أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - العدوان التركي على العراق














المزيد.....

العدوان التركي على العراق


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 5307 - 2016 / 10 / 7 - 22:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    





العدوان التركي على العراق
الاحتلال هو الاحتلال وهذا يعني بكل اللغات والقوانين الدولية ان جيشاً غازياً يدخل دولة دون إذن أو طلب منها ,وهكذا هو جيش اردوغان في العراق.
لابد وان نعي إن سياسة أردوغان التوسعية تارة باسم حماية حدوده من الارهاب,وطبيعي يقصد ضرب حزب ال:ب.ك.ك. وليس داعش حيث فتح لهذه المجاميع الارهابية الحدود التركية لدخولهم سوريا والعراق وقد قدم لهم كل المساعدات العسكرية واللوجستية من أجل تدمير هذين البلدين باحتلالها اجزاء كبيرة منهما.ليس خافياً على أحد أن دخول قوات اردوغان الغازية ليس من أجل سواد عيون العراقيين ولم يكن بدون علم العالم,حلف الناتو وساسة اربيل وربما حتى علم العبادي,والاخير أي حكومته أنكرت طلبها من هذه القوات بالدخول الى العراق,ولكن المضحك إن كل التبريرات التي يسوقها انصار اردوغان يعللون ذلك بان قوات ايرانية في العراق,ومع أن اي قوات أجنبية في العراق مرفوض اساساً لكن هناك قوات التحالف الدولي ايضاً ولم يذكروه.
أن العراق اليوم تحرك على مجلس الامن بعد تصريحات خطيرة من قبل اردوغان نفسه بان ليس هناك قوة تستطيع منعه من الاشتراك في تحرير نينوى!هكذا صلافة تركية لم يسمعها العالم حيث لم يُطلب منه الاشتراك في تحرير المحافظة إلا ما أرادته بعض القوى الكردية وتحديدا قادة حزب البرزاني وأثيل النجيفي.وقد تكررت كل تناقضات التدخل التركي من قبل الاتراك انفسهم فمرة من أجل القضاء على حزب العمال الكردستاني ومرة من أجل تحرير نينوى ومرة ثالثة من أجل حماية السنة في نينوى وان العراق مقسّم في حين اعلنت أمريكا إن من يشترك في تحرير نينوى هو الجيش العراقي والبيشمركة والحشد الشعبي كساند لعملية التحرير وهذا يعني إن هناك رفضاً امريكياً للتدخل التركي في الاراضي العراقية.تحركت الخارجية العراقية أخيراً بعد سُبات طويل وطلبت من مجلس الامن جلسة طارئة بهذا الشأن لكن ,وهذا ما أراه, إن المجلس سوف لا يدين الاحتلال التركي للاراضي العراقية وانما يطلب بالانسحاب,كما طلب هذا المجلس "الموقر" من إسرائيل الانسحاب من الاراضي الفليسطينية منذ 1967 بعدة قرارات ولم تُنفذ كما لا ننسى أن احتلال تركيا لنصف جمهورية قبرص وتأسيس جمهورية تركية في النصف التي احتلته ولم تنسحب منها بالرغم من قرارات مجلس الامن "المسكين"وبقت الجزيرة مقسمة ليومنا هذا منذ عقود.فهل سوف تنسحب تركيا من نينوى بعد تحريرها من داعش وتصبح داعش بمسى آخر بحجة حماية" التركمان والسنة في المنطقة؟
هذا الاحتلال مرفوض جملة وتفصيلاً بسبب عدم دعوتها رسمياً من قبل الحكومة العراقية وليس هناك اتفاق عراقي –تركي عسكري للتدخل ما عدا ما كان في زمن صدام لضرب "التمرد" الكردي في الشمال!والغريب إن أكراد الثورة وقتها يتفقون مع الاتراك في الاحتلال وضرب أكراد سوريا وال: ب.ك.ك. حيث لهم ملاذ أمن في جبال العراق.فكيف تتفق ارادة البرزاني مع اردوغان في هذا الشأن؟وهل يعتقد البرزاني المنتهية ولايته إن تركيا سوف تسمح له بتأسيس دولته حيث يشكل خطراً عليها مستقبلاً؟ إن أردوغان استطاع بإنقلاب خطط له شخصياً لابعاد ومعرفة كل المناوئيين له حتى أفرغ الجامعات والقضاء والدوائر من حتى من يشتبه بولائه له,تماماً كما فعل صدام مع معارضيه في السابق,وقد يقع البرزاني في هذه النفق قبل أن يدرك إن ضرب الاكراد في مناطق مختلفة لابد وأن تصل اليه مستقبلاً عند أقل اعتراض منه.على مجلس الامن أن يُدين دخول قوات تركية الى الاراضي العراقية بشدة ويطالب بانسحابها الفوري وعلى حلف الناتو ان تضغط بهذا الاتجاه وليس الكيل بمكيالين كما تعودت الشعوب من أمريكا وحلافائها,والاهم أن يستعمل العراق وبجرأة الورقة الاقتصادية ضد تركيا حيث هناك تبادل تجاري كبير جداً قد يقوّض اقتصادها مثل ما فعلت روسيا ضده وذهب بنفسه ليعتذر من بوتين على إسقاط الطائرة الروسية وأجبره على دفع التعويضات.واذا كانت المياه بيد اردوغان لاجبار العراق على الرضوخ له فإن الاتفاقات والقوانين الدولية تمنعه من ذلك ,واذا اخذت الحكومة العراقية الامر بجدية عبر وزارة خارجية قوية ومقتدرة وبدون تهديدات فارغة تطلق من هنا وهناك فإن تركيا سوف تنسحب رغماُ عنها.
د.محمود القبطان
20161007



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراحة الصيف..... وغسل عارهم السياسي
- قنابل سياسية تنهمر فوق رؤوس الفاسدين
- قراءة سريعة في مسودة موضوعات سياسية للمؤتمر الوطني العاشر لل ...
- وحدة العراق في الميزان وقضايا ساخنة اخرى
- يوميات القبطان 4/2016
- يوميات القبطان 2/2016
- الى شاب عمره 82 عاما
- التغيرات الوزارية المنتظرة
- حدث في شباط الأسود
- من الذاكرة العراقية
- اللجنة القانونية البرلمانية والكحول
- يوميات القبطان
- هل الوضع السياسي مستقر؟
- تظاهرات الجماهير مستمرة
- قراءة في الغبار الامريكي لزهير الهيتي
- العاصفة الجديدة القادمة في البرلمان
- احداث العراق المتسارعة بعد تظاهرات مطلبية
- النفاق السياسي والاسلاموي اليومي في بلد- الحريات-
- القانون في اجازة طويلة
- ما زالوا يحققون


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - العدوان التركي على العراق