سعد اميدي
الحوار المتمدن-العدد: 5303 - 2016 / 10 / 3 - 10:05
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في احد الايام ، كتب لي احد الأصدقاء يسألني عن فكري ولما انا متشدد تجاه الاعراب المسلمين الغزاة، وبم اؤمن؟؟؟ ؟!!!!
يبدو ان الأخ يهمه امري كثيرا ويشغله اكثر من اهتمامه بعمله وأسرته ، اخي الكريم:
انا مسلم بالوراثة، ولدت مسلما ، ونشأت مسلما ومؤذنا، وأحيانا إماماً اصلي في المقدمة، وليس في نيتي ان أغير ديني، لا اليوم ولا غداً ،في الوقت نفسه استيقظت ،و لن اؤمن بدين الغزاة، دين العنف دين يحل شريعة الغاب واغتصاب الاطفال، ويحل الغنائم واعراض الناس، دين نشر بحد السيف، وحد الردة، دين لم يصلح في زمانه ، فكيف يصلح لهذا الزمان ولهذا المكان ؟، دين يخجل فيه تابعه اليوم ان يقول في بلد متحضر انا مسلم، ان تقول امام إنسان متحضر انا اؤمن بمحمد! في اعتقاده انك ارهابي، وفي جنبك حزام ناسف ، او قنبلة موقوتة ،وكل ما أريده ان لا نُستغَلَّ كقومية كوردية باسم الدين وان لا نكون مطية يركبوها او المتاجرة بِنَا ،فما علينا اذا ، ان نعلم اطفالنا الأسس القومية الصحيحة، وان نعلمهم باننا ضحية هذه التعاليم التي حطت من مكانة المرأة وحطت من منزلتنا الى مواطنين من الدرجة الثالثة بعد ان كنّا اصحاب ارض ومواطنون من الدرجة الاولى ، اذا كنت يا صديقي تعتبر كل ما تعرفه عن دينك فضيلة ،فأنا اعتبر اغلب ما قراته رذيلة. وانا شخصيا لست مستعدا بان اتبع الرذائل. كل ما اتمناه ان يثوب الكورد الى رشدهم ، ويفيقوا من سباتهم العميق ، على مدى أربعة عشر قرنا، وطالما بقيت هذه التعاليم بيننا والتي تزرع الحقد والكراهية ، وتفرق بين الناس !، سيبقى الفساد ، والمفسدين ، بل وسوف يزيد!!
#سعد_اميدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