|
معتقدات طفولية مع القلم الاحمر
حسام جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 5304 - 2016 / 10 / 4 - 14:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قطة بيضاء مستلقيه فوق سطح البيت المجاور . الساعة الآن السادسه صباحا جميع من في الشارع امامي يذهبون إلى أماكن عملهم رايات الثورة الحسينية تلوح قريبا و بعيدا دون جدوى و دون أمل في تغيير الحاكم الإمام الحاكم أصبح الإمام و الذي استشهد سرقوا مبادئ ثورته و نسبوها لهم أصبحت بيدهم التي تعلو عاليا أثناء العزاء و تلطم صدورهم مرت 13 عاما و لا زالوا يلطموننا أثناء النوم و حتى أثناء الحب يكبتوننا بإسمه و يلطمون وجهنا بإسمه استغلوا الحمص و العدس و السكر دون شاي أصبحنا نستورد حتى ملابسنا الداخليه و لم يتصالحوا فيما بينهم لحد الحين حتى في داخل السجن الواحد يتصالح القاتل مع الزاني ولكن في الحزب الحاكم يتقاتل الفاجر مع السارق لا لأجل الوطن بل لكرامة الفساد و رفعته بين المنح البرلمانيه ثلاث كلمات لا استطيع تصديقها من لسان حاكم : الله و الوطن و الشرف !!! جميع خطب الرئيس و رئيس الوزراء خالية من جمل الوطن الواحد لم ارى وجههم و لسانهم ينطق بجملة : يا أبناء الوطن الواحد . لم ارى تعاطفهم الحسي سوى أثناء الحمل الانتخابي أو الإجهاض الحزبي . قسموا وطني إلى ولايات حزبية و انتماءات أصبحت مدن العاصمه تتميز بحسب من تتبع و لمن تابعه لأي شخصيه سرقدينيه سرقوا حتى صلاة امي و ابتهالاتها لم تعد الصلاة مقبولة إلا باتباع المرجع الفلاني العلاني بالتقليد و التقيد صورهم تتصدر الشوارع الكبرى مليشياتهم تسرق امنياتنا لم يبقى شيء حتى ساحة التحرير أصبحت صحافة صفراء و تفريغ الفيض المغناطيسي لقوة الغضب دكتورة جامعيه تغطي رأسها و يديها لا تسلم على أحد تعتبر اليد رجس من عمل الشيطان سوداء و سوداء لم ارى ملابس ملونه في مدينتي المدارس الابتدائية تفرض السواد على أطفال بعمر السادسه ببرقع و حجاب أصبحت الطفلة غير ملونه سرقوا البراءة بوجه وقح و ألفاظ خادشة للحياء العام أراها تسب و تلعن بشتى الشتائم و تحلف باغلظ الإيمان علموا حتى الاطفال النفاق السياسي في بداية تفتحهم للحياة .
حجابي قيمتي .... انا الصحيحة و غيري المريضه هكذا المناهج تدمر الفطرة السليمة و بوسترات الطائفية تنتشر على طول الطريق تلعنها الملائكة حجابك و نقابك باءوا بمقعد من النار يخوفوننا من النار ليغتصبوننا بالسرقات لتصبح سرقاتهم مقدسه !!!
يجتمعون في عيد ميلاد لطالب في قاعة أو مطعم داخل الجامعه و لم يدعوا حسام أرى طلاب قاعتي الدراسيه جميعهم في أعياد الميلاد إلا أنا أراها بالصدفه في التقاط الصور الجماعيه يعملون فتوشوب على صورتي لتختفي ملامح وجهي أثناء العزاء و العرس لم يبلغني أحد ههههه اقتبس بعض الكلام من هنا و هناك لا أريد شيء من أعياد ميلادهم و لا حتى صورهم النفاق تطور و أصبح يشمل جميع فئات المجتمع حتى طبقة الطلاب الجامعية تقسم نفسها مجاميع متناحره لا لشيء فقط للظهور في الواجهه و خطف الأنظار لم أعرف لما يتحاربون بالملابس و المكياج و السيارات و الحب لخطف الأنظار حتى الحب أصبح قيمه حقيقية لخطف الأنظار لقد وقعت فلانه في حبي إذن انت في قمة الظهور !!! لا أجيد تلك اللعبه و لم يعني لي خطف الأنظار إلا تفاهة النظر .
