أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لأنقاذ العراق ،ونزع فتيل الحرب الأهلية














المزيد.....

الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لأنقاذ العراق ،ونزع فتيل الحرب الأهلية


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1412 - 2005 / 12 / 27 - 15:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم تكن الانتخابات البرلمانية سوى المرحلة الأولى في مسيرة الديمقراطية، وبناء العراق الجديد المزدهر والمتحرر ، وتحقيق المستقبل المشرق لشعب العراق الذي حلم به منذ أمد طويل ، وأن تحقيق هذه الطموحات المشروعة ليست بالعملية السهلة كما يتصورها البعض ، بل هي في واقع الأمر مسيرة شاقة تتطلب تضحيات جسام من سائر القوى الوطنية التي تؤمن حقاً وصدقاً بمصالح الشعب والوطن ، وأن أول ما هو مطلوب منها هو أن تدرك أن تحقيق هذه الطموحات تتطلب وحدتها في جبهة عريضة تضع لها برنامج وطني ديمقراطي حقيقي يؤكد دون أي لبس أو غموض على تبني الديمقراطية والفيدرالية وصيانة وحدة الشعب والوطن بكل مكوناته القومية والدينية والطائفية وضمان الحقوق والحريات العامة للشعب بموجب ما نص عليه الدستور .
إن على القوى والأحزاب السياسية العراقية التي تنافست فيما بينها في الانتخابات أن تدرك أن مفتاح النجاح في تحقيق طموحات الشعب كامن في وحدتها واتفاقها على الخطوط العريضة لبرنامج سياسي واقتصادي واجتماعي لحكومة وحدة وطنية ائتلافية تضم سائر القوى الوطنية ، تستطيع تحقيق الأمن وسيادة القانون في جميع أرجاء العراق ، والعمل على استعادة السيادة والاستقلال الناجزين للعراق ، وإقامة العلاقات المتكافئة مع الولايات المتحدة وسائر الدول الأخرى على أساس احترام سيادة واستقلال العراق والمصالح المشتركة والمنافع المتبادلة ودعوة هذه الدول ، وفي المقدمة منها الولايات المتحدة للمساهمة الجدية الفاعلة في إعادة بناء العراق الجديد الحر المزدهر .

أن أي محاولة من أية قوى سياسية للاستئثار بالسلطة ودفعها نحو توجهات طائفية أو قومية ضيقة سوف لا تعني إلا الحكم على التجربة الديمقراطية الوليدة بالفشل ، وتقود البلاد إلى صراعات قومية أو طائفية تضيف مآسي جديدة للشعب الذي تحمل الكثير والكثير خلال العقود الماضية ، وبالتالي تقدم خدمة كبرى لقوى الفاشية والظلام الساعية للعودة بالعراق إلى الحكم الصدامي المقبور أو ما يشبه ذلك النظام .
أن القوى السياسية الوطنية مدعوة إلى إكمال مسيرة الديمقراطية متضامنين ومتكافئين ، وستنال كل الدعم والمساندة من سائر أطياف الشعب ، وستكون بكل تأكيد قادرة على تحقيق الأمن والسلام في ربوع الوطن ، وتتفرغ إلى إعادة بناء العراق الجديد ، ومعالجة مشكلة البطالة ، وتأمين الخدمات العامة الضرورية لحياة المواطنين وفي المقدمة منها خدمات الماء والكهرباء والوقود والتأمين الصحي والاجتماعي ، وتوفير السكن اللائق للمواطنين ، وبوجه خاص للمواطنين الذين هجّرهم النظام البائد أو أجبرهم على الهجرة نتيجة أعمال الإرهاب والطغيان التي مارستها السلطة ضد كل من يحاول انتقادها أو معارضة سياستها المعادية لمصالح الشعب والوطن .

أيها السادة قادة القوى والأحزاب السياسية الوطنية :
إن العراق اليوم يجتاز أصعب مرحلة في تاريخه ، حيث الصراع بين القوى السياسية المختلفة على السلطة قد بلغ أعلى درجات الخطورة ، بعد الاتهامات التي وُجهت لقائمة الائتلاف وللحكومة بحدوث تزوير في الانتخابات ، وما رافق ذلك من تهديدات باللجوء إلى القوة ، مما يهدد بنشوب صراع مسلح وحرب أهلية وطائفية يمكن أن تحرق الوطن والمواطن لا سمح الله .
إن الحكمة هي السبيل الوحيد لنزع فتيل الأزمة الراهنة والخطيرة ،وإبعاد شبح الحرب الأهلية ، وإن التهديدات والتهديدات المقابلة بين أطراف القوى السياسية باللجوء إلى القوة والسلاح لفرض أجندتها ستكون بكل تأكيد وبالاً على الجميع ولن ينجُ من ويلاتها أحدٌ أبداً ، وسيتحمل الجميع مسؤولية كل ما ينجم عن الصراع من نتائج كارثية بكل المقاييس.
أناشدكم جميعاً أن لا تطفئوا الشمعة التي أشعلها الشعب يوم الانتخاب العظيم ، بل انتم مطالبون أن تشعلوا له كل الشموع التي تنير له الطريق نحو مستقبل زاهر ينعم بظله الشعب بالحرية والديمقراطية وبحياة لائقة في وطن يمتلك من الثروات ما يؤمن الحياة الرغيدة لكل مواطن على أرضه الطاهرة إذا ما وُجهت تلك الثروات من اجل البناء والتعمير ، لا من أجل الاحتراب وما يجلبه من كوارث وخراب ودمار . إن العراق أمانة بأيديكم وعليكم أن تصونوا هذه الأمانة كي تنالوا ثقة الشعب ، فهل انتم فاعلون ؟



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاومة أم إرهاب ؟
- مَن سيفوز في الانتخابات ؟
- خاب أمل الشعب بأسلوب محاكمة طاغية العصر وزبانيته
- مبروك لمنبر الحوار المتمدن عيده الرابع
- الانتخابات العراقية المرتقبة وخيارات الشعب
- الإرهاب واحد سنياً كالن أم شيعياً ولا حل لأزمة العراق غير ال ...
- المشاكل والاضطرابات الشخصية التي تجابه أبناءنا
- حارث الضاري ومؤتمر الوفاق
- مقترحات من أجل قانون دولي لمكافحة الإرهاب
- الأشقاء العرب وجرائم الإرهابيين في العراق والأردن
- َمنْ يقود النشاط الإرهابي في العراق البعثيون أم الزرقاوي ؟
- هل الولايات المتحدة جادة في محاكمة جلاد الشعب العرقي صدام حس ...
- الشعب العراقي وعمرو موسى والجامعة العربية
- مستقبل الديمقراطية والإصلاح في العالم العربي
- حكام سوريا والحسابات الخاطئة
- الحكومة العراقية والتدخل الإيراني المكشوف
- ماهي حقيقة أزمة الفرطوسي والجنديين البريطانيين في البصرة ؟
- الأكثرية السنية الوطنية مغيبة ، وصالح المطلك لا يمثل سوى حزب ...
- بمناسبة طرح موضوع اصلاح منظمة الأمم المتحدة ، هذاهو الطريق ل ...
- حقوق المرأة العراقية والدستور


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لأنقاذ العراق ،ونزع فتيل الحرب الأهلية