أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - الشريعة التي يريدون تطبيقها في مصر 1















المزيد.....

الشريعة التي يريدون تطبيقها في مصر 1


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1412 - 2005 / 12 / 27 - 15:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



كماهو معروف – هدف جماعة الاخوان المسلمين المحظور نشاطها قانونا في مصر والتي لها 88 نائبا بالبرلمان – في نفس الوقت - !! ، - تطبيق الشريعة الاسلامية
، وهدفهم هذا لا يتجلي وحسب في الشعار الذي يرفعونه هم وباقي الجماعات الاسلامية في مصر " الاسلام هو الحل "، وانما فيما صرح به من قبل مرشد عام الجماعة مهددا باراقة الدماء والحرب الأهلية اذا مست المادة الدستورية التي تنص علي أن الاسلام مصدر من مصادر التشريع
.. تلك المادة التي لم توضع بالدستور سوي في عهد الرئيس المؤمن (!) السادات الذي اغتاله الاسلاميون المؤمنون مثله ...!!
وان قال قائل " يا أخوتنا .. ان التشريع الاسلامي هذا ابن عصره الذي مضي عليه 1400 سنة ، تغيرت بعدها الحياة علي كافة المستويات .. فلم يعد أحد منكم ولا من بلد القرآن ومحمد يركب الخيل والبغال والحمير كما قال القرآن " والخيل والبغال والحمير لتركبوها "، وانما يركبون السيارات والطائرات أو حتي الدراجات التي لم يعرفها محمد ..
كما أن بلد القرآان ومحمد لا يعد الآن لأعدائه ما استطاع من رباط الخيل وقوة (السيوف والنبال والرماح ) مثلما يقول القرآن .. وانما يعدون لجيش السعودية مصفحات ودبابات وطائرات ومدافع .. لأن الزمن تغير ، وتغير ما كان يتكلم عنه القرآن ..
ولم يعد أهل بلد القرآن ومحمد .. يتداوون بالصدقة – مثلما أوصاهم محمد " داووا مرضاكم بالصدقة " -، ولا يعالجون مرضاهم بالقرآن ولا بحبة البركة التي قال محمد مؤسس الاسلام أن فيها شفاء من كل داء ..(!) وانما أصبح بلد الاسلام نفسه وبلد محمد نفسه يتعالجون بالعلاج العصري الحديث في مستشفيات لندن وباريس وأمريكا
لأنهم تأكدوا أن العلاج الاسلامي المحمدي القديم لم يعد يعتمد عليه كعلاج أو يجب أن يتواري تماما – خجلا – أمام العلاج الحديث بالليزر وخلافه ..
فأية شريعة تريدون تطبيقها علينا هداكم الله ؟!!
هنا يصيحون : أ ذن أنت غير مؤمن ؟ اذن أنت غير مسلم ؟ اذن أنت خرجت عن الشريعة السمحاء (!) ويجب قتلك لنتقرب الي الله بدمك.. ( فيالها من شريعة سمحاء بحق يتقرب أهلها الي الله بدماء الآدميين ..!)
والكارثة .. أن فيهم أساتذة في العلوم ، الطب ، والهندسة ومحامون وقضاة ، وأساتذة في القانون .. أرأيتم مصيبة يمكن أن تبتلي بها أمة أكبر من تلك المصيبة ؟!!!
علي أية حال لماذا لا نناقش اليوم حكما من أحكام تلك الشريعة التي تقضي بأن الخارج منها مفقود – مقتول وتسمي شريعة سمحاء وغراء (!!) لكي تروا بأنفسكم وتتفرجوا معنا ..
لو سألت فقي من فقهاء الدين – أخواني ، أو غيره – عن رأي الشريعة في تعدد الزوجات لقال لك هذا حلال والمسلم له الحق في 4 زوجات بشرط العدل بينهن .. ويذكر لك عددا من الآيات – المكررة المعني والصياغة والكلمات في الغالب أيضا - " وانكحوا ( وفي آيات أخري : أحل لكم ) ما طاب من النساء مثني وثلاث ورباع " بشرط العدل بينهن ..
وهذا غير صحيح لأن الشيخ الضلالي لا يكمل لك الآية ..
لأن بقية الآية تقول أن العدل بين النساء الزوجات المتعددات مستحيل – ولو حرص الانسان - .. والقرار النهائي في الآية أنه نظرا لاستحالة العدل : فلا تميلوا كل الميل .. أي لا يحل الزواج بأكثر من واحدة .. ولكن الشيوخ لا يكملوا الآية عند سؤالهم لأنهم سوف يكشفون محمد .. الذي خالف الآية هو نفسه وتزوج بأكثر من واحدة ولم يتمكن من العدل بينهن ولذلك سعي لطلاق " سودة " – احدي زوجاته – ولكن المسكينة رأت أن في طلاقها اهانة لها فتنازلت لزوجة محمد المفضلة لديه ( عائشة ) عن حقها وقبل محمد ذلك الظلم وأبقي عليها زوجة مظلومة .. (!) وما كان له من البداية أن يتزوج أكثر من واحدة ، خاصة وأنه من المفروض أن كل ما يفعله هو سنة تقتدي بها الناس .. ولكن الفقهاء الضلاليون يقدمون حججا وذرائعا يضفون عليها - وكذلك كان يفعل محمد - القداسة (!)
حتي الآن لم ندخل في تفاصيل ما يشين التشريع نفسه كتشريع لا يليق أن يصدر من مشرع قانوني بشري ولاسماوي بالطبع ، بل ان نسب تشريع كهذا الي الله فيه اهانة وكذلك لو نسبناه لمشرع بشري فانه يشينه ويعيبه جدا ولنتفرج معا .. هيا نتفرج :
سنضرب لكم هذا المثل البسيط وقارنوا بأنفسكم ما فيه وما جاء بآية قرآنية منسوبة الي الله .. قارنوا بأنفسكم :
لو قال لك شخص : من حقك أخذ سيارتي لقضاء أشغالك بها اليوم ..
( هنا أعطاك تصريح واضح وصريح ..)
ثم واصل كلامه بالقول:
" ولكن لو رأيت أنني هكذا سوف أتعطل ..فلا تأخذها .."
( هنا سوف تندهش ، وستقول انه يهرج .. مادام يعرف أنه سوف يتعطل عن مصالحه فلماذ التصريح من الأول؟)
ثم واصل صاحبك كلامه فقال :
" وفي الحقيقةأنني بالتأكيد سوف تتعطل مصالحي فلا تأخذها أبدا .."
هنا سوف تشعر بأن هذا الشخص يجمع بين التهريج والاستهزاء بك والضحك عليك .. يقول لك كلام مؤرجح لا معني له ولا طعم ..
هذا بالضبط ما حدث بالقرآن الذي يشرع لتعدد الزوجات ، ولننظر معا ما يقوله :

