حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 1411 - 2005 / 12 / 26 - 10:44
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
إبتلى العراق وشعبه بالدكتاتورية الصدامية وحروبها وجرائمها ، والتي لا زالت آثارها باقية الى يومنا هذا ، وبعد سقوطها المخزي ، تحالف أعداء العراق والحياة والإنسان ، من بقايا البعثيين المجرمين والإرهابيين واللصوص والجهلة لإستكمال مسلسل العنف والجريمة والفساد .
ووقف البعض من العراقيين والعرب والأجانب الى جانب هؤلاء القتلة ، وتشجيع ودعم وتأييد أفعالهم الإرهابية والعدوانية التي إستهدفت وتستهدف العراق وأهله وحضارته وتأريخه ، ومحاولة عرقلة خطواته السياسية ، بإتجاه للملمت جروح الماضي ومآسيها والإصرار على تحدي إرهابيي الحاضر من مختلف الجنسيات .
ولكن اليوم ، وبعد إنجاز عملية الإنتخابات التأريخية ، التي حققها شعب العراق في الخامس عشر من كانون الأول عام 2005 ، والتي شابتها الكثير من الخروقات والتجاوزات والتزويرات ، من قبل بعض الأطراف السياسية العراقية التي شاركت أيضا في الإنتخابات ، والتي تسعى من أجل الفوز الحاسم !! وبكل الطرق والأساليب ، حتى لو على حساب إستقرار العراق ووحدته الوطنية .
حيث تشهد الساحة العراقية اليوم ، حالة من الغليان السياسي والتهديدات والتهديدات المقابلة والخطابات الإنفعالية بين مختلف الأحزاب والقوى والشخصيات السياسية العراقية التي شاركت في الإنتخابات ، والتي وصل الأمر بالبعض منها ، أن يتجاوز على الجميع ، من أجل الوصول الى السلطة ، مهما كلف الأمر ، مفضلا مصلحته الحزبية والسياسية والطائفية على مصلحة الوطن والشعب .
فعلى جميع الأحزاب والقوى السياسية والمنظمات الإجتماعية والثقافية وكل منظمات المجتمع المدني ، تقع اليوم مسؤولية وطنية لا تتحمل المجاملة والمماطلة ، لأن الوطن يمر في أخطر المراحل التأريخية ، والتي تتطلب مساهمة الجميع في عمليته السياسية والإيمان بوحدته الوطنية ، بعيدا عن المحاصصات المقيتة والمصالح الضيقة بكل أشكالها الطائفية والحزبية والقومية والمناطقية .. وينبغي أن يكون الولاء للوطن قبل كل شئ .
فلا تجعلوا من الفوز الساحق !! في الإنتخابات البرلمانية ، والحصول على أكثرية برلمانية وحصة وزارية كبيرة في الحكومة الجديدة ، هي هدفكم الوحيد ، بل عليكم أن تجعلوا من العراق هو الهدف الوطني الوحيد ، والعمل على إستقراره وإعماره وإستقلاله وتطوره .
إرحموا العراق وشعبه يا قادة العراق الجدد .. سيرحمكم الله .
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