أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نادية فارس - الأنتخابات .. في حارة كلمن إيدو إلو















المزيد.....

الأنتخابات .. في حارة كلمن إيدو إلو


نادية فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1412 - 2005 / 12 / 27 - 15:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مسكينة ٌ أنت ِ أيتها الديمقراطية .. في تعرضّك ِ لانتهاكات ٍ تحت ظل ّ أسلحة ِ الميليشيات ِ وذئاب ِ السياسة ِ والصراعات ِ الموبوءة ِ بالكذب ِ والأفتراءات ِ والخداع ِ والضحك ِ على الذقون ِ والأعلام ِ المُوَجَه ِ والدجل ِ والقتل ِ المشروع ِ والأغتيالات ِ والتملق ِ والمضاربات ِ المالية ِ وتجارة ِ الضمائر ِ وبيع الوطن ِ والدِين ِ والنفط ِ والنخيل ِ والفراتين والأطفال ِ والنساء .



مسكينة ٌ أنت ِ أيتها الحرية ُ .. في وطن ٍ لم يتحّرر بعد ُ من عقلية ِ الشقاوات .. ولم تصله ُ الحضارة ُ إلاّ عن طريق ِ البسطال ومن فوّهة ِ راجمة ٍ للصواريخ ِ تقذف ُ حِمما ً على الجائعين ومساكنهم التي هدّها الحصار ُ الأقتصادي وأوهنتها حروب ُ القرنين العشرين والحادي والعشرين.



مسكينة ٌ أنت ِ أيتها الوطنية ُ في وطن ٍ تحولت المفردات ُ فيه ِ الى كلمات ٍ جوفاء َلامعنى لها ولاصدى يرتجع ُ منها .. واختلطت مفاهيمهُا برائحة ِ الموت ِ والكراسي والتفجيرات ِ المُبَرمَجة ِ والتجويع ِ المُبَرمج ِ والأغتصاب ِ العشوائي .



مسكين ٌ أنت َ أيُّها العراق!

مسكين ٌ أنت َ أيُّها العراق!



ياوطني الذي تحوّل َ الى جارية ٍ في سوق ِ النخاسة السياسية !



يا وطني الذي سجّل َ رقما ً قياسيا ً .. بين كل ّ أوطان الكرة ِ الأرضية ِ .. في عددِ الأبناء ِ الذين باعوه ومزقوه ُ وأغتصبوه ُ وتباهوا بسمسرتهم وقِوادتهم على شرفه! في عددِ المتنافسين على انتهاكه ِ وتعريته ِ وجرِّهِ عاريا ً الى غرَف ِ نوم ِ أعدائِه! في التهميش ِ لجراحاتِهِ وآلامِهِ .. والتغاضي عن دموع ِ نسائِه ِ وأطفالِه ..في استغلال ِ فقرائه ِ وضحايا ديكتاتوره ِ الماكر !



مسكين ٌ أنت َ ياعراق!

والصيحة ُ تقف ُ مابين َ حنجرتي وحدودِك َ الملتهبة ِ بالدم ِ والنار .. وحُمّى الهزيمة ِ والخذلان.

أتصفح ُ أخبارك َ كل ّ صباح .. علَّ مايُنبئُ بأمل ٍ أو انحسار ٍ لأعداد ِ ضحايا الأغتيالات ِ و التفجيرات ٍ المُفخّخة ِ.. أو لظهور ِ نبيّ سلام ٍ على الأقل .. لكن ّ الآمال َ تموت ُ .. وضحايا الموت ِ يتزايدون مع كل ّ ممارسة ٍ وحشية ٍ للديموقراطية .. وزمن الأنبياء ِ ولّى مع توفر ِ الحريات ِ الجنسية ِ تحت أغطية ٍ شرعية ٍ .. سريّة كانت أم علنية !



فما حاجتهم لتأسيس أديان جديدة ٍ بعد هذا؟



أديان للسلام؟ لاحاجة للسلام



أديان للديموقراطية ؟ لاحاجة للديموقراطية



أديان للمحبة الأنسانية ؟ الكراهية ُ أجدى



أنبياء لخلاص العراق؟ تقطيع ُ أوصال العراق أكثر ُ ربحاً



أنبياء لأدارة ِ شؤون العراق؟ لايريدون عراقا ً منظما ً وبهيجا ً



مسكين ٌأنت ياعراق!

