|
الصيام قبل المناولة
يوسف جريس شحادة
الحوار المتمدن-العدد: 5304 - 2016 / 10 / 4 - 14:23
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الصيام قبل المناولة++ يوسف جريس شحادة كفرياسيف _www.almohales.org نشر قدس الأب الأب ر. حداد مقالا حول الموضوع نسرده كاملا،وقمنا بإضافة التعليق بين قوسين. "ان الممارسة المتأصّلة والثابتة في تقليد الكنيسة الأرثوذكسية، هي أنّ مناولة المؤمنين للقرابين المقدسة يسبقُها صومٌ اعداديّ، فلكي يشترك المؤمن في جسد الرب ودمه المقدسين يجبُ عليه أن يكون مُستعداً الاستعداد الواجب واللائق بقدسيّة هذا السرّ الإلهي. القديس بولس الرسول يقول: "من أكل جسد الرب وشرب دمه بغير استحقاقٍ فهو مجرمٌ الى جسد الرب ودمه، فليختبر الانسانُ نفسه وهكذا فليأكل هذا الخبز ويشرب من هذه الكأس..." (1كورنثوس 27:11). في كل مناولة هناك مصالحةٌ مع الله من جهة الإنسان، ومصالحةُ الإنسان مع أخيه الإنسان "اذا قدّمتَ قُربانك علي المذبح، وهناكَ تذكّرت أن لأخيكَ شيئاً عليك، أُترك قُربانك قدّام المذبح، واذهب أولًا اصطلح مع أخيك ثم عُد وقدّم قُربانك" (متى 5: 23 24). {كنا يا ابونا قد نشرنا مقالا مسهبا تحت العنوان دع قربانك وهنا سوف نقف بعبارات مقتضبة حول الموضوع وخصوصا بما يتعلق بخوري مخاصم لأكثر من نصف الرعية وحتى الجماعة المخاصمة من قبل الخوري لا يقوم بمعايدتهم حتى في أعيادهم وهم أصحاب 99 بالمئة من الأعياد من الدرجة الأولى والثانية فكيف هذا الخوري يقيم القداس الإلهي والذبيحة الإلهية؟ ماذا تطلب من علماني والاكليريكي غارق بالخطيئة بحسب نصوص الكتاب المقدس اما لمن يتستر وراء العبارة لا تدينوا لئلا تدانوا فنجيب باختصار لاننا كنا نشرنا مقالا مستفيضا جدا ونسال إذا لم تكن ادانة او الرب يسوع منع الإدانة لسابت الدنيا وتورطت أكثر بما هي عليه الآن وسؤال واحد فقط: كيف يا أبونا تتراكض وتتنافس الخوارنة على رئاسة المحاكم الكنسية أليس بسبب الإدانة والتسعيرة الباهظة هناك؟ } والاستعداد للمناولة مرتبطٌ بالتوبة عن الخطايا، اذ ما قيمةُ المصالحة مع الله بدون التوبة عن الخطايا ! ومنذُ القديم دخلت ممارسة الصيام قبل المناولة كشرطٍ أساسيّ وجوهريّ (باستثناء المرضى والأطفال)، حيثُ ينقطع المؤمنون طيلة اليوم السابق للمناولة عن تناول أي طعامٍ حيوانيّ (اللحوم والأسماك والحليب ومشتقاتهما) ويقتصرون على تناول الطعام النباتيّ الخالي من الزيت، كما هو مُتَّبعٌ في أديار الجبل المقدس آثوس. ومنذُ الساعة الثانية عشرة من منتصف الليلة السابقة للمناولة ينقطعون عن تناول أي طعامٍ أو شراب. والقديس يوحنا الذهبيّ الفم يقول في هذا الصدد، بأن المتقدّم من جسد الرب ينبغي أن يكون مُستعداً بالصلاة ومخافة الله والصيام. انّ الكنيسة الأرثوذكسية ترى في الصيام وسيلة عظيمة للتنقية تسبق المناولة. فالكتاب المقدس يقول بأن الشياطين لا تخرج الا بالصلاة والصوم (مرقس9: 29). وبالطبع فانّ المرضى معفيين من الصيام، لا سيما اذا كانت حالتهم الصحيّة لا تسمح به، والاعفاء من الصوم يَبُتُّ فيه الأبُ الروحي حسبما يراه بحكمته وتمييزه. أما من يقول بالصوم ساعتين أو ثلاثة قبل موعد المناولة فهذا أمرٌ ترفضُه الكنيسة الأرثوذكسية، لأن المسألة ليست مجرّد قوانين جامدة أو تحديدات قديمة ينبغي احترامها ومراعاتها لمجرّد أنها قديمة ! انها في حقيقة الأمر سعيٌ الى طريقةٍ فُضلى من أجل نُموّ الاتحاد بالرب، فالصيام قبل المناولة يؤجّجُ فينا روحَ الشوق والانتظار، انتظار السيد الذي بذل ذاته عنّي، وأعطاني جسدهُ ودمهُ غذاءً لي، لكيما أتّحد معه وأتقدّس وأتألّه به. لكن هذا الصيام في ذاته مبتورٌ بدون الصلاة والتوبة الحارّة والاستعداد بالقراءات الروحية وتلاوة قانون وأفاشين المطالبسي. ويبقى السؤال لماذا نصوم قبل المناولة ؟