أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نزار رهك - حول مقالة غسان العطية تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة اسلحة الدمار الشامل - 5















المزيد.....

حول مقالة غسان العطية تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة اسلحة الدمار الشامل - 5


نزار رهك

الحوار المتمدن-العدد: 390 - 2003 / 2 / 7 - 03:11
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


حول مقالة غسان العطية
تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة اسلحة الدمار الشامل (5)

www.Rahakmedia.com
إن العرب يهددون مصالح أميركا  المسكينة  ..ويجب حمايتها  من  المتطرفين ( الدينيين والقوميين ) ..هكذا  يقول وهي ليست سخرية من أحد (من هنا باتت سياسة "الوضع الراهن" في المشرق العربي التي اعتمدتها واشنطن لعقود، تهدد مصالح اميركا بدلاً من حمايتها، بما جعل من التغيير لصالح الانفتاح والاصلاح الديموقراطي بديلاً مقبولاً.)
بالأنفتاح سيحمي مصالح أميركا في المشرق العربي وتنتهي مرحلة الأنغلاق !!  .وبالطبع هناك مفاهيم عديدة للأنفتاح . في مصر وحدها تجد عدة مفاهيم للأنفتاح مثل إنفتاح السادات أو الأنفتاح الذي يتحدث عنه
 ( الفنان عادل إمام في مسرحية شاهد ماشفش حاجة )
لاحظوا إنه يعرض محوره كبديلا لأنظمة عربية معتمدة لدى أميركا لعقود من الزمن , سلموا كل شيء لها  دون مقابل سوى إبقائهم على عروشهم وكراسيهم . وطيلة هذه العقود كان الأمريكان هم القادة العمليين لهذه الأنظمة وخاصة في المجالات الأمنية والأقتصادية والسياسة الخارجية .
أمنيا كانت تقدم تقارير دورية عن أي تحرك شعبي أو تمرد عسكري وتقدم الأسماء والمعلومات اللوجستية المناسبة لهذه الأنظمة لقمع شعوبها بوحشية محددة المدى من قبل الأمريكان أنفسهم . وقد أصبت عندما قلت إنهم إعتمدوا هذه الديكتاتوريات طيلة هذه العقود . ولكنك تريد زيادة أكثر في ( حماية المصالح الأمريكية )  وهو حرص وطني مشكور عليه أمريكيا. وبدائلك هو الأنفتاح وهو مايعنيه تقديم كل مايمتلكه الشعب من قطاعات الدولة الأقتصادية بما فيها المنشآت النفطية على طبق من ذهب الى الأحتكارات الأمريكية ( بدلا من تلاعب صدام حسين بها ) .
الأنفتاح كأسلوب لحماية المصالح الأمريكية هي دعوة للتدخل الأمريكي في ترتيب مستقبل العراق  بعد الأحتلال بالأعتماد على أمثال غسان العطية اللذين يعلنون وبلا أدنى درجة من الخجل عن عروضهم السخية لحماية راعيهم الأمريكي ومنحه كل شيء مقابل ماذا ؟
وماذا عن مصالح الشعب العراقي ؟ ماذا سيستفيد من إنفتاحك ؟
إن شعبنا الذي قدم آلاف الشهداء من أجل إسقاط الديكتاتورية ليس بحاجة للتبرع بحماية المصالح الأمريكية ولا بالأنفتاح الذي يسلم مقدرات البلد
بأيدي الأحتكارات الأمريكية ولن يرتضي بزعماء مرتزقة ينتقلون من معسكر النظام الصدامي- الأمريكي الى معسكر النظام الأسرائيلي - الأمريكي.
ويستطرد السيد العطية ويقول (هنا التقت مصلحة الاخيرة مع القوى العراقية المناهضة للدكتاتورية للتعاون من اجل اقامة عراق ديموقراطي، ومع ذلك هناك من لا يزال يشكك بصدق التحول الاميركي مشيراً الى تعاون الولايات المتحدة مع دكتاتوريات عسكرية قائمة، مثل باكستان.)
ما تدعيه بلقاء المصالح  ليس لديه الحجة الكافية ذلك إن وجود صدام حسين قدم للولايات المتحدة الأمريكية من خدمات ما لم تكن تحلم بها طيلة عقود الحرب الباردة :
-        سيطرة عسكرية تامة على جميع بلدان الخليج العربي قي أقرب الى الأحتلال الغير معلن .
-        مبيعات أسلحة وتكنولوجيا عسكرية تصل الى مئات المليارات
-        قوة عسكرية وبشرية وسياسية في تسخيرها لأي هدف إستراتيجي إقليمي في منطقة الشرق الأوسط ماعدا مواجهة إسرائيل .
-        سيطرة سياسية على منطقة الشرق الأوسط وتوزيع الأدوار بين الدول العربية التي أعلنت الواحدة بعد الأخرى عن مساندتها لما يسمى محاربة الأرهاب . أي المساهمة بالأجراءات الأمريكية لتحقيق هذا الهدف , ذلك ( إن لم يقفوا مع الأمريكان فهو ضدهم )
-        إعطاء المبرر الدولي لتعزيز العدوان الأسرائيلي و شحن الترسانة العسكرية الأسرائيلية  بمزيد من الدعم .
-        وأخيرا والأهم هو تكريس الأذلال العربي والأسلامي وذلك  بتحدي الأمريكان للعالم العربي والأسلامي بتنفيذ القرارات الدولية بحق العراق بالقوة حتى لو كلف ذلك إبادة الملايين من أبناء شعبنا بينما تقف بالضد من فرض عشرات القرارات الدولية التي تتعلق بالشأن الفلسطيني .
