النبى محمد فى أمريكا
-
مقال إفتراضى : أمريكا عندما جاءها النبى محمد عليه السلام
-
مقال إفتراضى : أمريكا تنقذ النبى محمدا عليه السلام من الحبس
...
-
مقال إفتراضى : النبى محمد عليه السلام فى الحبس الاحتياطى فى
...
-
سؤال إفتراضى : ماذا يحدث للنبى محمد عليه السلام إذا تجول فى
...
-
هجص مالك فى الطب والتداوى
-
النبى فى حياته هل كان يزور قبره ؟ سؤال لمن يؤمن بأن زيارة
...
-
هذا الحج فى سبيل الشيطان وليس الى بيت الرحمن
-
هجص مالك عن الحسد وعين الحسود .!!
-
هجص مالك فى جعل المباح فرضا
-
هجص مالك فى تحريم الحلال المُباح
-
هجص مالك فى علم ( الصالحين ) بالغيب
-
هجص أن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء
-
ردا على هجص المحمديين فى زعمهم حياة النبى محمد فى قبره
-
هجص مالك فى العلم بالغيب :
-
هجص مالك فى تقديس النبى
-
( هجص اختراع صلاة الكسوف ) فى البخارى ومسلم
-
( هجص مالك فى اختراع صلاة الكسوف )
-
هل هناك حد أدنى من الأعمال والايمان لدخول الجنة ؟
-
هجص مالك فى سهولة دخول الجنة
المزيد.....
-
قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
-
خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز
...
-
القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام
...
-
البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين
...
-
حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد
...
-
البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا
...
-
تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
-
شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل-
...
-
أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
-
مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس..
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|