عندما كنت طفلا كنت أعتقد بأن الحرية هي ملابس قصيرة و مايوه بحري و شعر يتطاير و رجل يخرج من علاقة حب ليدخل علاقه ثانيه اسمه دنجوان و سنيور لم اتصور أن الحرية تحتاج إلى كفاح ندفع ثمنه كل ساعه و نحن في طريقنا إليه كنت أعتقد بأن الحرية مجرد بعد مكاني و عندما سانتقل لغير دولة ساتحرر من قيودي اغاني بصوت عالي و رقص هذة الحرية في منظور طفولتي لم أدرك بفشل التفكير هذا إلا بعد رؤية التناقضات الواضحة كنت العب في طفولتي مع بنات الجيران و بعد كم سنه ابعدونا عن بعض بحجة البلوغ كسروا المساواة في داخلي لم أعرف معنى البلوغ لم ألاحظ اثداء صديقتي أو جسدها كنا نلعب بالفطرة و السلام كنت انظر لعقلها أثناء اللعب و كيف ساهزمها بلعبة (ورق اليوغي ) . لكنهم كسروها بعقولهم المكبوتة أصبت بالاكتئاب العميق كنت أعتقد أننا شخص واحد بأن صديقتي هي تماما انا و انا هي لم أعرف تلك الفوارق التي يضعونها بالغصب على مسامعنا أنثى و ذكر .... ولد .... بنت لم أحس بتلك الفوارق لم أراها في عقلي اعتقدت أننا شخص واحد بعقل واحد بنفس الصفات و ليس اختلاف جسدي بيولوجي جاء من الطبيعه الخلقية سيفرق و يضع سور عميق داخل نفسي المرهفه . تعالجت عند عدة أطباء يقولون أنها هلوسة حمى و ستزول لكنني لا أصدقهم !!! انا اصدق احلامي في الحلم أرى نفسي ارقص و اركض في أرض واسعه دون فوارق جنسية أو سياسيه أو دينيه معي كل أحبائي يمرحون اجهض هذا الحلم كما أجهضت ساحة التحرير و أجهضت ثورة الحسين عن مبادئ الرفض و المقاومة لم اعبر عن نفسي سوى في الإنشاء أثناء الامتحانات رفضت معلمتي الإنشاء و أعطتني صفر عندما قلت لها داخل النص الإنشائي ( لماذا لا يحجب الرجل ؟؟؟ و انتي محجبه ) صرخت في وجهي انت شيوعي لم أعرف معنى تلك الكلمه و لم أسمع بها من قبل سألت امي : - من هم الشيوعيه ؟؟؟ - لا أعرف ولكن الذي أعرفه عنهم انهم يكتبون بقلم احمر اللون و كانت الدولة السابقة تحاربهم لأنهم يكتبون بالقلم الأحمر فتم سجنهم و منع القلم الأحمر !!!!
ذهبت لمحل الأقلام و اشتريت قلم احمر و كتبت به اعتقدت أنني حققت المساواة بقلم احمر !!!! لكنني أخطأت تماما الذي حقق المساواة هو كلماتي على الورق و ليس القلم الأحمر . كم من معتقد خاطئ أدركته بحقيقة وكم من اعتقاد صادق طمسوه بأكذوبة . لم تنضج لدي معالم الحرية لانها لم تتحقق في واقعي لكنني متفائل لدرجة الموت بأنها ستتحقق ربما بعالم آخر و دنيا أخرى من يعلم ؟!!! و حينها سأرى حلم الطفولة كواقع سليم .
#حسام_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هاشتاك فيسبوكي
-
حركات مروريه
-
جنسياسية او فصل الجنس عن السياسة
-
وضوء دموي
-
العهر السياسي و ثقافة المدن الفارهه
-
عناق محرم
-
ادب ام قلة ادب
-
استحمام متحرر
-
انتحار المعارضين داخل قلمي
-
على قارعة الطريق
-
خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الثالث )
-
خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الثاني )
-
خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الاول )
-
الإعلام العالمي الجديد في أوطاننا العربية
-
حوار مع دول الجوار
-
الحداد على الضمائر
-
اجنحه هائمه في الكراده
-
ماء مقطر
-
مذكراتي مع وزير
-
يجب ان يمحى
المزيد.....
-
ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال
...
-
الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب
...
-
المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف -
...
-
حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو
...
-
الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر
...
-
أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام
...
-
اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع
...
-
شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه
...
-
تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو
...
-
تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|