أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نعيم عبد مهلهل - الورد الكردي ..يرتدي القمر دمعة ، وطحين كيمياوي














المزيد.....

الورد الكردي ..يرتدي القمر دمعة ، وطحين كيمياوي


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1413 - 2005 / 12 / 28 - 10:48
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


إلى خلات أحمد... وبقايا نوافذ بيت فوق خوشك* ، ولي أيضا خواطر أهديتها إلى الله نسيتها فوق قنديل* .. وهناك على كرد مند* جبل الجثث المتفحمة ..كانت الحرب تسقط مطرا كيماويا وأمطارا تذرفها دموع نساء جنوبيات . فيما شمال البلوطة المتجمدة ، يضع خدا على اليد ، والخد الآخر يعد به نبضات قلبي ...
إلى خلات .. الذي ربحته من موت أصدقائي ..ناياتا كانت تعزف لنا بمرارة ..متى تعودون إلى بيوتكم .....؟
اعتقد ..إن اغلبنا فضل لحدا على هندرين* ..فيما فضلت أنا أن اجلس أمام هذه الحاسبة ، واكتب إليك قصائدا ، علها تبعد عن ذاكرة الشعر فيك ، هذا الحزن الأسطوري ، حزن ، أن يفقد القمر لمعانه ، بسبب ضجر البطيخ من شمس الصيف .......


1
في المساء البارد كأواني الطبخ المغسولة بمياه النبع الصافي في بطن وادي الحب المفتوح الصدر كارجوانة بيضاء في حفلة عرس القرية قبل الحرب .. تأملت ورقة فارغة بيدي المرتعشة ، وأردت أن أملئ فيها شوق الشعر لعيون البط الباقي في مدن الله المفخورة ، فلم اقدر ، بسبب أن مساء الموسيقى كان يجرجرني كما الغيمة في نشوة ريح ويأخذني إلى موجود يفتح قلبه كأعماق الكلمة حيث حروف البرد تصير مصائر وحيث مصائرنا تملكها الشظايا ، هناك كنت انظر للأفق البارد وانتظر لحظة شعر ، فلا تأتي ...كان الورد الكردي يسابقني إلى كتابتها ، ولقد ربح في النهاية ...

2
عندما يرتدي القمر قبعة المطر
أمي تمتنع عن التسوق
لأنها تعتقد كما جارتنا العجوز القادمة من حلبجة الذبيحة
إن الدمعة القمرية ليست سوى ، رصاصة تطلقها بندقية ملاك
ولقد أخطئت قلب الطائر
وأصابت قلب عاشق كردي
لا اعرف من أين جلبت أمي السومرية هكذا تصور
ولكنها حتما شاهدت جارتها الكردية بروين تبكي لحظة فجر

3
للشاي والترياق طعم واحد
هذا يحدث في لحظة بعينها
أن يكون الوطن منشغل عنا بحساب عدد عشيقاته
فيما نحن نصنع من نحيبنا خواتما
ونضعها في أصابع الغربة...

4
كم تمنيت أن أهديك ليلة من ليالي الرجفة والخوف وضياع الذاكرة ، حين تعصف بنا زمجرة المدافع وصراخ العرفاء والوجوه الصامتة لمن سقطوا في ساحة المعركة ..
ستقراين تاريخ اللامعنى وتجاذبات الاستغاثات لبعضها البعض
كنا نتوسل إلى الله
وكان القدير في عليائه يناشدنا ارتداء الخوذ
كي لا يحشوا الرصاص خواطره في رؤوسنا
هناك أدركت
أن تموت
يعني أن تتزوج السكوت

5
الورد الكردي ..شقيق الابتسامة
ولأنه ..يحتفظ بهوية العشب
حين انتهت الحرب
أعطانا أكياس حناء لأمهاتنا
وكلما صبغت أمي ظفائرها البيضاء
تذكرت الشمال حبيبي

6
أنتِ تعرفين الطحين الكيماوي
هذا الدقيق المصنوع في المصانع الهولندية والذي فطرت به مع الشاي بلدة حلبجة....
أنه يستعيد تاريخه في كل عام
ثم يذهب كما هيروشيما إلى سلة النسيان
يذبل ورد النصب ، ويجف حبر الكلمة السنوية
ويوزع الدقيق الأبيض في بطاقة التموين
الكل يذهب إلى عمله في انتظار عام قادم نحتفل به بذكرى موت صباح..
هاجس واحد يبقى يشغل باله بالذي حدث
قصائدك البيضاء وهي تفتش عن معنى أن نجعل فواجعنا السنوية
ونقلد أيامنا ابتسامات ..
كما يقلد الجنرالات عشيقاتهم أوسمة النومة الهادئة
ولأن قصائدك لاتنام
فهي حتما لا تحب هكذا أوسمة
فقط حين يقلدها المطر دموعه
أجفانها تصير حبال ضوء
وطحينها الكيماوي
يصير شقائق نعمان
لضحايانا السعداء


* خوشك ، قنديل ، كرد مند ، هندرين ( جبال في كردستان العراق ، قضيت فوقها بعضا من سني جنديتي )



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلمة ...الله ... المرأة
- عولمة .... أو لنقل الزمن الأمريكي
- أنا .. وطفولة وداعاً غوليساري
- دمع المطر يغسل أرصفة عينيك بموسيقى نحيب العشب
- شئ من موسيقى الذين ذهبوا
- في عاصفة الثلج ، جسدي يسرق معطف القمر
- موسيقى .. البيت
- جسد من نعناع .. يصنع الشهوة والشعر معا
- عبد اللطيف الراشد... موت الشعر الذي لا يشبهه موت
- أيلين ..وثيران مجنحة طارت في فضاء العيون
- قصص قصيرة جدا- اغتيالات ....
- سيمفونية الرفوف .. لا تشبه سيمفونية الدفوف
- هايكو ..اللحظة الشعرية
- العراق القلب ...العراق الوردة
- شجرة الأرز والمنزل الأسباني
- هايكو يصنع من القمر وسادة ويتكأ عليها
- وصف لشامة على خد شكسبير
- هاجس المرأة منذ حواء وحتى كاترين زيتا جونز
- يوتيبيا افتراض مالم يكن مفترضا
- قصيدة رثاء إلى أوربا


المزيد.....




- -سنتكوم- تنفي -بشكل قاطع- ادعاءات الحوثيين بشن هجوم على -أيز ...
- هجوم أوكراني بطائرات مسيرة على منطقة بريانسك في روسيا
- تايوان تحاكي الحرب الفعلية في مناورات حربية سنوية
- اليونان تعتقل 13 شخصا بتهمة إشعال حريق غابات
- الحوثيون يعلنون استهداف سفن بميناء حيفا والبحر المتوسط
- مطالب داخلية وخارجية بخطط واضحة لما بعد حرب غزة
- الجيش الروسي يتسلم دفعة جديدة من مدرعات -بي إم بي – 3- المطو ...
- OnePlus تعلن عن هاتف بمواصفات مميزة وسعر منافس
- على رأسهم السنوار.. تقرير عبري يكشف أسماء قادة -حماس- المتوا ...
- طبيب يقترح عن طريقة غير مألوفة لتناول الكيوي!


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نعيم عبد مهلهل - الورد الكردي ..يرتدي القمر دمعة ، وطحين كيمياوي