أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - الفساد تهمة لا انفيها.. لكنها لا تخص فئة محددة.. بل تشمل شركاء العملية السياسية حميعا














المزيد.....

الفساد تهمة لا انفيها.. لكنها لا تخص فئة محددة.. بل تشمل شركاء العملية السياسية حميعا


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5306 - 2016 / 10 / 6 - 12:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفساد تهمة لا انفيها..
لكنها لا تخص فئة محددة.. بل تشمل شركاء العملية السياسية حميعا

القاضي منير حداد
سيل رسائل مجانبة للحق، على صفحات التواصل الاجتماعي، تلقيتها، عبر الفيسبوك، تحاول فصم عرى إنتساب شخصيات.. لها ما أحسنت وعليها ما أساءت.. أمام الله.. البشر ليس معنيا بمحاسبة سواه والتهجم عليه، إلا بمقدار مساس الفعل به.
وملخص القصة، هو مجلس عزاء حسيني، برعاية نوري المالكي.. رئيس دولة القانون، أقامه في مكتبه.. على نفقته الشخصية، حضرته الى جانب رجال دين وقضاة ونواب ووزراء ووجهاء وشخصيات رسمية و... سواهم
الرسائل تفصم عرى إنتماء تلك الشخصيات، لسيد الشهداء الحسين، بإدعاء أن هؤلاء مفسدون، لا يمتون بصلة، لأخلاق وبطولة وتضحية وإيثار الحسين، وأن لا حق لهم بالبكاء عليه، ما لم يتطهروا من فسادهم، متنزهين؛ إقتداء بشخص سبط النبي.. إبن فاطمة البتول.
وهنا يطيب لي إستحضار قول الشاعر ابي نؤاس.. مخاطبا الرب: "إذا كان لا يرجوك إلا محسنا.. فبمن يلوذ ويستجير المجرم".. من جهة، ومن جهة أخرى، فإن الحسين، تجربة تفوق الثورة والانتفاضة و... الصورة النمطية المستهلكة لقتال الحق والباطل، إنه ظاهرة كونية، إقتدته الامم، فلا يحق لأحد دق أسفين بينه وبين أي من أتباعه.. فاسدا كان ام نزيها.. شيعيا ام سنيا ام مسيحيا ام... موحدا... ام وثنيا؛ فالحسين، في واقعة "الطف" تجربة مطلقة، مشاع إقتداؤها للمؤمنين بنقطة الصفاء الإلهي الكامنة في ذواتهم، من أي الامم والملل والنحل والقوميات والمعتقدات كانوا، وبأية درجة من النزاهة او الفساد.. لا يحق لك طرد "إنسان" حضر مجلس عزاء الحسين.. عليه السلام، فمثلما تشكك بصجق انتمائه لمبادئ الحسين التي حضر يبكيها، في المجلس، بإمكانه مداهمتك بنسبة أخطاء تصادر شخصيتك وتفند ثوابت إدعائك الانتماء للحسين.. "كل إبن أنثى خطاء.. وخير الخطائين التوابون"كما يقول الرسول محمد "ص".
المشكلة لا تنحصر بمصادرة حق هؤلاء بحضور التعازي الحسينية، إنما تتعدى ذلك، لحصر الفساد، وتاطيره بطائفة محددة، دونا عن باقي مكونات العملية السياسية، يزايدون عليها، في حب الحسين، مع انها أكثر ألوان الطيف السياسي العراقي الراهن، عانت من اجل الحسين.. سابقا، الاعدامات والسجون والتهجير والتشرد و... حرمان من حق الاستقرار الانساني، من دون قلق يقض مضجعه ليل نهار.
وتأسينا بالحسين تحملا.. فكيف تزايدون علينا حبه، وتصادرون حقنا بالانضواء تحت جناح ثوريته وإيمانه.
الفساد تهمة لا أنفيها، لكنها لا تختص بفئة محددة، إنما تتوزع بالتساوي بين الجميع.
أنا تعذبت في غياهب السجون وأعدم شقيقان لي واستاذي الذي اتعلق بع وانا طالب متوسطة، واعتقلت عائلتي.. كرد فيلية.. ونكل بنا الطاغية المقبور صدام حسين، إذن لنا من المظلومية ما يجعلنا نندغم بشخص الحسين.. نلوذ به، نبكي ما فرط من عز شبابنا، قهرا!
أنا تعذبت، ولم أحصل على راتب تقاعدي كنائب رئيس المحكمة الجنائية العليا.. فهل نحن المكون الفاسد، وحدنا فقط.. إذن من سرق الاموال المرسلة للنازحين في محافظات الرمادي وصلاح الدين والموصل وديالى؟ من؟
انه مكون آخر غيرنا، سرق ابناء طائفته في ظرف عصيب، شحت خلاله لقمة العيش وقطرة الحليب على رضاعة الوليد في القمائط.. انها ليست فساد وسرقة وخيانة امانة، نما خسة رجولية، تأباها أخلاق الفسان، حتى من كان حاميا منهم.
الطرف غضيض عن هؤلاء! لأنهم من مكون آخر، يقترب من حزب البعث المنحل، الذي يحاول اعادة عقارب الساعة، الى الوراء، أذ انهم يعاقبون المالكي؛ لأنه سمح لي.. مطلقا يدي بتنفيذ حك الاعدام بالطاغية المقبور صدام حسين، وبالتالي يقتصون مني لذلك، لكنها تبقى محض تقولات جوفاء، لا تستحق الوقوف عندها؛ لأن القافلة يجب أن تسير، مهما نبـ... الكلا... تنكيلا بها!
وبدلا من إستفزازات الفيسبوك، تقدموا للمحاكم المعنية بشكاواكم وفق سياق تأملي واضح بإسلوب حضاري؛ لتاطير التهم، بدل تشظيها تحرق القاصي والداني بشواظها الأهوج.
وتلك باب واسعة الدرفتين، فإختلاف الراي لا يفسد للود قضية، ولا المجاملة تروف ما تهرأ من علاقات.. أنا إختلفت مع المالكي مرات عدة، لأسباب غير شخصية، إنما في تباين رؤى إجرائية، كلانا يريد إنتهاج سبيل يراه اسرع وابلغ في خدمة المجتمع.
و... ما زلت أصوب له ولسواه، متى رأيت خطأ في مايقدمون عليه، خطأ ما.. في ركن غائب عن زاوية نظرهم.. واضح أمامي؛ لأن المؤمن مرآة أخيه.
فمن أحق بالحسين، ممن أمضى زهرة شبابه في دهاليز سجون أمن صدام، وقضى رجولته متشردا في دول العالم، يلتقط كسرة عيش لآولاده.
الاعتراض على شخص المالكي دليل على تغييب عقول الـ 700000 صوت التي أحرزها في بغداد وحدها، وفي محافظات اخرى، فاق هذا العدد.. من انتخبه؟ ومن يدأب على العمل الان، في الورشة التثقيفية الجماهيرية للاتخابات، التي حطحط الحق فيها، وأوشكت أمرأة العزيز ألا تبرئ نفسها!.
أما متصيدو المياة العكرة، على الفيسبوك، فهم نفسهم الذين صوتوا له، وتنافجوا خارج كابينة التصويت، بآراء تضفي على نفسها بطولات زائفة.. لا موجب لها.
احدهم، جاء به الشهرستاني، من بائع كتب على ارصفة شارع المتنبي، الى مفتش عام؛ لأنه سوق نفسه باعتباره من التحالف الشيعي، ولنا بلغ سن المعاش، تقاضى راتبا تقاعديا يبلغ تسعة ملايين، ويشتم التحالف حيثما شاء ان يجامل الطرف الغريم! وانا الذي أسهمت.. ذراعا يمينا للمالكي في اعدام الطاغية المقور صدام حسين، بلا تقاعد.
تلك هي المكامن التي لا يريد بعض الاطراف السياسية الاعتراف بها، حتى من تمنى موت صدام في الكرادة، ويوزع فلافل فالح ابو العنبة.. ثوابا له أو ابتهاجه به "فاطسا". كل عن المعنى الحقيقي محرف؛ أضغاث نوم البعثيىة، تحلم، بضرب من جنون إعادة عقارب الساعة الى الوراء، لكن... لات مندم!



