|
قتل الأخر الخارج عن بوتقتهم منذ حروب الردة حتى مقتل ناهض حتر
لينة محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5298 - 2016 / 9 / 28 - 04:11
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في محاولات حثيثة لمعرفة هذا النهج القائم على إلغاء الآخر خارج منظومتهم الإسلامية منذ تاريخ طويل من القتل و الصراع الدموي على حماية هذا الإله و أشعال الحروب و القتل بين أطراف الرعيل الاول ما أطلق عليهم صحابة و تابعين حتى يومنا هذا لم أجد أي تفسير منطقي أو عقلاني يفسر التناحر على الدفاع عن ألههم القابع في السماء لا حول له و لا قوة .
العقلية المغلقة المخولة بنصوص صريحة وواضحة بقتل وبلا تردد كل من يحاول نقد أرهابهم و إجرامهم بأنه خارج عن الملة قتله حلال و مبرر و مدعاة لرضى الرب و دخول جنته جنة العري ملاهي ليلية نساء و خمر و فُض بكارى العذارى و عودتهن بكارى بعد كل ممارسة حلم لن يتحقق لهذا المسلم المكبوت إلا بقتل الآخر المخالف عن جماعته فهم قتلوا كل الفرق الإسلامية الآخرى التي تختلف معهم و التاريخ شاهد على ذلك حتى هذا اليوم و ما تفعله داعش دليل صارخ على كل ما حدث و يحدث حالياً .
الدواعش المخفية في الشرق الأوسط أكثر خطراً و إجراماً من داعش بكل ممارساتها المتوحشة بل الغالبية العظمى قنابل موقوتة قابلة للأنفجار في أي وقت .
لا سلطة على الفكر كل انسان له الحرية في أبداء الرأي و اعتناق ما يلبي رغباته دون نبذ الأخر المختلف عنه من حق اي انسان ان ينتقد ممارسات متوحشة وان يحاربها بقلمه فهنالك حق مكفول و دساتير تنص على هذا الحق .
علينا ان نواجه هذا الإجرام و بكل قوة دون تلميع أو ترقيع لابد من وقفة حازمة في أستئصال هذا الفكر الإجرامي تابع لأي دين و لأي ملة لستُ مهتمة بتلك الشعارات التي تدعي ان دين الأسلام دين سلام و رحمة ولا أعلم حتى هذه اللحظة من يمثل أسلامهم هذا فإذا كان الأخوان المسلمون لا يمثلونه و لا القاعدة مثلته و حماس بإجرامها و قتلها و تدميرها لغزة لا تمثل الأسلام و النصرة و داعش التي تعتمد على النصوص الفقهية و الشريعة الإسلامية في تنفيذ أي حد والتي تدرس في الأزهر أكبر مجمع إسلامي لا تمثل الأسلام وعليه من يمثل الأسلام بالنسبة لي لا أعلم .
منذ أربعة عشر قرناً الأسلام لم يقدم للبشرية اي مخترع و أي قيمة تحيي الأنسان على هذا الكوكب بل قدم طوائف و ملل و صراعات وحروب وشاهد على ذلك الصراع السني الشيعي في هذه المنطقة المغيبة ما زال مستمر فالسعودية تُحَارب إيران بدماء اليمنيين و هكذا الأغلاق على العقل بنبذ الآخر نتيجته قتل كل الفلاسفة الذين حاولوا أستخدام فكرهم في تحفيز الغالبية المنومة لتلك المنظومة القائمة على إلغاء العقل و أعتماد الفتاوى المعلبة على رفض هذا الانحناء و محاولة السؤال لكن الخطاب الديني خطاب يقفل على العقل و من يتحرر منه مصيره مجهول كما هو الحال مع فرج فودة نجيب محفوظ و نوال السعداوي و سليمان رشدي و أخيرا ناهض حتر من أجل رسم كاريكاتوري من أجل ذلك تم الإيعاز لقتله و التهمة جاهزة سلفاً .
القتل هو القتل لا مبرر له مهما حاولوا ان يغطوا على جرائمهم بروايات و أحاديث و نصوص صريحة لن نسمح لهم بذلك و لابد من أغلاق تلك المجمعات التي تدرس تلك النصوص بل محاكمتها دولياً فهي عملت منذ البداية على تخريج الأرهابيين لقتل الأبرياء في هذا العالم .
لابد من محاكمة الأزهر فهو حتى هذه اللحظة لم يصدر " فتوى" بيان واضح صريح ان داعش فئة خارجة عن أسلامهم و لا تمثل الأسلام و لابد من محاربتها فهو لا يستطيع ان يقول ذلك فهي وثقت إجرامها بنصوص يدرسها الأزهر القبيح .
الكلمة لن تقتل واهم من يعتقد ان قتل المفكر او الفيلسوف يُعدم فكره بل الفكر و الكلمة لها تحليق سرمدي ستبقى صامدة في وجه كل المتخاذلين و الجبناء و أصحاب المواقف الهزيلة .
2016/9/27 باريس
#لينة_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صاحبي الودود
-
حوار بين السلام و الحرب
-
باريس
-
لقاء سرمدي
-
قرن العار
-
لي أسم
-
أنشودة العجز
-
الأنتظار
-
وطن في الذاكرة !!
-
نحن
-
ثورة الحمير
-
الطوفان
-
بوح روح
-
كم ريحانة هناك !!!!
-
آن الآوان
-
مضحك مبكي
-
الوطن
-
تجميل صورة منتصف أيار !!!
-
ماكين ولعبة البوكر !!!
-
لحظة أعتراف
المزيد.....
-
تعليق علاء مبارك على فيديو سابق لخيرت الشاطر عن تعامل نظام و
...
-
ثبتها الان احدث تردد قناة طيور الجنة على النايل سات 2024
-
“اضبط الآن”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات وعرب
...
-
المسجد العمري الصغير إرث تاريخي بالقدس من عهد الأيوبيين
-
لبنان.. المقاومة الإسلامية تزفّ شهيدين على طريق القدس
-
ترامب: هاريس لا تحب اليهود وهكذا ستكون دائما
-
ترامب يهاجم كامالا هاريس: لا تحب اليهود.. وخانت إسرائيل حليف
...
-
“أطفالك هيبقوا أذكياء ومبسوطن” قناة طيور الجنة بيبي 2024 بتع
...
-
رسالة شكر للعاملين على إصلاح كاتدرائية نوتردام في الأولمبياد
...
-
فرح أطفالك في الصيف.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل س
...
المزيد.....
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
المزيد.....
|