احمد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 5307 - 2016 / 10 / 7 - 15:32
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في العلة القدرية ، والعلة المادية
1 - فى العلة القدرية ...لا تحتاج الى أي جهد ، جاهزة دائما مهما تعقدت الظاهرة ، لديها أجابه واحدة مهما كانت القضايا مختلفة ، لا تتطلب بحوث أو تحليل أو معرفة تفاصيل ، لا يمكن ابدآ التحقق من صدقها أو خطاها ، مراوغة تتقلب وتمسك العصا من جميع الأطراف .
العلة المادية ... تتطلب جهود ومعرفة تفاصيل ، تختلف إجابتها حسب اختلاف التفاصيل ، تعطيك مفتاح نقدها بكشف منهجيتها .
2- العلة القدرية ... ﻻ تراكم أي معرفة وﻻ تطور أي منهج ، أشبه ببذرة لا تتحول ابدآ الى شجرة ،لا يمكن استخدامها فى بحث أو تحقيق لعقم علتها الوحيدة البسيطة والمطلقة .
العلة المادية .. وحدها تسمح بنمو معرفة ، وتتبع اختلافات ، وكشف فروق ، ومن ثم تتيح بحثا وتحقيقيا وتحققا .
3 - العلة القدرية .. أحادية السبب وأحادية الغاية ، وعاء واسع جدا ، يشمل كل شيئ وليس بداخله أي شيئ ، كبير جدا وفارغ تماما ، تفترض خط سير واحد لجميع الأحداث ، يبدأ من علتها وينتهى الى غايتها ، أشبه بالسائر الأعمى لا يدرك انعطافات أو منحدرات ، لا يمكن ابدآ التأكد أنها ستصل الى شيئ ، ومع ذلك تتنطع بنسب كل شيئ إليها .
العلة المادية ... هى النقيض ، حيث التنوع فى السبب والغاية ، وعاء لا يعرف الفراغ ، ويتغذي علي التفاصيل ، تفترض مسارات وتغير فرضياتها حسب السير نفسه ، أشبه بسائر له 10 عيون فى رأسه ، يمكن دائما معرفة النقطة التى بدأ منها معرفة تفصيلية ، والنقطة التى قد تصل إليها ، ولا تجزم ابدآ بنقطة وصول حتمية رغم وضعها لفروض ،لا تتنطع ابدآ بنسبة شيئ لغير عملية السير نفسها ، لا تفرض توقعا قبليا ، وتبني توقعها مما يحدث على الأرض وليس من فضاءها الخاص . .
#احمد_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