محمود شاهين
روائي
(Mahmoud Shahin)
الحوار المتمدن-العدد: 5298 - 2016 / 9 / 28 - 04:10
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هرمت وتعبت وأسعى إلى استراحة في زمن القتل دون جدوى!
قرابة خمسين عاماً مع الكلمة واللون ورفقة القلم والريشة . لم يتخللها إلّا بعض محطات استراحة مع الناي والشبّابة أحياناً ، وحدي أو في سهرة وديّة مع أصدقاء.أحياناً ترافق دموعي العزف. وأحياناً يرافق صوت البكاء لحن الناي وأنا أسرح بخيالي في جبال القدس وأحيائها.. حرمت من نايي الذي ظلّ في دمشق.
انتهيت أخيراً من رواية "أديب في الجنّة " أدرك أنها لن تجد طريقاً إلى النشرالورقي ، رغم أنها تصوّر الخالق مطلق المحبة والخير والعدل والجمال . لذلك صوّرت وجلّدت منها مجموعة نسخ ليتاح لي أن أتلمسها بيدي وأقلّب صفحاتها وأعود إليها بين فترة وأخرى .ثمة مشاريع روائية واقعية أهملتها في ما مضى من عمر، تلح عليّ لأن أعود إليها . أقاوم إلحاحها في محاولة لإعطاء نفسي راحة لبضعة أسابيع أستقبل فيها عامي الحادي والسبعين ، ولأذهب خلالها مع اللون في رحلة تجريدية . التعامل مع اللون ممتع ويريح الأعصاب، أمّا مع الكلمة فمتعب جداً ومدمّرللأعصاب بقدرما هو مريح . لكن كيف سأدخل في رحلة تجريدية وأنا أرى أجساد الأطفال تنتشل من بين الأنقاض . والخراب والدمار والنيران تلتهم البيوت والبشر. أتساءل " ما هو شعور القتلة وهم يرون ما نراه ؟ هل يتمتعون أم يغضبون؟ هل يعقل أن يكونوا مجرّدين من العواطف والمشاعروالأحاسيس؟ لعلها مشاعر سادية؟! ربما ليس هناك غيرها "! أشك في أن يكون هناك إنسان سوي يتقبّل كلّ هذا القتل !
يا رب السماء كيف سأجد سبيلاً إلى الراحة ؟ لماذا لا يوجد لدى البشر فترة سُبات كتلك التي لدى الأفاعي وغيرها.
( تعبت في كتابة هذا النص القصير لأن مؤشر الفارة يتقافز بين الكلمات ويغيرمواقعها بعد تدخل صديق في الجهاز لتشغيل النت . اتصلت به قال لي اضغط على ( إف إن وإف سكس) يمشي الحال . ضغطت ولم يمش للأسف . وأعصابي تعبت أكثر )
#محمود_شاهين (هاشتاغ)
Mahmoud_Shahin#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