{ابونا عزيزنا، ما تكتبه من الروائع بحسب الكتاب ويبقى السؤال الموجود والمنشود،لربما تسألني من أين لي العلم فأجيبك من خلال الخدمة الكنسية لأكثر من أربعين عاما وحتى اليوم،كيف لخوري يقيم الذبيحة ولم يتب؟ومن أين لي ؟يدخل للكنيسة ومخاصم القندلفت ولا يحاكيه؟لا يحاكي أكثر من تسعين بالمائة من الرعية ؟حتى المرضى من الرعية التي مخاصمها الخوري لا يزورها؟ كيف تسال أن يتوب عن أي توبة تتحدث؟ وعن أي صوم وصيام ،يدخل الكنيسة وهو يمضغ...،يحضر الذبيحة بخمس دقائق في أفضل وأحسن الحالات يقوم بالتحضير دون لبس البطرشيل يخلع الحلة السوداء وبالبنطلون والقميص عارضا صدره المكشوف وفي حين الانتهاء ويلبس الحلة الكهنوتية دون الصلاة على كل قطعة وقطعة ودون لبس الأكمام لأنه تضايق زنديه وكيف وهو يريد خلال القداس ان يطيّب يديه بالمطيبات؟} الصوم في الخبرة الروحية العميقة والوجدان الكنسيّ الأرثوذكسي المتأصّل في الكتاب المقدس وتقليد الرسُل وتعاليم الآباء القديسين، هو بمثابةِ صليبٍ تُصلبُ عليه الأهواء والشهوات الجسدانية، لكي تتهذَّب وتتنقّى وتسمو وتَتَروحن وتستعيد أصالتها التي كانت لها قبل السقوط، انه ذبيحةُ حُبٍ طوعيّة نقدّمها للسيد قبل أن يُقدّم لنا ذاته مأكلاً ومشرباً، انه يرسُمُ رمزياً تلك "السكين" التي رفعها إبراهيم أبو الآباء قديماً فوق جسدِ ابنه اسحق لمّا همَّ بذبحه وتقديمه قرباناً للرب، حيث تجلّت طاعة ابراهيم القصوى، الى أن ناداهُ ملاكُ الرب ألاّ يمسَّ ابنهُ بسوءٍ، حيثُ استُبدِلَ اسحق بالكبش العالق بقرنيه في الشُجيرة، فقدّمه قرباناً عوضاً عنه (تكوين 22). وهكذا على نحوٍ رمزيّ فانّ الصوم الانقطاعيّ يُشبهُ "السكين" الذي يُعلنُ أن حُكمَ الموت الذي كان ينبغي أن يتمّ فيّ قد رفعه عني "حملُ الله الرافع خطيئة العالم" اذ افتداني بموته المُحيي على الصليب، فينتهي الصوم بعد المناولة. وكما أن الرب أمرَ العبرانيين قديماً أن يأكلوا خروفَ الفصح "مشويًا بالنار... على أعشابٍ مُرَّة تأكلونه" (خروج 12: 8، عدد 9: 11) ليتذكّروا المذلّة والعبودية المُرَّة التي كانوا يُقاسونها في مصر قبل أن يُحرّرهم من عبودية فرعون، فهكذا المؤمنون أيضاً يصومون (الصوم يترك طعماً مريراً في الفم) قبل أن يأكلوا "الحمل الإلهيّ المذبوح من أجل حياة العالم" مُستذكرين مرارةَ العبودية للخطيئة وفرعون العقليّ (ابليس) قبل أن يُعتقنا ويُحرّرنا المسيح من سُلطانه. نحنُ نصوم لكي نشترك جسدياً أيضاً في انتظار السيد بشوقٍ ولهفةٍ وعطشٍ اليه، هذا ما يقوله القديس يوحنا كرونشتادت. نصوم لكي تكون باكورة الطعام الذي نأكله في يومنا الجديد هو جسد الرب ودمه الطاهرين، لا أيّ طعامٍ أرضيّ بائد، انها الأولوية "للمنّ الإلهي"، خبزِ الحياة الحقيقي، الخبز الباقي للحياة الأبدية. نصوم لكي يصغُر فينا الانسان التُرابيّ العتيق، أمام عظمة وصلابة