|
انصفوا كاظم فنجان الحمامي .. انه لم يأت بجديد
حسن سامي
الحوار المتمدن-العدد: 5303 - 2016 / 10 / 3 - 18:45
المحور:
المجتمع المدني
مابين تصريح كاظم فنجان الحمامي حول مطار سومر و الاسرار الكونية و ما ورد بالنص في القران الكريم، هناك امور و تاملات لابد من التفكر بها بدلا من حمل الرجل على بساط النكتة و السخرية. لعل الرجل قالها وفقا لمفهومه و ما يتداول الان من مصطلحات علمية في هذا الموضوع. ربما مفردة المطار غير موفقة و لا يمكن توظيفها في هذا السياق. لكن من الممكن حمل المفهوم على مصداق اخر يمكن ان نستوعبه و نقبله برحابة صدر.
انصفوا الرجل فانه لم يأت بشيء جديد سوى انه زقزق بكلمات لم نسمعها من قبل وفقا للسليقة التي تحدث بها. لو رجعنا قليلا الى ما ذكر في القران الكريم عن نزول ادم و حواء عليهما السلام التي تكرر امر الهبوط فيها اكثر من مرة في القران الكريم، مرتان بقوله تعالى ( قلنا اهبطوا منها جميعا) و مرة ( قال اهبطا منها جميعا) و اهبط هنا فعل امر على المأمور تنفيذه. و الهبوط هو من عالم الملكوت الى عالم الدنيا على كوكب الارض بقوله عز من قال ( و لكم في الارض مستقر و متاع الى حين). السؤال ما هي الوسيلة التي سيهبط بها ابونا ادم و حواء المعنيين بطرحنا هذا حصرا ، لان كيونة ابليس من الجن الذي لا نملك المعلومات الكافية عن عالمه حتى نتعكز على هبوطه الى عالم الارض. من وحي الاية و فعل الامر ان هناك ثمة وسيلة للانتقال من عالم الملكوت الى عالم الارض و هي اول رحلة للانسان الى هذا الكوكب. ربما يذهب رجال التفسير الى ان امر الهبوط من خلال الملازمة بين علم الله وارادته و هو اذا اراد شيء يقول له كن فيكون. بالحقيقة لا يختلف هذا الرأي عما نطرحه في صلب هذا الموضوع لان الكيونة هنا المراد بها الخلق، فما هو هذا الخلق الذي جعله سلطانه بيد ادم و زوجته للوصول الى الارض، اما من يذهب الى الرأي القائل كونوا في الارض فاصبحوا فيها فهو رأي عاجز لا ينهض الى مستوى تفسير فعل الامر اهبطوا او اهبطا.
هناك حدثيان اخران ذكرهما القران و يدخلان ضمن معاجزه سبحانه و تعالى الا وهما الاسراء و المعراج. اولا اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى و الثاني اعراج النبي الى السماء العليا (ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى). براي المتواضع ان وسيلة النقل التي نقلت النبي محمد صلى الله عليه و على اله وسلم تختلف عن تلك التي نفذ بها الى السماء. لماذا؟ لاننا يمكن ان نتسائل لماذا لم يعرج الى السماء من المسجد الحرام؟ ربما يعود السبب الى عدم امكانية هبوط وسيلة النقل التي اعرج بها في منطقة المسجد الحرام. هذا اولا ، او ان وسيلة الاعراج بتحليق عمودي (كالمراكب الفضائية) و ليس ليدها القدرة على الطيران الافقي و الله اعلم، او ان النفاذ الى اقطار السموات من المسجد الاقصى يمثل الممر الامن لوسيلة النقل، و هذا يخالف ما ذهب اليه الحمامي من ان سومر هي أأمن منطقة لهبوط مثل هذه الوسائل التي اطلق عليها بالمراكب الفضائية.
الان دعونا نوجه سؤال للجميع ، لماذا توجهون صحون الستلايت الى القطب الجنوبي للكرة الارضية و في زاوية لا تزيد عن 45 درجة ( على شكل هلال)؟ لان هناك منطقة فوق القطب الشمالي هي الممر الامن للاتصال بالاقمار الاصطناعية في الفضاء الخارجي و دول العالم تشتري مساحات من هذه البوابة بملايين الدولارات لتأمين نظم اتصالاتها في المستقبل.
السؤال الاخر بما يتعلق باسرار الكون الا وهو لماذا هناك ممرات محدودة او ما يسمى بالفجوات التي فقط من خلالها تستخدمها المراكب الفضائية للوصول الى الفضاء الخارجي سواء كانت حاملة للاقمار اللاصطناعية او محطات فضائية على ظهورها؟ ألم يتفق العلم اليوم و القران بان الغلاف الخارجي للارض محاط بهالة تحميه من دخول اي اجسام غريبة الى الارض، الشهب و الانفجارات اليومية التي تحدث في النجوم و ما تقذفه من كميات تقدر بالملايين من الكتل المختلفة، هناك رأي لدى المتدينون ان هذه الشهب تقذف بها الشياطين و الجن. لسنا بصدد اثبات صحة هذا الراي من عدمه و لكن المضمون واحد و هو ان هناك ثمة غلاف خارجي يحمي هذا الكوكب من كل جسم يدخل اليه.