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا نختلف لأسباب شخصية انما نتصالح لأجل الوطن
- المحاصصة ستر الفساد الإصلاح شجرة معمرة بطيئة النمو
- ورد ذابل للميلاد المدن المحررة تحفة حضارية
- و... للإقتصاد شجون ثنائية في سياسة العراق
- اردوغان مهووس بإلغاء تاريخ الاخرين بأي آلاء تركيا تطرح نفسها ...
- إستجواب العبيدي.. خدم داعش وأضر بالنواب
- الجيش الحر يهددني أتشرف بإعدام الشيطان الراعي لجرائمهم من قب ...
- والله لن تمحوا ذكرنا
- -قل موتوا بغيظكم-.. الحشد في قلب المعركة
- أفلحت الاهوار.. عالميا الدبلوماسية العراقية تحيي إرث الاسلاف
- ليس حبا بأردوغان.. الاتراك يلتزمون الديمقراطية ضد طغيان العس ...
- لا تمسحوا الدموع بالاحذية فتشمتوا العدو
- إنموذج مثالي للوحدة الوطنية ثورة العشرين أسست دولة حطمها الع ...
- محامي القضاة يبتهج بالفلوجة مصطفى العذاري نبوأة تحققت
- تأملات عراقية في باكو.. خمسة أيام أذرية تتوج حياتي
- سيف يمزق غمده 15 (15) بارق الحاج حنطة
- سيف يمزق غمده 14 (14) عدنان خيرالله
- إستشهاد الصدر.. 9 نيسان يحقق حديثا قدسيا
- سيف يمزق غمده 13 عبد الخالق السامرائي
- سيف يمزق غمده 12 غانم عبد الجليل


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - الفساد تهمة لا انفيها.. لكنها لا تخص فئة محددة.. بل تشمل شركاء العملية السياسية حميعا