أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحركة الديمقراطية العراقية الموحدة - الخيار الثالث ..هو إستمرار النضاال















المزيد.....

الخيار الثالث ..هو إستمرار النضاال


الحركة الديمقراطية العراقية الموحدة

الحوار المتمدن-العدد: 390 - 2003 / 2 / 7 - 03:15
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    




 

إن المتاجرة بأرواح جماهير شعبنا وتعريض مرتكزاته المدنية والعسكرية  للتدمير بحجة إسقاط الديكتاتورية التي ساهم الأمريكان  بأيصالها الى السلطة عام 1968 وساهموا في دعمها والسكوت عن كل جرائمها بحق الشعب العراقي وكذلك جرائمها في حربي الخليج الأولى والثانية  والتي أدت الى سقوط أكثر من مليوني قتيل هو قد يقود الى جريمة وكارثة إنسانية سيدين التاريخ مرتكبيها ومشجعيها مهما أبدوا حينذاك من مظاهر الأدانة والحزن والغضب وسوف لن يسامحهم الشعب أبدا.

إننا ضد سياسة الأستعمار الجديد وسياسة السيطرة على العالم عبر الأساطيل وآلات الحرب المدمرة التي يريدون فرضها على العالم والسيطرة على منابع الطاقة في العالم وخاصة النفط والأنطلاق من العراق كقاعدة عسكرية وإسترتيجية لشن الحروب على الدول المجاورة  وبسط  نفوذها في منطقة الشرق الأدنى والأوسط وضمان الحماية الأستراتيجية للتوسع الأسرائيلي الصهيوني على حساب مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الأخرى  ومن ثم العالم كله .

إنها حرب العولمة الأستعمارية الجديدة وليست حربا تستهدف مصلحة شعبنا العظيم وتوقه للتحرر من الديكتاتورية 

إن حرب التحالف الأمريكي ضد العراق عام 1991  لم تكن حربا على الديكتاتورية وأنما تنفيذا وبدئاً لنظام عالمي جديد حيث ترفع الحدود والموانع التي كان بالأمس تفرضها دول معاهدة وارشوا  قبل أنهيار الأتـحاد السوفيتي ودول المنظومة الأشتراكية السابقة .

في هذه الحرب تم إكتشاف مفهوم مايسمى بالحرب النظيفة وأدراجه في في قواميس الدعاية الأمريكية الجديدة ,

( وتعني قصف الديكتاتور , والحفاظ في الوقت نفسه على حياة المدنيين ).

لكن الحقيقة  كانت على العكس تماما فهي حرب لم يسبق لها مثيل منذ  الحرب العالمية الثانية ,  وبأسم القيم الغربية جرى  التهديم المنظم  للمقومات الأنسانية الضرورية  للشعب العراقي.

لقد كان هجوما على مرفقات مياه الشرب ومراكز الطاقة الكهربائية  والمؤسسات الصحية الضرورية ومصانع الأدوية  ومصانع  حليب الأطفال و الجسور ومراكز الهاتف وملاجيء المدنيين و غيرها  من البنى التحتية التي تخص الملايين من السكان المدنيين .إنها بالضبط حربا بيولوجية أستراتيجية  معادية لشعبنا.

وبالأساس لم  تكن أهداف الحرب عسكرية فقط بل مدنية وبيلوجية وأجتماعية تعطي نتائجها على المدى البعيد . أنها تهدف من وراء هذه الحرب لجعل شعب  العراق  ضعيفا الى درجة الرهينة من أجل ضمان السيطرة عليه وضمان عدم مقاومة الشعب العراقي ولأملاء أرادتها عليه وتأخذ بعدها صفة المحرر لا المستعمر و لتنفيذ أهدافها السياسية في المنطقة  وتجعله يطمح للخلاص بأي ثمن ولأي قوة  سياسية تريد وإلا  سيبقى بين رحى الحرب و الديكتاتورية تساندها في ذلك حفنة من المأجورين أرتضوا لأنفسهم أن يكونوا الغطاء السياسي للحرب.

إن هذه الحرب هي ( إرهابا عالميا منظما ) خططت له الولايات المتحدة الأمريكية و ساهمت في صنعه الديكتاتورية الفاشية في العراق بتقديم الذرائع المناسبة لتنفيذ هذه المخططات .

إن نهاية حرب الخليج الثانية و إستسلام العراق أمام التحالف الدولي لم تنهي حالة الحرب التي يريد الأمريكان إبقاءها دون نهاية .

