رشا فاضل
الحوار المتمدن-العدد: 1412 - 2005 / 12 / 27 - 15:32
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
لأنك ألخضره المنسكبة دوما فوق يباسي المحتمل . . قررت حروفي ان تمزق ورقتها الاخيره وتذرو حروفها للرياح .. بفرحة طفل مازال يمد لسانه لكل الاشارات الحمراء اشارة تلو اخرى . . تلو اخرى. . . . تلو اخرى. . !
لانك . . اناقة اللوحه . . وجنون الحرف . . وعذوبة الاحلام حين تنفلت من قبضة المستحيل...كان محتما على امرأة مثلي لم تحسن في حياتها الا اصطياد الكلمات ان تفتح بوجهك كل نوافذها المؤصده . . وتمنحك جنونها . . وهذيان قلبها وقلمها بكامل وعيها وتشهد الازهار والعشاق . . والاطفال .. والمجانين. . على هذيان كل نقطه تسقط عمدا في دفتر مذكراتها . . .واحلامها . . وامنياتها الشاسعه .. بك. ايها الغريب..!
. . .
حتى غربتي اصبح لها طعم اقل مراره . . واكثر الفه .. واوسع احتمال...!
قبلك لم اكن الا ظلا شاحبا . . يبحث عن ظله .., ويعانق خواء زمنه المثقوب بالعزله . . والوجوه التي عبرت شتائاتنا دون ان تترك فوق يباسها مطرا . . . . او توقا .. او بصيصا من فرح عابر. . !
قبلك . . كنت حرفا تائها في الابجديه .. خارجا عن النص . . هائما في صحراء المعنى ..
معك...! اصبحت اعانق شفة الكلمات . . وحلاوة المعنى. .
وحمى الانتظار..!
ايهاالمضيء فوق مرايا الروح . . دعني الملم بقايا دمك المراق فوق الخرائط. .
دعني اؤثث ذاكرتك بربيع ندعي معا انه اكثر اخضرارا وديمومه ...ومقاومة لليباس...!
دعني اتسلق هامة حضورك باهدابي . . وابارك وجعك باصابعي الصفراء الخائره بفعل (الكورتيزون). . واطبع فوق جبين غربتك . . وردة حمراء . . بلون القلب..!
دعني استنشق رمال غربتك برئتي المغلقتين منذ امد بعيد للطفوله. . لعلها تقرر اخيرا ان تفتح ابوابها بوجه انفاسك وهي تحمل فوق اجنحتها الكثير من (الرازقي ) المبلل بالمطر..
دعني ايها الغريب . . اختم جواز سفرك بشفة انتظاري . .
لعلي امحو زرقته الداكنه . . وازرع بدلا عنها.. وردة من حديقتي الحمراء...تمنحك تاشيرة دخول لوطن .. لايتقن دفن
العشاق..!
#رشا_فاضل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