" وانكحوا ( وفي آيات أخري : أحل لكم ) ما طاب لكم من النساء مثني وثلاث ورباع "
هنا تصريح وتحليل بتعدد الزوجات .. أليس كذلك .. ثم تكمل لنا الآية قولها :
" فان خفتم أن تعدلوا فواحدة ..."
هنا دخلت الآية في اللجاجة .. لا يوجد شيء في تشريع سليم بشري أو غيره اسمه : ان خفتم .. وان ما خفتموش ..!.. التشريع تشريع واضح وموجز وبليغ كالسيف ..
ثم .. وهذا الأعجب تكمل الآية قولها :
" ولن تعدلوا .. فلا تميلوا كل الميل .."
أي انتهي الكلام بنفي امكانية العدل وان عدم العدل هو الميل كل الميل الذي لا يجوز الوقوع فيه أي لا زواج بأكثر من واحدة.. الذي أحله في بداية الآية حرمه تماما في نهايتها (!!!)
نفس ما جاء في المثل السابق صاحب السيارة الذي أعطاك الحق في أخذها في بداية كلامه ثم أكد لك استحالة ذلك تماما في نهاية الكلام ونهاك نهيا عن أخذها ...! نفس اللعب والتهريج والكلام الكتير الذي يسفر في نهايته عن لا شيء ..
هذا عن التأرجح التشريعي المعيب وااللجاجة المشينة الموجودين بالآية القرآنية ( الشريفة جدا جدا ..)
ثم نعود للفظ القرآني في تلك الآية :
من المعروف في التشاريع والقوانين التي يضعهاالمشرعون البشر أن اللفظ فيها لابد وأن ينتقي بدقة وبعناية حتي لا تتداخل المعاني وتختلط الأحكام .. وتلتبس الأمور علي من يطبقون القوانين ....وكذلك يتسم اللفظ والكلمة التي يختارهاالمشرع واضع القانون البشري بالذوق والأدب البعيد عن الفجاجة والجليطة الي درجة أن من يقرأ سطورا بالقانون الوضعي – البشري – يخال اليه أن واضعه : أديب من الأدباء .. ومالم يكن لدي المشرع القانوني قدرا كافيا من الحس والتذوق الأدبي واللغوي فانه من الصعب عليه صياغة قانون محترم..
والآن اسمحوا لنا لنقف ونتفرج معا علي دقة اللفظ المفقودة في الآية القرآنية – الشريفة جدا جدا – السابقة :
تقول الآية : " وانكحوا ماطاب لكم من النساء .. ..الخ "
هنا من حقنا أن نسأل عما اذا كانت الآية تقصد النكاح ؟ أم هي تقصد الزواج ..؟(!!)
فهناك فرق بين النكاح والزواج .. فالزواج عملية مشاركة شاملة عامة جامعة بين رجل وامرأة يتعاقدان علي بناء بيت وأسرة – التي هي اللبنة الأولي في المجتمع – ومواجهة كل ظروف الحياة معا حلوها ومرها .. الخ ، ومن ضمن علاقة الزواج العلاقة الجنسية بين الزوج وزوجته..
أما النكاح فهو قاصر فقط علي عملية الموا قعة الجنسية بين الذكر والأنثي .. والكلمة في المرجع اللغوي معناها محدد وهو : الضراب الشديد... ( أي ميكانيكا المواقعة الجنسية بين الذكر والأنثي ..!)
فان كان البدو الرعاة من 1400 سنة لجلافتهم لم يفرقوا بين اللفظين وصار عرفا - في جلافتهم – اعتبار كلمة نكاح مرادفا لكلمة زواج ... فهل لله اللطيف أن ينهج نهج الجلافة وعدم الدقة اللفظية في كتاب يتحدي به الجن والانس .. !!.. أم أن الله ، اللطيف، الودود .. بر يء من جلافة البدو الرعاة ومن فجاجاتهم ومما ينسبونه اليه كذبا وافكا ؟
أتمني أن تستدعي جماعة الاخوان المسلمين المحترمة عدد كافيا من أعضائها ،من المحامين والقضاة الأفاضل وأساتذة القانون وتعرض عليهم تلك الآية القرآنية ( الفائقة الشرف ..) وتستحلفهم بضمائرهم أن يفتوها بما اذا كانت الصياغة التشريعية لتلك الآية بما فيها مما ذكرناه تليق بكرامة مشرع قانوني بشري ..؟(!!)
يا حضرات جماعة الاخوان المسلمين المحترمين..
كيف تضيعوا زهرة شبابكم خلف قضبان السجون في سبيل تطبيق شريعة من تلك العينة يأتي بها كتاب من ذاك النوع ..؟(!)
أوليس بعيب علي الدرجات العلمية الرفيعة التي يحملها الكثيرون منكم ؟!
أوليس ذاك بعيب علي المناصب المهيبة التي يشغلها كثيرون منكم ..؟(!)
وعيب علي البدل والكرافتات العصرية التي تلبسونها ...!
عيب علي السيارات الحديثة التي تركبونها ..!
عيب علي الساعات السويسرية واليابانية الثمينة والقيمة التي تحملونها ..!
عيب علي أجهزة الكمبيوتر التي في مكاتبكم وفي منازلكم ..
كل تلك الأشياء العصرية القيمة التي تستخدمونها ألا يوجد تشريع عصري مثلها من عصرها -عصرنا الذي نعيشه -رصين ورزين
بخلاف الشريعة العتيقة المضحكة المتناقضة مع نفسها التي تسيء الي الله بنسبها اليه زورا ، وتشين النابهين في العلوم ، الأفاضل من امثالكم ؟(!!!)
أنار الله لي ولكم البصر والبصيرة

