أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - ديمقراطيتنا واقتصادنا ضدان لا يجتمعان














المزيد.....

ديمقراطيتنا واقتصادنا ضدان لا يجتمعان


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5297 - 2016 / 9 / 27 - 00:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ديمقراطيتنا واقتصادنا ضدان لا يجتمعان
عمار جبار الكعبي
السؤال الابرز والأكثر الحاحاً في عقل كل مواطن عراقي لماذا لا يحصل تغيير رغم كل المطالبات والجهود المبذولة بهذا الصدد ؟ ، ركز البعض حول الدعايات الموجهة والمحترفة ، التي بوسعها تغيير عقلية الناخب عن طريق الخطاب الفئوي والطائفي ، وأضاف اخرون ان عدم التغيير سببه التزوير الكبير في الانتخابات ، وهو ما لا نستطيع اثباته او نفيه !
الاقتصاد هو الطاغوت الجاثم على قلوب الشعوب ، من خلاله يسيطر المتنفذون على عقول وأبدان الجماهير ، وهو السبب الرئيس لعدم التغيير ، رغم كل المحاولات التي بذلت ولا زالت تبذل بهذا السبيل ، اذ كما قال رسول الله (ص) ( لولا الخبز لما عبد الله ) ، الخبز هو الاقتصاد ومقدرات وقوت الجماهير ، اذ من يسيطر عليه يستطيع ان يرضخ أشد الشعوب صلابة ، وأكثرها تمسكاً بالحقوق والحريات ، الحاكم يملك الدولة ، والدولة تملك كل شيء حتى الانسان ، الاقتصاد بيد الحاكم بكل اشكاله وأدواته وتأثيراته ، بيده الأموال والأسواق والمطارات والموانئ ، والشعب عبارة عن موظفين لديه ، يحركهم كيفما شاء ، ومتى ما شاء ، اذ يقوم الحاكم بتسخير كل موارد الدولة لادامة حكمه ، ويستخدم كل شيء في حملاته الانتخابية ، وعلى رأسها الموظفين ! ، والتضييق عليهم من اجل ضمان تصويتهم لقائمته ، اذ ما عرفنا ان الموظفين يشكلون ما يقارب (٧ ) مليون موظف ، وبضمان تصويت نصفهم لقائمة الحاكم ، عن طريق الترهيب والترغيب والوعد والوعيد ، يقتل كل امل بأي تغيير او تعديل على موازين القوى السياسية الحاكمة
الخصخصة هي الحل لعتق الاقتصاد من هذا سيطرة هذا الغول الكبير ، الخصخصة هي فلسفة اقتصادية حديثة ، ذات استراتيجية لتحويل عدد كبير من القطاعات الاقتصادية والخدمات الاجتماعية ، التي لا ترتبط بالسياسة العليا للدولة من القطاع العام الى القطاع الخاص ، وبهذا نضمن عدم استخدام المال العام لخدمة مصالح أشخاص معينين من جانب ، وفتح أفق جديدة للاقتصاد العراقي عن طريق الاستثمار وتحريك رؤوس الأموال الوطنية من جانب اخر
الدول يجب ان تركز جل اهتمامها بالامور الكبيرة ، كالتمور السياسية والإدارية والأمنية والاجتماعية التي ترتبط بسياستها العليا ، ما عدا ذلك فيمكن تأمينه عن طريق القطاع الخاص ، لنصل الى الدولة الحارسة للفعاليات الاقتصادية ، والمتدخلة عند الحاجة ، لنفتح أفق جديد نحو نظام ديمقراطي حقيقي ، لا يبتز مواطنيه ويستخدم موارده لاستعبادهم وتسخير كل طاقتهم وفعالياتهم لخدمة حاكم مستبد ظالم .



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في تحديات وفرص التحالف الوطني
- الشرق الأوسط الجديد واستحقاقات التحالف الوطني
- زعامة التحالف والارتقاء السياسي
- حكم بني دعوة !
- تغير المعطيات يضعف الأقليات - الإقليم انموذجاً -
- الناقد الأعور
- تمكين الشباب يصلح ما أفسده المتشبثون
- ادوار المثقف بين المتصدي والإمعة
- قراءة في سلوك الحزب المتشبث
- نوري العبادي !
- هل ديمقراطيتنا في طور النضوج ؟
- وأنهزم البعث
- مكروهة وجابت بت !
- جدلية الاستيراد الفكري بين التطور والتأخر
- تفكير السلطان يهدم سلطنته !
- نعاج تستنجد بذئب لينقذها
- فاجعة الكرادة تنذر بالكثير
- داعش المسكوت عنه
- لا تتكلموا لأن إيران تنصت إلينا
- إسقاط المواطنة بداية أخرى


المزيد.....




- الجزائر تصدر مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب الفرنسي الجزائر ...
- مصادر: الولايات المتحدة قد ترحل مهاجرين إلى ليبيا قريبا على ...
- ما أبرز خلاصات اللقاء بين الشرع وماكرون؟
- المغرب: نحو حجب الثقة عن حكومة أخنوش؟
- هيئة الدفاع عن الصحافي التونسي الموقوف مراد الزغيدي تنتقد -ا ...
- هل هدد ترامب باكستان بعد ضربات الهند؟
- أول رد فلسطيني على تسريب واشنطن نيتها استنساخ تجربة العراق و ...
- زيارة ترامب للشرق الأوسط.. مفاوضات مرتقبة بين واشنطن والرياض ...
- ترامب يقول إن تفاصيل جديدة متعلقة بغزة ستُعلن خلال الساعات ا ...
- ماذا يعني تعليق ألمانيا لمّ الشمل للمستفيدين من الحماية الثا ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - ديمقراطيتنا واقتصادنا ضدان لا يجتمعان