أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - روشن قاسم - غيمة الاسلام الاصولي تبدد سماء كردستان














المزيد.....

غيمة الاسلام الاصولي تبدد سماء كردستان


روشن قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1412 - 2005 / 12 / 27 - 15:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



رسمت تحالفات الكتل السياسية في اقليم كردستان، في الانتخابات الاخيرة لتشكيل برلمان عراقي، مشهداً دراميتيكياً للتحركات والتحالفات بشأن تشكيل القوائم الانتخابية، رغبة في خلق جو ديمقراطي تكون الارضية الملائمة لتطبيق النظام البرلماني في العراق، الذي جاء بتحالف الاحزاب الكردستانية جمعاء لايجاد صيغة تضع الخارطة النضالية الكردية في استحقاق المشروعية ضمن دولة ديمقراطية اتحادية، ما لبث ان تكدر المعنى وحمل علقة في وجه الصفو التحالفي اذ جاءت بتشكيل حزب الاتحاد الاسلامي الكردستاني لواقع مُقلِق يغرد فيه وحيداً خارج السرب الكردي.
لعل الاتحاد الاسلامي الكردستاني وما كان يحلم به من حذو للقرائن السياسية في الدول المجاورة وخاصة ما حصلت عليه الحركات الدينية من امتيازات سياسية جعله في هاجس التحرك الديني متناسيا الاولوية في صيغة الوجود الكردي في المنطقة، ورغما عن التحالف الكردستاني الذي جمع احقاب النضال في بوتقة المسيرة الوحدوية لخوض إنتخابات هي الاولى من نوعها بتجاه احقاق تلك الحقوق المشروعة لشعب عانى الويلات من الحكومات الباءدة على اختلاف نظمها تلك الانظمة التي غزت وسطت ايضاً على عهدة القومية الكردية وجعلت التاريخ الكردي مليئا بكوارس الدمار والمقابر والتهجير.لعل ماعناه شعبنا كان يستوجب لحظة وقوف امام الحقيقة القابعة في اغوار التاريخ الدامي كما انه كان لابد ان يّحمل عقولنا العبر من ما حاكته تلك السياسات لاضعاف الجبهة الكردية .
فهل كان اختلافهم حول المقاعد البرلمانية جعل من المبرر احقاقا أم لاضعاف وتشتيت وانهاك الوجهة القومية التي لايعلى عليها عالي، لعل الوضع كان يلزم طليعة سياسية تؤمن في تنازلات من كلا الطرفين وتوجب بالتالي صيغة توافقية تبتعد عن انتهازية المواقف والاصطفاف في طوابير المباركات من جهات خارجية تتضارب مصالحها والنهج القومي لشعبنا، ويأتي بخلق طرف في اطار التوجه الاسلامي في المنطقة التي نحن بغنى عن الخوض في معتركاتها الطائفية .
ان اخواننا في حزب الاتحاد الاسلامي الكردستاني كان عليهم ان يدخلوا في معترك الحملة الانتخابية وان يسخروا منابرهم وائمتهم للحمة شعبنا في هذه الظروف التي انهكت قادة الكرد.
كم كنا نتمنى ان يغازلنا الاسلام ولو لمرة في مسح جراحاتنا ومسد عيوننا التي ادمت من افواج الاباء والابناء الذين فقدناهم
فهل الكرد اليوم بحاجة الى توجهات سياسية متضاربة ومتباينة في الوقت الذي لم ننهي فيه معركتنا الضارية مع الاخر في الوجود؟.
الخطأ ان الكرد وعلى رغم استحقاقات المرحلة لم يسعوا خلالها الى وضع نظام انتخابي تدخل فيه القوى المنافسة الحقيقية ضمن إطار واحد مبتعيدين بهذا الشكل عن اسف الشعب الكردي الذي ما وفر جهدا البتى في دخول المعركة الانتخابية بجبروته المعهود وبروح البشمركة التي مازالت تقبع داخله والحلم الكبير لاحقاق حقوقه التي مازالت ايضاً تعشعش في هاجسه الجبار ، إذ انتظر من قاداته التمحور حول تطلعاته حيث يشكل الاساس والمنطلق لنضال القوى الكردية في الوقت الذي يجعل الوحدة ضرورة لوجود مشروع كردي ينبثق عن هذه القوى، و يكون بمثابة ميثاق يشكل الاساس الذي تستند اليها الاحزاب الكردية كشعب يشكل القومية الثانية في البلاد في توافقاتهم ومحاور تشكيلهم للحكومة العراقية .
سيكون في هذا المضمار فوق الصراعات السياسية في البلاد، وكما هو لبث اقحام هذه الصراعات في رسم مصير شعب واللعب على اوراق الوقت لخرق مشروعية الاطراف الاخرى وتشويش المنتخبين وهذا ما لمسناه من اخواننا وبشكل شبه جلي ما حدث في دهوك من اشكالات بسبب هذه الترهات من انصار حزب الاتحاد الاسلامي الكردستاني والتي لم تفعل شيئا الا ان زادت من شقة النزاع في البلاد و انتقاصٌ من القيمة الكبيرة للانتخابات .
فهل حان الآوان لتتخذ الاطراف الكردية مسارات متباينة في التوجه؟
ام ان المرحلة مازالت تقتضي وحدة صف امام استحقاق بلورة القضية الكردية التي تأخرت كثيرا عن التوغل في مجالس الامم والمجتمع الدولي؟
اي خطب هذا جعل الواقع ملابسات لطرف كردي غرد فيه وحيداً؟
ألم يكن مبكراً جعل الواقع في شتات المصالح الخاصة لاي طرف كان، و ترك التحفظات لمرحلة مؤجلة؟
*صحفية في اقليم كردستان



#روشن_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا اخرجت ورقة الشاهد فجوبهت بجوكر المقبرة الجماعية
- جولة المعلم هل هي ضربة معلم..!؟
- المواطن في سوريا كلمة تنطق عند الحاجة!!
- الاصلاح والتغيير في سوريا بين هرم الحركة الكردية والمعارضة ا ...
- هل ستحمل ذكرى الاحصاء استحقاق الحل؟


المزيد.....




- برلمان كوريا الجنوبية يصوت على منع الرئيس من فرض الأحكام الع ...
- إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. شاهد ما الذي يعنيه ...
- ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية
- مسلحو المعارضة يتجولون داخل قصر رئاسي في حلب
- العراق يحظر التحويلات المالية الخاصة بمشاهير تيك توك.. ما ال ...
- اجتماع طارئ للجامعة العربية بطلب من سوريا
- هاليفي يتحدث عما سيكتشفه حزب الله حال انسحاب انسحاب الجيش ال ...
- ماسك يتوقع إفلاس الولايات المتحدة
- مجلس سوريا الديمقراطية يحذر من مخاطر استغلال -داعش- للتصعيد ...
- موتورولا تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات 5G


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - روشن قاسم - غيمة الاسلام الاصولي تبدد سماء كردستان