والي الحلقة القادمة ..



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطف وتعذيب شباب المسلمين الذين تنصروا
- حلق .. حوش
- متي ينقلب النظام المصري علي الاخوان المسلمين ؟!
- الاخوان المسلمون وعجين الفلاحة
- هل تسقط حضارة غزو الفضاء ؟!!!
- الاخوان المسلمون والسياحة
- مرشد الاخوان يؤيد قتل العراقيين بكل قوة (!!!)
- بكائية علي مفكر باع نفسه (!)
- الي المؤتمر الاسلامي الجاري عقده في : جدة
- الي الجيش المصري : رسالة من تركيا
- نطلب الهداية.. - 3 -
- مصر يشهادة كتاب القصر
- نعم : عربي ده يا مرسي ..- ردا علي دكتور عمرو اسماعيل
- نطلب الهداية (2)
- نطلب الهداية
- كلمتي لمؤتمر واشنطن
- سوريا ؟ أم ايران ؟ المنبع أم المصب ؟
- العقلية الفاشية : أحمد نجاد وأخوته - كنماذج -
- أحلام مصرية بعد التحرر من الديكتاتورية -2 -
- أم كلثوم القرن الواحد والعشرين أين هي ؟!


المزيد.....




- ثبتيها الآن وفرحي أولادك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 بإشارة ...
- كيف أحيا المسلمون الشيعة ذكرى عاشوراء؟
- مستوطنون محتلون يقتحمون المسجد الأقصى
- جيمس ديفد فانس.. نائب ترامب المؤيد لإسرائيل والمسيحية
- المقاومة الاسلامية تنفذ سلسلة عمليلات ضد مواقع وانتشار جيش ا ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: تنفيذ عملية مشتركة مع الحوثي ...
- «حدثها الآن» إليك تردد قناة طيور الجنة بيبي نايل سات 2024 ال ...
- بزشكيان: دعم إيران للشعب الفلسطيني المظلوم مستمد من تعاليمنا ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف إيلات وميناء حيف ...
- المقاومة الاسلامية بالعراق تستهدف إيلات المحتلة بالطيران الم ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - الشريعة التي يريدون تطبيقها في مصر 1