الانسان الروحيّ (الأب ليف جيله). ان صوم المؤمن قبل مناولته القُدُسات الإلهية يجعلنا نختبر في عُمقِ كياننا الإنساني ما قاله النبيّ السابق المجيد يوحنا المعمدان عن السيد المسيح "له ينبغي أن يكبُر ولي أن أنقُص" (يوحنا 3: 13). ليس من المُستحبّ أبداً أن يأخذ الكاهن في سؤال كل مؤمن متقدّم الى المناولة ان كانَ مُستعداً وصائماً أم لا، كما أنه من الخطر والتقهقر الروحيين أن يندفع المؤمنون الى المناولة بهذا الاستخفاف وهذه اللامبالاة، ودون مراعاة التهيئة والحرص الواجب، ولكن ينبغي لنا كأرثوذكسيين أن يكون هذا الصوم الاستعداديّ من البديهيات الراسخة عندنا في الممارسة الكنسيّة، وفي وجدان كل المتقدّمين الى المناولة الالهية، دونما الحاجة الى أن يأتي الكاهن على تفحُّصها والسؤال عنها في كلّ مرّة ! انهُ مثل ذلك الانسان الذي تلقّى دعوةً الى حضور عُرسِ ابن الملك، فهل من داعٍ لمن يُذكّرهُ ويقول له "هل لبست أجمل الثياب التي عندك"؟! هذا هو "عشاءُ عُرسُ الحَمَل" (رؤيا 19: 7) الذي دُعينا الى فرح حضوره والاشتراك في التناول من وليمته السماوية المقدسة، فهلاّ ذهبنا إليه وعلينا "رداءَ العُرس" أم اننا سنوجدُ بغيرِ هذه الحُلَّة فنُلقى عُراةً من النعمة خارجَ الخِدر الإلهيّ ؟{أي قوانين تلزم؟كلها بمثابة حبر على ورق بحسب سلوكيات بعض الحوارنة يا ابت العزيز،تستغرب ولكن للأسف هذا حال العديد من الكنائس والحوارنة التي تدعي أنها دكتور وهي حقيقة " دك ثور"، إذا خوري يشهد قتال ورفع أيدي في قدس الأقداس ويضحك ويسخر ويقول اذبحوا بعض أنا لست من القرية؟ وبعدها يقوم بمصافحة المعتدي لأنه من حزبه، هذه لا تهمنا لأنه ينكوي بالنار ونعلم كم هو في مصائب من شكاوي وخلاف مع زوجته حتى الطلاق لعشقه لامرأة وقام زوجها بإحراق مكتبه فلو أن هناك قوانين كنسية ملزمة وتعاليم ديننا المحب من وحي الرب بحسب هؤلاء الحوارنة لعزلوا وخلعوا من الكهنوت دون تردد ولكن على ارض الواقع وبما أنهم ما يزالون يمارسون الخدمة فللأسف تعاليم الدين المسيحي كما يقول البعض من الديانات الأخرى تعاليم بشرية لنا أن نعبث بها كما نشاء وسلوك البعض من الخوارنة يثبت ذلك لشديد الاسف والانكى من كل هذا المطران لا يحرّك ساكنا فيقول انا لا اتدخل دعوني للزيارات فقط والتصوير والظهور في المواقع الالكترونية اما ما يدور بين الرعايا فهذا لغيره فكل خوري اصبح بمثابة بطريرك في كنيسته يغيّر الليترجيا والانجيل الاسبوعي والاعياد وما تشاء} ++المادة بين {} تعقيبا لنا يوسف جريس شحادة أكثروا من عمل الرب كل حين ملعون ابن ملعون يا رب كل من ضل عن وصاياك من الاكليروس القافلة تسير والكلاب تنبح
#يوسف_جريس_شحادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السلطة الكنسية بين الديمقراطية والديكتاتورية
-
ما بين الواعظ والوعظ
-
الكهنوت المسيحي
-
الاخلاق الحميدة
-
الاغنية الكوميدية والخوري
-
بيتي بيت الصلاة يدعى
-
العائلة المسيحية
-
الكاهن المخلاف الرصين
-
المخابرات السورية وكنيسة الروم الكاثوليك
-
صلاة الكاهن العاشق
-
من هو الخوري الدجال
-
وصية للخوري
-
الهراطقة
-
في الثامن من ايلول
-
كاهن الضيعة
-
الكاهن الزمني
-
فليقطع الخوري
-
المناولة نعمة ام نقمة
-
الكاهن البطريرك!
-
كاهن المسيح النموذجي
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|