أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - شذى احمد - اللعبة الجائرة














المزيد.....

اللعبة الجائرة


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5297 - 2016 / 9 / 27 - 16:07
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    



عندما نكون في دوامة الاحداث المتلاطمة لا نملك اعطاء تحليل دقيق ،وشامل لما يدور ، وكيف .. لكن على الاقل يمكننا تشخيص بعض الحقائق التي تعطي ملامح واضحة لما سيؤول عليه الحال

ومن ضمن هذه الحقائق الدامغة ، ما يمر به اللاجئون من ويلات واذلال لانهاية له. هؤلاء الذين يعانون من البحر الذي خلفهم والسراب الذي امامهم!!. فهم على مر الايام يفيقون رويدا رويدا من حلم الوصول الى بر الأمان ويبدأون مشوار المعاناة الحقيقية، في الايفاء بمتطلبات بلد اللجوء. البلد المتفضل الواهب المانح العاطي المقتدر الجبار القهار الذي من اجله خيرة الجباه تنحني وتنهار بل تركع ب وبدون تقديم اعذار
هذه البلاد التي طالما جلد بها المهاجرون المغرورن السواد الاعظم بالتغني بامجادها ،مدعين عدالتها ، وملمعين على مر الزمن صورتها ، ومحيطين اياها بهالة المجد والنزاهة والعفة والعدالة والانسانية

ولكن ربما حالها كبيت الشعر
هي الدنيا في كل يوم ترينا
من جديد الآلام ما هو اوجع


يصحى المهاجر على كومة اوراق عليه التعامل معها كأبن البلد ، ولقلة المترجمين ،او تعذر الوصول اليهم ، او الزخم المترتب عليهم يظل الكثير حائر بما عليه عمله مع كومة الاوراق هذه ، كيف يتصرف بها. نصوص تتخللها ارقام وجداول و و و. تعتريه الرعشة . يضع الاوراق جانبا . حانقا مما ارسل اليه محاولا ايجاد مخرج . لكن لا سبيل لذلك . تأكله الحسرة. لم يكن ببلده الاصلي كل هذا الروتين والتعقيد والبيروقراطية. ولم يكن يدور في دوامة اللافهم ،وعدم القدرة على فك طلاسم الرسائل المتكررة والمتتالية التي تصله وفي كل مرة يخفق قلبه هلعا مخافة ان تكون رسالة رفض لجوءه ، او ابعاده. او باختصار.. تحمل من المفاجأت غير السارة ما لا يرغب في معرفته

وتبدأ مفارقات لا تنتهي ، فالدوائر الرسمية تبدأ بشحذ اسواطها اللاسعة اذا ما تأخر بالإجابة، وبالحكم على الاجابات التي جاءت اعتباطية لبعض المغامرين من اللاجئين الذين يعتبرون ان المبلل لا تخشى من المطر!!. والمفارقات المضحكة حصول اللاجئين على عقوبات قاسية من خصم لمخصصات معيشتهم او حرمانهم من اشياء اساسية وضرورية . لانهم لم يلتزموا بالقواعد والقوانين. هذه الدولة السيدة المضيفة التي تعلم وافديها الجدد بلسع السياط قوانينها، وتذكرهم بانهم ليسوا اكثر من مهاجرين تحت رحمتها مهما كانوا ،واي ماضي دسوه بوجع في جيوبهم الممزقة من ملوحة البحار التي عبروها



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوجاع المهاجرين
- من فتحت الحدود خسرت الاصوات
- ضاع محمد والوطن
- يظل اللون ارجواني اللبوة الجريحة
- لما يزعجك دكاني
- عندما تكون العيد
- أصفار شهادة الميلاد
- يظل القيد ارجواني- الخديعة
- يظل القيد ارجواني -الطاعة اولا
- يظل القيد ارجواني-التمرد
- خياطة تقود ثورة
- كان له
- وضاع الوطن مرتين
- ترحل وقيودها معها
- مخالب الامومة
- اغراء لاينتهي
- فرنسا تلعب بهن
- اوراق انثى . النادلة
- السلطان في حدائق الكون
- رماد النقاب


المزيد.....




- -المشي على الماء-.. مسابقة سنوية لطلاب جامعة فلوريدا.. من ال ...
- ما هي استراتيجية إسرائيل في استهداف الشبكة المدنية لحزب الله ...
- أنباء عن طلب واشنطن من قطر طرد قادة حماس من أراضيها
- ماسك يجني ثمار دعم ترامب ويصف شولتس بـ-الأحمق-
- السيطرة على حريق شارع الحمرا في بيروت بعد تسببه بأضرار كبيرة ...
- حزب الله يقصف قاعدة عسكرية بحيفا وغارات إسرائيلية عنيفة على ...
- برنامج -شات جي بي تي- يعود للعمل بعد انقطاع قصير
- هجمات إسرائيلية مستمرة على مدينة بعلبك ومواقعها التاريخية
- تداعيات المواجهات بين مشجعين إسرائيليين وداعمين للقضية الفلس ...
- ريتشارد غرينيل سفير سابق يتطلع لمناصب أكبر في السياسة الأمير ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - شذى احمد - اللعبة الجائرة