وقد إستمر الحصار الأقتصادي الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من أبناء شعبنا , دون أن تحرك شيئا أو تمس الديكتاتورية  التي مازالت تشهر أسلحتها بوجه الشعب .

 إننا نعتبر الحصار الأقتصادي هو أسوأ خرقا لحقوق الأنسان  بحق أطفالنا وعوائلنا وبحق الدعائم الأجتماعية والأقتصادية للأنسان العراقي .  كما إن إستخدام اليورانيوم المخضب في ألعتاد الحربي قد سبب بالمئات من الأمراض السرطانية بين السكان المدنيين وخاصة الأطفال وستبقى تأثيرات الأشعاع لملايين السنين وهو جريمة حرب يجب المطالبة بتقديم مرتكبيها للمحاكم الدولية بأعتبارهم مجرمي حرب ومجرمين بحق الأنسانية .

هل هذه هي الحرب النظيفة ؟ ودقيقة التصويب كما أدعوا ؟.

 نعم كانت نظيفة من طرف واحد وهو سحق شعب بالدمار والجوع والديكتاتورية التي حرصوا على سلامتها دون خسائر كبيرة تذكر في الجانب الآخر.

ومنذ حرب ما يسمى بتحرير الكويت والولايات المتحدة الأمريكية تتبع سياسة ( التجويع ) ضد شعبنا وكان مخططا إطالة عمر النظام.

عسكريا كانوا بعد الحرب في الموقع الذي يستطيعون به إزالة النظام ولكنهم لا يريدون ذلك  . ولكن كان  مسموحا به خرق حقوق الشعب العراقي وحرمانه من الغذاء والدواء والحياة الكريمة  .

والحقيقة السياسية أضهرت إن ديكتاتورا مهزوما ينفذ كل شيء تفرضه  عليه الولايات المتحدة الأمريكية خيرا لمصالحها من حكومة ديمقراطية قوية  تسخر إمكانات شعبنا  لخدمة  أبناء المجتمع وتطوره الأقتصادي والأجتماعي . لذلك حرصوا على بقاء الديكتاتورية كحجة وذريعة يستخدمونها مع كل أزمة أقتصادية تعصف بنظامهم الأقتصادي والعالمي .إنهم يخوضون الحرب من أجل الحرب التي تدر لهم الأرباح وليس من أجل الشعب كما يدعون .

إن صدام حسين هو شريك دائم للولايات المتحدة الأمريكية. فقد نفذوا سوية آخر أعمالهم المشتركة  في آذار من عام  1991 بقمع  إنتفاضة شعبنا في جنوب العراق . وأمام أنظار الأمريكان إذ سمحوا له بأستخدام المروحيات والمدافع والصواريخ  ضد شعبنا المنتفض وقواه الوطنية الديمقراطية  وداخل ما يسمونه بمنطقة الحظر الجوي المزعومة لحماية الشيعة في الجنوب و كبدت الشعب آلاف من الضحايا من الجماهير الثائرة .

نحن نرفض هذه السياسة ونرفض الوصاية علينا وندعو جميع القوى الخيرة من المعارضة الوطنية الديمقراطية والمخدوعة بعهود الأمريكان وبالعسل الممزوج  بدماء شعبنا الى سحب البساط من تحت المتآمرين على سلامة وحياة شعبنا والمتاجرين بقضيته العادلة . إن مهمة إسقاط النظام هي مهمة الشعب العراقي وحده  وطلائعه الثورية المناضلة من الشعب ويثبت لنا التاريخ إن إزالة النظام ممكنا لولا التدخلات الأقليمية والدولية في الشأن العراقي وفي طبيعة عمل وتحالفات أحزاب المعارضة العراقية.

 ولو كانت الأحزاب الوطنية والديمقراطية – الأسلامية منها والعلمانية – أكثر توحدا وفي جبهة متراصة تعتمد برنامج الحد الأدنى في إسقاط النظام الديكتاتوري وإقامة البديل الديمقراطي والفيدرالي الموحد لكانت ملاذا لقواتنا المسلحة وقوى الشعب للألتجاء اليها والتنسيق معها .

 .إننا نطالب الأحزاب الفعلية والموجودة في أرض العراق بطرح برنامجا وطنيا عراقيا بعيدا عن التحزب الطائفي والديني والقومي والطبقي . ليكن شعارنا العراق وشعب العراق والمستقبل الأفضل للعراق. لنكسب ثقة الشعب والجيش العراقي بالعمل الموحد والهدف المرحلي الموحد.