وغضب ٌ يعتلج ُ في أعماقنا من لوعة التجربة المأساوية ِ التي تمر ّ ُبها ..ومن انكسارنا أمام الريح ِ الهمجية ِ التي أحرقت الأخضر واليابس .. وحوّلتنا الى قطيع ِ خراف مهيئة ٍ للذبح ..أوحطب ٍ لتسوية ِ النزاعات على الكراسي ومراكز القوى.



الغضب ُ .. من التوجيه الطائفي والقوماني المبرمج.. الضامن ِ لبقرات ٍ تدرّ بلايين الدولارات لكل عصابة ٍ..باسم حقوق الأنسان والديموقراطية والمقابر الجماعية والنساء المغتصبات وضحايا الأعدامات والسجون والتعذيب .. وكل ّ جرائم صدام سئ الصيت.



هل قلت ُ المقابر الجماعية؟ نعم .. أظنّني قلتها

مضحك ٌ .. كما هو أشدُّ إيلاما ً.. إن ّ ملايين الوثائق التي تدين ُ صدام اختفت ! حتى أن ّمحاكماته لم تُظهر لنا وثيقة إدانة ٍ قانونية تشفي غليلنا! وأن قضية المقابر الجماعية لم توضع على لائحة أولويات جرائم صدام رغم اعلان الحكومة لاكتشافاتها لملايين الجثث المدفونة في مقابر جماعية!



فهل سيضيع ُ حق ّ هؤلاء الملايين المدفونين في المقابر الجماعية ؟



ولصالح ِ من تتغاضى الحكومة الديموقراطية عن جرائم المقابر الجماعية؟



وأين اختفت الوثائق التي تُدين ُ صدام ؟



ولماذا يتم التغليس على موضوع المقابر الجماعية بينما تحوز ُ جريمة ُ الدجيل على وقت ذهبي لأشباعها نقاشاً رغم الفرق الهائل بين أعداد ضحايا الجريمتين ؟



ألا يتوجب ُ على الحكومة ِ العراقية أن تعطينا تفسيرا ً واضحا ً لهذه التساؤلات؟



أتساءل ُ.. من مبدأ الديموقراطية .. لاغير!



مسكين ٌ أنت ياعراق!



وأنت مذبوح ٌ ومسلوخ ٌ.. ومسلوب ُ الأرادة ِ .. باسم الديموقراطية!



والناخبون يسيرون الى صناديق الأقتراع تحت ظلِّ بنادق الميليشيات !



والسيستاني يمسك بقبضة ٍ من حديد على مفاتيح الجنة ! ممنوع ٌ من الجنة ِ من لاينتخب آل البيت ! علماً أن ّ آل البيت لاناقة َ لهم ولاجمل في هذا الوحل السياسي.



وأعداد ُ القسائم الأنتخابية المهاجرة من ايران الى العراق فاقت التصورات !



وسكان ُ الكثير من مدن العراق لم يُمنحوا حقَّ الأنتخاب!



وملصقات ُ القوائم المتنافسة الأخرى لم تبق َ على الحيطان لأكثر من دقائق !



ولاأريد أن أذكرَكم بحرق مقرّ الحزب الشيوعي العراقي.. وقتل الذين كانوا يلصقون دعايات انتخابية للقوائم الأنتخابية الأخرى ! أما صور ُ أياد علاوي .. فقد أصبحت ريشة ً في مهب الريح! قد تجدها في الكثير من صفائح القمامة .. لكن من المؤكد أنك لم تكن لتجدها في المكان الذي ألصِقَت عليه!



والمراقبون على سير العمليات الأنتخابية .. هم ميليشيات القائمة 555 المقدسة!



وشوفوا الصدفة ! فازت القائمة 555 بأكثرية ساحقة !! هاي ينرادلهه واحد أثول حتى يفتهمها هههههه ؟



ومنظمة تموز المشرفة على الأنتخابات تعترف ُ بحصول الكثير من الخروقات .. لكنها تؤكد على حاجة العراقيين لمثل هذه العملية الديموقراطية !!



