أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم علوان - أزمة هوية الحكومة العراقية المقبلة














المزيد.....


أزمة هوية الحكومة العراقية المقبلة


قاسم علوان

الحوار المتمدن-العدد: 1413 - 2005 / 12 / 28 - 10:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بالتأكيد أن أزمة هوية الحكومة العراقية المقبلة ستكون من الخطورة بمكان لا يوازيه مطلقا مهام الحكومات السابقة بعد الاحتلال.. المؤقتة منها والانتقالية.. ماذا يا ترى ستكون هوية تلك الحكومة المقبلة والتي سيطول انتظارنا لها مؤكدا في ضوء ما تكشف وأعلن من نتائج للانتخابات النيابية الأخيرة وما أعقبها من مواقف تنذر بالخطر...؟ ترى هل ستكون حكومة تمثل كتلة الأغلبية الفائزة بعد تحالفها مع بعض الكتل السياسية الصغيرة...؟ وستكون هذه الحكومة فيما إذا صح هذا الاحتمال.. وبمنتهى الصراحة حكومة طائفية بامتياز... لا ترضي قوى سياسية.. سعت جميع الأطراف الفاعلة على الساحة السياسية العراقية بما فيها قوات الاحتلال في الفترة السياسية السابقة للاتصال بهم أو التفاوض معهم ممن قاطعوا سابقا العملية السياسية...!! وبذلك يكون هذا الاحتمال بعيدا جدا في ضوء تلك الذرائع أو الطروحات، وخاصة إذ تواردت مؤخرا أخبار عبر وكالات الأنباء الدولية بعد الانتخابات مباشرة تشير إلى تهديدات بعمليات عسكرية واسعة أطلقتها بعض تلك (الفصائل المسلحة) والتي تسمى (مقاومة شريفة) أو غيرها من تلك غير الشريفة...!! وذلك في حالة بقاء الحكومة الحالية نفسها في سدة الحكم أو حكومة أخرى من قائمة الائتلاف العراقي للفترة المقبلة، وهذا ما يشكل خطورة منظورة على الوضع العراقي الصعب أصلا...!
هنالك سؤال أو احتمال آخر.. وهو هل ستكون الحكومة المقبلة حكومة تحالفات بين الكتل الأدنى مرتبة في تسلسل النتائج بعد الكتلة الكبيرة الأولى في الانتخابات النيابية فيما إذا استطاعت جمع أغلبية نسبية في البرلمان القادم...؟ أي بعزل تلك الكتلة الكبيرة.. وهذه الحكومة أيضا وسواء أرادت تلك الأطراف أو لم ترد رغم إدعائها بالوطنية أو بالإنقاذ.. وما إلى ذلك من إدعاءات.. ستأخذ تلك الحكومة لو تشكلت طابع طائفي مضاد أيضا...! يتمتع بنفس الخطورة التي أشرنا أليها في سؤالنا الأول، أو على الأقل من وجهة نظر تلك الكتلة البرلمانية الكبيرة والأغلبية التي تمثلها...!! كل هذا متصاحبا ومتناغما مع تهديدات خطيرة بعد التشكيك بنتائج الانتخابات من مختلف الأطراف التي حصلت على أصوات أقل مما كانت تتوقع، إضافة إلى ما صاحب تلك الانتخابات من خروقات واضحة، وذلك باللجوء إلى القوة أو ما يصاحبها من أسلحة أو من مخاطر أخرى جسيمة...!!!
فلنقل بمعنى ما أن الحكومة العراقية المقبلة ستأخذ طابع (حكومة الوحدة الوطنية) بمعنى وطني حقيقي أبعد من أي شعور طائفي، كما يدعو لذلك الجميع، هذا بعد إن تذوق شعبنا مرارة توزيع المناصب الحكومية والإدارية بما فيها الوزارات ووكلائها، وما سمي في وقتها وزارات رئاسية وأخرى غير رئاسية، إذ جرى كل ذلك بشكل طائفي مريع ومخيف...!! أو ما اصطلح الجميع على تسميته بالمحاصصة الطائفية.. وكما يسميها الجميع أيضا بالبغيضة...!!
نقصد من ذلك.. حكومة إنقاذ وطني.. تتشكل من جميع الكتل السياسية التي ستدخل تحت قبة البرلمان العراقي الجديد.. وهذا فيما إذا أراد الجميع من القوى السياسية الفاعلة، من التي ستجلس على مقاعد ذلك البرلمان، أن تتخلى قليلا عن مصالحها الفئوية والحزبية والطائفية الضيقة.. وتنظر إلى العراق ومستقبله السياسي أولا وقبل أي شيء، العراق بكل طوائفه وأعراقه ودياناته وانتماءاته المتنوعة... وبكل تأكيد فإن مهام هذه الحكومة فيما إذا لو كتبت لها الولادة والحياة والفعالية، ستكون مهام جسيمة وشديدة الخطورة والأهمية أيضا.
ستكون على رأس تلك المهام حتى قبل مهمة الأعمار وتوفير الخدمات الحياتية والضرورية.. هي وبكل تأكيد وخطورة أيضا.. نزع فتيل الحرب الأهلية التي تتوقعها أطراف كثيرة أن تحدث في العراق، وفي مقدمتهم أعدائه من مختلف الميول والاتجاهات، بمن فيهم من يجلس الآن على حدوده مترقبا متربصا.... أول تلك المهام نزع سلاح المليشيات المسلحة أو تلك منها التي تتهيأ للقتال حتى ولو بالسر كما نعلم.. وحلها تماما، وإلغاء جميع أشكال الوجود المسلح غير الشرعي على الأرض العراقية...!! وبغير ذلك سنبقى نعيش تحت تهديد (الحرب الأهلية...!!)
كل ذلك مقدمة لإرساء دولة القانون التي ينتظرها وينادي بها الجميع حتى قبل الانتخابات كما أعلنوا...!!



#قاسم_علوان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع الدولة القومية والعولمة
- الدستور في ثقافة المجتمع المدني
- محاكمة صدام.. ديمقراطية مية بالمية...
- الانتخابات العراقية المقبلة
- منظمات بلا حدود..!!
- القوى الديمقراطية والخيار الصعب
- أفق العلاقات العراقية الكويتية... من ما قبل اعلان الاستقلال ...
- هيمنة فكرة التسلط
- النهوض السياسي الجديد.. والجامعات العراقية


المزيد.....




- قد لا تصدق.. فيديو يوثق طفل بعمر 3 سنوات ينقذ جدته المصابة
- مستشار ألمانيا المقبل يواجه طريقًا وعرًا لتعديل سياسة -كبح ا ...
- اندلاع النيران في محرك طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية ع ...
- الموحدون الدروز في سوريا وتحديات العلاقة مع السلطة الجديدة
- أمريكا وإسرائيل تتطلعان إلى أفريقيا لإعادة توطين غزاويين
- موريتانيا.. حبس ناشط سياسي بتهمة -إهانة- رئيس الجمهورية
- مترو موسكو يحدّث أسطول قطاراته (فيديو)
- تايلاند تحتفل باليوم الوطني للفيل (فيديو)
- اختتام مناورات -الحزام الأمني البحري 2025- بين روسيا والصين ...
- القارة القطبية الجنوبية تفقد 16 مليون كيلومتر مربع من الجليد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم علوان - أزمة هوية الحكومة العراقية المقبلة