فهل تستطيع أنت وأمثالك من مزيد ذلك إن حماية المصالح لم يعد كافيا
أقترح عليك أن تقدم لهم شيئا آخر يتلائم أكثر مع السياسة الخارجية الأمريكية منها مثلا الأستعداد لزج الجيش العراقي  في فترة مابعد صدام بالحرب المزمع شنها ضد إيران وكوريا , أو الأفضل مثلا تسخير أسلحة الدمار الشامل التي تصر الولايات المتحدة الأمريكية على وجودها لضرب محاور الشر التي أعلن الرئيس بوش على وجوب محاربتها . أما إختيارك باكستان الديكتاتورية  فأعتقد إنك تتعجل الأمور
بعض الشيء فهذا الرأي تطرحه في عراق الديمقراطية الأمريكية عند منافستك لأحمد الجلبي أو كنعان مكية فسيكون صفقة ممتازة تسند ترشيحك لرئاسة العراق. (ان عملية التحول الديموقراطي ليست مجرد قرار سياسي يصدر من أعلى، او بضاعة تستورد، بل هو توجه ومسار قد يطول ويحتاج الى مستلزمات تتجاوز الارادة الاميركية، ولكن على الاقل لم تعد الاخيرة عقبة امام مثل هذا التحول، بل هي تطالب به حتى باكستان.)
ولماذا لا تطالب به العراق عندما عاد (الوعي ) لأميركا  ..وإذا كانت الأرادة الأمريكية لم تعد عقبة أمام التحول الديمقراطي  لماذا إذا سياسة التجويع بالحصار الأقتصادي الذي طال أمده وتجاوز الستة أشهر المقررة بعد إتفاق الأستسلام العراقي في صفوان , وإستمراره الى الدرجة التي تجعل المواطن العراقي يقبل بالشيطان لأسقاط النظام الديكتاتوري .
إن إنتهازية السيد العطية تنطوي بثنائية المراد طرحه في التنظيرات السياسية ( التطرف القومي مثلا ) الذي أشرنا له في الحلقة الماضية يعني بالنسبة للأمريكان الموقف العربي من إسرائيل والموقف الرافض للسياسة الأسرائيلية ويستطيع عند الحرج في السؤال إنه التطرف القومي الكردي أو الفارسي أو ما شابه ذلك , وكذلك بالنسبة لديكتاتورية باكستان المتبقية من الدول المعتمدة لدى الولايات المتحدة . فهي دعوة لمساندة الولايات المتحدة للحرب ضد باكستان وأعطائها التفسير النظري ومن جانب آخر كون المطالبة الأمريكية بالديمقراطية هي وجهة عالمية صادقة تشمل كل أنظمتها التابعة أو الأثنين معا.
إن مقالة السيد غسان العطية هي قفزة نوعية في علنية الأرتباط الرخيص والمساومة الرخيصة بمقدرات عراق المستقبل . ويقول
 (ان الولايات المتحدة بالتعاون مع دول اوروبا هم الاقدر على المساهمة في اعادة بناء الاقتصاد العراقي بما يسهل عملية التحول الديموقراطي بل يدفع بها.)
وبالأرتباط مع مبرراته بضرورة الأحتلال عن طريق الحرب , أي إنه يدعوا بشكل غير مباشر الى التدمير ومن ثم لأعادة بناء الأقتصاد عن طريق الشركات الأمريكية والغربية وهم وليس غيرهم الأقدر لهذه المهمة . وبغض النظر عن القدرة التقنية العالية التي تمتلكها الشركات الأمريكية والغربية ولكن السيد العطية لم يكلف نفسه جهدا ولو بكلمة عن القدرة العراقية الوطنية الهائلة التي بأمكانها في الظروف الديمقراطية أن تتفجر طاقاتها وتعيد بنفسها بناء الأقتصاد الذي ليس من مصلحة الشعب تدميره بصواريخ البارجات الحربية الأمريكية .
إن الأمريكان لن ينتظروا عروضك المجزية وعطاياك فأنهم بعد الحرب سيأخذون كل شيء وحسب تصريحاتهم إنهم باقون في العراق سنوات قادمة حتى إستقرار الوضع في المنطقة (وهذه التصريحات جاءت من مسؤولة الأمن القومي ومن الرئيس السابق بيل كلينتون )
وللموضوع بقية ..



#نزار_رهك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مقالة غسان العطية تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة ...
- حول مقالة غسان العطيةتحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة ا ...
- حول مقالة غسان العطيةتحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة ا ...
- حول مقالة غسان العطية تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة ...
- الأحزاب وقانون الأحزاب - الجزء الثالث والأخير
- البرنامج السياسي المرحلي للحركة الديمقراطية العراقية الموحد ...
- الأحزاب وقانون الأحزاب - الجزء الثاني
- الأحزاب وقانون الأحزاب - الجزء الأول
- الكلمة التي ألقيت في التظاهرات الحاشدة التي نظمتها النقابات ...


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نزار رهك - حول مقالة غسان العطية تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة اسلحة الدمار الشامل - 5