ان شعبنا اليوم في طموحه للحرية  لايمكن ان يمنح  الثقة للأمريكان , ولا يمكن الأعتماد على حربها الأجرامية وإستراتيجياتها الدولية في ضمان مستقبل أفضل لشعبنا والسلام في العراق والمنطقة بأسرها وسنخوض نضالأ لا هوادة فيه من أجل منع وقوع الحرب .

لقد سخر الأمريكان من أمثال أسامة بن لادن وصدام حسين . عميل المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) السابق , لسياستهم الأستعمارية الجديدة ولاجل السيطرة على مصادر الطاقة في العالم وخاصة النفط والأستيلاء عليها عسكريا . بالأمس كانت حرب أفغانستان  وبعده العراق  وغدا ربما أيران  أو  روسيا .

نحن نرفض هذه السياسة . لانريد ديكتاتورية بغيضة ولا حرب مدمرة  أخرى  . نطالب بحلا سياسيا مناسبا لتجريد العراق من أسلحة الدمار الشامل.

إنهاء عمل فرق التفتيش الدولية  إو تحديد فترة زمنية محددة  ورفع الحصار عن الشعب العراقي وعودة الحياة الطبيعية للمواطن العراقي.

عزل النظام سياسيا والمطالبة بعزله دبلوماسيا وتفعيل القرا 688 الصادر من مجلس الأمن  والمطالبة بتقديم صدام حسين كمجرم حرب ومجرم بحق الأنسانية . ومطالبة الأمم المتحدة (لا الولايات المتحدة ) بأتخاذ التدابير اللازمة لحماية حقوق الأنسان في العراق .

 نحن مع إسقاط الديكتاتورية سلميا ( رغم عدم رغبتنا في التعويل عليه ) إن كان ذلك ممكنا ودفع المبادرات العربية والعالمية وحركات السلام والمنظمات الأنسانية المختلفة بأن يترك حكام بغداد العراق ويتوجهوا  الى المنافي فأن كل رؤوسهم العفنة لا تساوي حياة طفل من أطفال العراق قد يتعرض لصواريخ الأمريكان  فأن كان مستحيلا ونسبة نجاحها دون الضئيلة بسبب تعنت الديكتاتورية الحاكمة في العراق بأصرارها على ماهي عليه فهي قد تكون آخر الآمال في السلام وتجنب شعبنا كارثة الحرب . نضال صعب من أجل السلام لشعبنا خير من سهولة نصر مع الدمارالشامل و زهق الأرواح والخراب .شرط أن لا يكون بديلا لأستمرار المقاومة والنضال المستمر ضد النظام .وخلق المناخ المناسب لتوحيد قوى المعارضة الديمقراطية  وإبعادها من المؤثرات الأستعمارية والمصالح الأقليمية  وبهذه الوحدة وحدها نكسب الثقة بجيش العراق وقواته الوطنية التي لا تعرف الى أي جهة ستنتمي وتكرس قدراتها الكفيلة بأسقاط النظام .

 

أننا مع أسقاط الديكتاتورية بمساندة المعارضة العراقية الديمقراطية الحقيقية وليس باستبدال الديكتاتورية بديكتاتورية  مجرمي حرب سابقين وتجار سياسة  أو عملاء لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية .

نحن لسنا مع تكرار لحرب الخليج الثانية التي كانت حربا أعلامية ضد الديكتاتورية وحربا حقيقية عسكرية وأقتصادية ضد الشعب العراقي . أننا مع أسقاط الديكتاتورية بقوانا الذاتية وبوحدتنا الوطنية الديمقراطية وبمساندة الشعب والجيش لنا وهذا مايجب أن نناضل من أجله .

إننا نطالب برفع الحصار المفروض على شعبنا ونرفض سياسة التجويع وإستبدالها بالحصار السياسي وسحب الأعتراف بالتمثيل الدبلوماسي العراقي وغلق السفارات والملحقيات التابعة للنظام. ونطالب الأحزاب الوطنية الديمقراطية بتشديد مواقع النضال داخل الوطن ونطالب الأحزاب الكردية بالسماح لمقاتلي جميع الأحزاب بالتواجد والبدء بالنضال الشعبي المسلح من جديد .

 

 الحركة الديمقراطية العراقية الموحدة

 

26.1.2003

 



#الحركة_الديمقراطية_العراقية_الموحدة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء الى جميع العراقيين المعادين للحرب
- ندوة جماهيرية موسعة في شتوتكارت تشترك فيها الحركة الديمقراطي ...


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحركة الديمقراطية العراقية الموحدة - الخيار الثالث ..هو إستمرار النضاال