شرُّ البلية ِ.. مايضحك ُ! ونحن ُ المُبتَلَون َ بالاف ِ البلايا! أعظمها.. بلوَتي الديموقراطية والتحرير!

في زمن صدام .. كان المواطن العراقي يقول نعم لصدام بدافع الخوف!

وفي زمن الجعفري .. قال المواطن العراقي نعم للقائمة الشيعية بدافع الخوف!



معادلة ٍ بسيطة ٍ في الرياضيات تحل ُ هذه المسألة : الزوايا المتبادلة متساوية ..فالخوف يساوي الخوف .. أما المتغير فهما صدام والقائمة الشيعية!



فما الذي استجدّ في ديموقراطية التخويف والترهيب والخداع؟



ولماذا يُجبَرُ المواطن ُ العراقي على فهم ِ المعادلة ِ.. بالمقلوب؟



ولماذا يتحتم ُ علينا أن نكون الضحايا في لعبة ِ الصراع على الكراسي والمقاعد الوزارية؟



كمكروهة في الأوساط السياسية العراقية .. أعلن اللعنةَ على هذه الديموقراطية والأفتراءات باسمها والتي تكبلنا بأصفاد ٍ تاريخية تحت مسميات ٍ وتطبيقات أوصلتنا الى وحل الهزائم.



على حدّ قول ِ أخواننا المصريين:آل ديموقراطية آل!



وعلى حدّ قول أخواننا الأميركيين : ديموكراسي إز أوَر بزنز!



وعلى حدّ قول أخوتنا السنة السياسيين:فوت بيهه وعالزلم خليهه!



وعلى حد ّقول أخوتنا الشيعة السياسيين : ماكو ولي إلا علي .. ونريد حاكم جعفري!



وعلى حدّ قول أخوتنا السياسيين الكلدو-ااشوريين : ماكو منّخ ماكو منخ .. ديموقراطية مبطلنخ !

وعلى حدّ قول السياسيين التوركمان: ديموكراسي استييورم. . كركوك بزم!



وعلى حدّ قول أخوتنا قياديي الكورد بأنواعهم وأجناسهم : أكَر ديموكراسي هيا.. باره لدستم نيا!



وعلى حدّ قول أخواننا قياديي ثورة ذيج الصفحة .. ديموقراطية ساخت ايران!



#نادية_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلوات في معبد الضمير .. هُنّ! 2 نادية محمود تخترق السقف الزج ...
- نساء ..في مهب الريح 14 / إعكَالك .. جلّب باللوري
- حضارة ُ المقابر ِ الجماعية ِ .. والتعذيب ِ الجماعي
- صلوات ٌ في معبدِ الضميرِ.. هُنَّ 1
- الكاتب العراقي وقضية التمييز الجندري 13 نساء في مهب الريح
- ناهدة الرماح .. أسيرة ً للإحباط
- نساء في مهب الريح 12 خذلوا المرأة العراقية
- نساء في مهب الريح -11- ساقوهن .. الى حتفهن
- من أجـل دســــتور مــدنـي ...ويســـتمر الاعـتـصــام
- نساء في مهب الريح (10) الدستور العراقي ---أم المهازل
- وظائف شاغرة في ايران
- نساء في مهب الريح (9) وهبَ الأمير ُ .. مالايملك
- نساء في مهب الريح (8) إن كانت تلك خطيئة ٌ-- فهي خطيئة ُ الرج ...
- نساء في مهب الريح 7 النسبة -- وعدم التناسب
- إفرازات ُ الحرب ِ الباردة
- نساء .. في مهب الريح (6 ) الدراسات ُ النسوية ُ في العراق
- نساء في مهب الريح 5 وداوني .. باللتي كانت هي الداء
- نساء في مهب الريح 4 الرجال ُ قوّامون على النساء
- نساء في مهب الريح 3 حربٌ -- من أجل ِ النفط
- نساء في مهب الريح 2


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نادية فارس - الأنتخابات .. في حارة كلمن إيدو إلو