أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - - مؤتمر وطني - للاصلاح أم للتغيير ؟














المزيد.....

- مؤتمر وطني - للاصلاح أم للتغيير ؟


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5303 - 2016 / 10 / 3 - 17:13
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    




هناك في جميع الثورات الوطنية التحررية أو الهادفة منها الى ازالة الاستبداد واجراء التغيير الديموقراطي كما في حالة الثورة السورية كاحدى روافد ثورات الربيع من المفترض أن تكون هناك باستمرار محطات للمراجعة في أطر المعارضة الوطنية وقوى الثورة لتشخيص الأخطاء وتصحيحها وممارسة أعمق أنواع النقد والنقد الذاتي وذلك في أوسع المشاركات ليست النخبوية منها فحسب بل الشعبية الحاضنة الأولى والأخيرة لحاملي أمانة التغيير وصناع سوريا الجديدة المنشودة .
لاشك أن مساعي المراجعة الجذرية الذهنية والسياسية تصطدم في معظم الأحيان بقساوة الحالة القائمة في ظل الهجمات العسكرية الشرسة على مدن وبلدات ومناطق البلاد ويسود الصمت بدلا من رفع صوت النقد في معظم الأحيان أمام قعقعة سلاح جيوش ومرتزقة وميليشيات النظام وأعوانه والفظائع التي ترتكب بحق شعبنا وخصوصا المدنيين من النساء والأطفال على أيدي العدو الروسي والايراني في حلب وحماة وحمص ومختلف مناطق بلادنا فالنظام وأعوانه ومن دون شك سيحاولون بكل قواهم عدم منح الفرصة لأية مراجعة أو تقييم تستعيد زمام المبادرة وتعزز الوحدة النضالية وتوسع صفوف الثورة وتضع الخطط المحكمة والبرامج والمشاريع المدروسة للمواجهة .
مع شحة المبادرات والمقترحات والدراسات المطروحة بهذا الصدد نجد نوعا من التراخي وعدم الاهتمام من جانب النخب السياسية والفكرية وكما لاحظته من خلال متابعاتي المبكرة لقيام اطار معارض شامل وديموقراطي ومن بعده لفكرة اعادة بناء كيانات المعارضة وقبل ذلك وتحديدا قبل نحو أربعة أعوام الدعوة لى هيكلة تشكيلات الجيش الحر كجسم عسكري أساسي للثورة والتي عبث بها ( المجلس الوطني السوري ) وشتت صفوفها لأسباب آيديولوجية – حزبية تلك الدعوة التي وقف وراءها جمع من الوطنيين المستقلين ولم يفلحوا في تحقيقها بسبب المعارضة الشديدة من جانب أصحاب المصالح والمواقع والرواتب الخيالية وتصدرهم حينذاك الاخوان المسلمون الذين كانوا يديرون المجلس ويتحكمون في كل صغيرة وكبيرة من شؤون المعارضة في الداخل والاغاثة وعلى الحدود وفي تركيا .
ومن الملاحظ أن مايطرح حتى الآن بهذا الصدد وعلى الأغلب لايتعدى القشور والشكليات في اطار الاصلاحات والترقيع الا ماندر من اطروحات جذرية تستهدف اجراء التغيير العميق في المجالين التنظيمي السياسي والعسكري على صعيدي العامل الذاتي أولا وهو الأهم والموضوعي بمايتعلق الأمر بالبرنامج السياسي والخطط والتكتيك وسبل التعامل مع الداخل والخارج .
هناك قبول – خجول - لدى البعض لمقترح ( المؤتمر الوطني السوري ) ولكن ليس من أجل المراجعة العميقة واعادة بناء هياكل الثورة وكيانات المعارضة بل في سبيل اصلاح – الائتلاف – الأكثر قربا من القضية السورية والأوسع قبولا على الصعيد الدولي كما يعتقد ذلك البعض وكما أرى واذا تعلق الأمر باصلاح الائتلاف أو أي كيان معارض آخر لايحتاج الى – مؤتمرات وطنية جامعة – بل الى اجتماعات بين مؤسساته وأعضائه فقط لأن الائتلاف لم يظهر عبر اجماع شعبي عام أو مؤتمر وطني من ممثلي كل المكونات السورية والتيارات السياسية بل جاء امتدادا للمجلس الوطني وبارادة النظام العربي الرسمي بعد ن أخفق الأول .
كما أن أي مؤتمر وطني يجب وبالضرورة حتى يكون ناجحا أن تشرف عليه اعدادا وتنظيما ومشاركة لجنة تحضيرية تعبر بقدر الامكان عن النسيج الوطني السوري قوميا ودينيا ومذهبيا وتمثل بشكل عام معظم التيارات السياسية في الحركة الوطنية السياسية السورية أما وأن تعمد قيادة – الائتلاف – الى عقد ذلك المؤتمر فبالتأكيد لن يكون من أجل المراجعة و المساءلة واثارة مسؤولية الأخطاء والانحرافات والتجديد عبر الوسائل الديموقرطية ولن ينتج عنه الا صورة مشابهة ( للهيئة العليا التفاوضية ) التي تواجه الآن الطريق المسدود .
كما أرى وانطلاقا من المشهد الراهن في بلادنا ومصيرها أن الأولوية في أعمال أي مؤتمر وطني سوري جامع وشامل هي مراجعة عميقة وصريحة وموضوعية لما جرى في الأعوام الخمسة الماضية ووضع النقاط على الحروف حول كل القضايا بمافيها الخلافية والانتقال من مواقع التردد والتجاهل نحوفضاء أوسع من المصارحة والمكاشفة ومن ثم الاتفاق على القضايا الأساسية والتوافق على المسائل والأمور التي قد تحمل التباينات والمضي قدما ومعا من أجل صياغة البرنامج الانقاذي وانتخاب مجلس سياسي – عسكري لقيادة المرحلة ومواجهة تحدياتها .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مابين التوصيف والتغيير
- الخلل في نهج فالج لن يعالج بالتمنيات
- في أولوية اعادة البناء قوميا ووطنيا
- في مسلمات اعادة بناء الحركة الكردية السورية
- كيان جديد لإنقاذ أكراد سورية
- هل سوريا دولة متعددة القوميات ؟
- ردا على - السياديين الجدد -
- القضية السورية في مهب تجاذبات الآخرين
- في رثاء أتباع- العويل والنواح -
- الخارج السلبي والداخل المأزوم
- كلمتا السر في المصالحة التركية - الروسية
- قراءة موضوعية لمعركة حلب
- اضاءات من الفيسبوك
- تصويب – مغالطات - في ذكرى الخامس من آب
- اقليم كردستان أمام التحديات
- ولكن أين - الممثل الشرعي الوحيد - ؟
- معضلة المعارضة أبعد من - التقصير -
- محاولة في فهم الحدث التركي ( 3 )
- محاولة في فهم الحدث التركي ( 2 )
- محاولة في فهم الحدث التركي


المزيد.....




- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - - مؤتمر وطني - للاصلاح أم للتغيير ؟