اذا كيف تقطر المراكب الفضائية ذهابا و ايابا من الارض الى الفضاء الخارجي؟ لابد من وجود ممرات امنة تؤمن نفاذ هذه المراكب و سلامة روادها.
عودة على بدء ، قبول فكرة البراق على انه مخلوق حيواني يشبه الطائر امر غير مستساغ، لا من حيث كينونة البراق التي لا نعلمها و لكن البراق كانت وسيلة لنقل النبي (ص) و هنا تثار عدة تساؤولات كونه صلى الله عليه و على اله و سلم كائن بشري ( ما انا الا بشر مثلكم) مروره بهذه السماولات يحتاج الى معادلة ضغطه بالضغط الجوي في ظل سرعة فائقة جدا عبر بها السموات السبع في ظرف 24 ساعة. اختلاف درجات الحرارة ، غياب الاوكسجين و غيرها من الامور التي تتعلق بطبيعة الانسان التكوينية و قدرة وظائف جسمه على الاستمرار بشكل طبيعي.
من هنا استدل ان ما كتب او طرح حول وجود مراكب فضائية منذ بدء الخليقة امر ليس فيه غرابة، بل ان الراي القائل ان العلم مكنون او موجود او ما يطلق عليه اهل الفلسفة بالممكن الذي يحتاج عله الى وجوده هو صحيحا الى حد ما من حيث ان كل الاختراعات العلمية استندت الى طواهر موجودة فعلا و تحتاج الى من يتمكن الى توظيفها بشكل او صورة افضل.
خذ مثلا كلفاني تحسس وجود الكهرباء من خلال غرس سكين و شوكة في ضفدع ليكتشف لنا الكهرباء فيما بعد، و عندما اديسون وظف الفكرة لاكتشاف اول مصباح كهربائي كانت فكرة المصابيح موجودة بالوسائل التقليدية و لكن كان هناك حشرات ضوئية تحلق في بعض حدائق اوربا و افريقيا، و عندما فكر عباس بن فرناس بالطيران على بساطة افكاره لم تغب عن مخيلته صورة البراق لكونه مسلما و منه اخذت استخدام المجال الجوي للطيران وغير ذلك من الابتكارات العلمية.
انا في الحقيقة ادعوا الباحثيين العراقين حصرا من عمالقة علم الاثار و التاريخ القديم بل حتى علماء و الاكاديميون ممن لاختصاصاتهم بالموضوع الى البحث الجدي لما طرحه السيد وزير النقل عن الاناكيدو و المطارات السومرية للتحقق و الاجابة على الكثير من التساؤلات المطروحة علميا، و عندما نعرف ان مشكلة البحث عبارة عن سؤال يحتاج الى اجابة، اذا كل ما ذكر هي مشاكل بحثية علينا الاهتمام بها لبلوغ الابتكار العلمي و الاكتشافات العلمية، ألم يتفق علماء الغرب ان اصل العلم خيال ، من منهم يمكن ان يثبت ان لكل عنصر تركيب ذري له علاقة بمجموعة من المدارات التي تجمل شحنات سالبة تدور حول نواة تحتوي على نيترونات؟
اخيرا انصافا للرجل كتبت مقالي هذا و ارجو من جميع الاخوة اللذين ينشرون منشورات تثير السخرية حول هذا الموضوع الكف عن ذلك و انا منكم ، فغاليلو احرقته الكنيسة لانه قال ان الارض كروية. فهل اليوم تصدقون من يقول لكم ان الارض مربعة الشكل؟ بالتاكيد ستسخرون منه لا نكم علمتم ان الارض كروية بالعلم و المعرفة و الاثباتات العلمية، فهل يجوز السخرية مما نجهله، قبلنا قريش قالت عن نبينا ساحر او مجنون لانه جاء بما يجهلون.
#حسن_سامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رؤيتنا لالغاء التعليم الجامعي المجاني ..
-
تشيع المغول الحقيقة الضائعة في الفكر القومي الاسلاموي المعاص
...
-
ويكليكس ما خفي كان اعظم
-
لا تنه عن خلق و تأتي بمثله عار عليك ان فعلت عظيم
-
و هم العدالة في المنطق الرياضي
-
الباذر باذر
-
مخاطر انهيار اسعار النفط على الوضع السياسي و الاقتصادي في ال
...
-
الخطاب المرجعي في المرحلة الراهنة و تداعياته على المشهد السي
...
-
ما وراء عودة الرئيس
-
مقبولية وطنية واسعة ام مقبولية سياسية
-
خيوط جريمة المؤامرة الكبرى لتركيع العراق
-
تداعيات رفض الولاية الثالثة و مصير العراق
-
الف رحمة على روحك شلش ... اكو ناس محتاجة كلات
-
معركة العراق ضد الارهاب ما لها و ما عليها ( وجهة نظر)
-
تأثير قرارات سد العجز في الموازنة العامة للحكومة الماليزية ع
...
-
انت مع الجيش انت مع قائده
-
الى كافي مع اطيب التحيات
-
ما لم تدركه عقولكم شهدت به ابصاركم
-
ايران ستنتخب الاصلاح.... تكبير
-
عصف العقل خير من جهاد بلا عقل
المزيد.....
-
صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق
...
-
أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
-
كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ
...
-
مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
-
ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم
...
-
كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا
...
-
أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه
...
-
أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
-
-وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس
...
-
الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|