أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - الأسلام .. وأغتيال الكلمة الحرة / - ناهض حتر -














المزيد.....

الأسلام .. وأغتيال الكلمة الحرة / - ناهض حتر -


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5296 - 2016 / 9 / 26 - 00:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الأسلام .. وأغتيال الكلمة الحرة / " ناهض حتر "

* لا زلنا نتبول على أنفسنا ليس خلال نومنا فقط ، بل حتى في يقظتنا ، نهارا جهارا ، وذلك لأننا بشر بلا قرار وبلا حرية وبلا أفق للتعبير الحر ، مكبوتون مأبونون بالخرافة ، مهووسون بالغيبيات ، مسلوبون العقل والأرادة ، نحن مسجونون داخل شرنقة أسمها " الكذب والوهم " ، ونكابر ، ونكذب ولا زلنا .. نكذب ونكذب ، أمام الأعلام ، في مؤتمراتنا ، في أجتماعاتنا ، مع أصدقائنا ، مع مسؤولينا ، مع أسرنا وحتى نكذب على أنفسنا ، ونصدق كذبنا .. فمتى نصحوا من هذا الوهم ، الجواب : لا أحد في المعمورة يدري أو يعلم متى ! ، لأننا نحن بذاتنا وضميرنا ، لا نريد أن ندري !! .

* " ناحض حتر " (*1) الكاتب الصحافي الأردني ، أغتيل ب 6 أطلاقات أمام المحكمة ، ثم ماذا !! ، هل عملية الأغتيال هذه وغيرها ستكت أفواه التعبير الحر ! ، هل أنتهى الأمر بقتل ناهض حتر ! ، هل كلما يبرز فاه حر يأبى القيود يملأ فمه رصاص ! هل أن كل المعضلات والخلافات والأختلافات الفكرية والمعتقدية يكون حلها القتل !! وهل القتل هو الحل الوحيد أمام الفكر الديني المتطرف !! ، أغتيالا أو أعداما أو نحرا !! ، هل سنستمر بقتل كل مخالفينا ومعارضينا !! هل أن مساحة القتل في فكرنا ، مفتوحة على مصراعيها وبلا حدود ! .. فمتى سنصحوا من ثقافة القتل ! .

* أولى التقارير تشير الى أن منفذ الأغتيال هو أمام مسجد (*2) ، وسؤالي لمن يتبع منفذ عملية الأغتيال ، هل يتبع الفاتيكان مثلا ! أم يتبع الكنيسة الأرثوذكسية ! وذلك لأن الكل تبرؤا منه فجأة ، فقد جاء في الموقع الألكتروني / الجزيرة نت ، التالي : ( كما استنكرت دائرة الإفتاء العام في بيان مقتل حتر ، مؤكدة أن " الدين الإسلامي برئ من هذه الجريمة البشعة ودعت أبناء المجتمع الأردني جميعا باختلاف أديانهم وأطيافهم إلى الوقوف صفا واحدا خلف قيادتهم الهاشمية ضد الإرهاب ومثيري الفتنة ". بدورها ، دانت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن مقتل حتر . وقال الناطق باسم الجماعة بادي الرفايعة في بيان إن الجماعة " تستنكر هذا الاعتداء والطريقة البشعة التي جرت فيها ". وأضاف " نحذر من إثارة الفتنة وندعو الجميع في وطننا الغالي للحفاظ على أمنه واستقراره " / نقل من موقع الجزيرة ) .. السؤال الأهم ، المراجع الحكومية لم تذكر ثقافة و فكر القاتل ، ولم تبين خلفيته المعتقدية المتزمتة ، ولم تهمس بخطابه الديني المتطرف ، ولم تعلن عن مرجعيته الدينية المبنية على نصوص وأيات السيف !! ، أن المكون الفكري للقاتل / من كل ما سبق ، من المؤكد سيؤدي ليس الى فتح قنوات حوار ، بل فتح قنوات دم !! .

* خلاصة وخاتمة – أن الذي أغتال " ناهض حتر " ، هم " شيوخ دين " الذين تبرقعوا بالدين واجهة وغطاءا ، رجال يحرضون على القتل ضمن نصوص تدعوا الى الأنتقام من كل مخالف ، رجال لا تؤمن بالكلمة الحرة ، رجال لا تفقه سوى تقديس الماضي ، رجال همها أن تبقى على أنوف الاخرين وأن أغرقت كل الطرق دما وجماجم ! ، رجال لا ترى سوى أخمص قدميها ، رجال خطابها الديني مغروس بالكراهية والحقد والتكفير والتطرف وألغاء الأخر ، رجال تتاجر بالدين ! ، رجال ستجلب البلاء على هذا الدين الذي خطفته ووضعته تحت عبائتها ! .
-----------------------------------------------------------------
(*1) ناهض حتر( 1960 - 25 سبتمبر 2016 ) هو كاتب وصحافي يساري أردني ، خريج الجامعة الأردنية قسم علم الاجتماع والفلسفة، ماجستير فلسفة في الفكر السلفي المعاصر . يعتبر عراب الحركة الوطنية الأردنية في العقد الأول من القرن الحالي . سجن مرات عديدة أطولها في الأعوام77 و79 و96 تعرض لمحاولة اغتيال سنة 98 أدت به إلى اجراء سلسلة من العمليات الجراحية ، اضطر لمغادرة البلاد لأسباب أمنية إلى لبنان سنة 98 ، وكان مقيماً في عمان قبل اغتيالة . له عدة اسهامات فكرية في نقد الإسلام السياسي ، والفكر القومي والتجربة الماركسية العربية. اسهامه الأساسي في دراسة التكوين الاجتماعي الأردني . كان حتر قبل وفاتة كاتباً في صحيفة الأخبار اللبنانية[2]، موقوف عن الكتابة في الصحافة الأردنية منذ أيلول 2008 . / نقل من الويكيبيديا .
(*2) ان منفذ عملية اغتيال الكاتب ناهض حتر صباح اليوم امام قصر العدل هو (ر.ع) مواليد 1967 ، يعمل امام مسجد في ماركا ، وهو يحمل اسبقية الايذاء ، وقد قام باطلاق النار من سلاح ناري مسدس واصابة الكاتب ناهض حتر مواليد 1960 بثلاث اعيرة نارية بالراس على درج مدخل قصر العدل اثناء دخوله للقصر ، وأرداه قتيلا .. / نقل من موقع joindependent.com .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة... في مفهوم الله بين المسيحية و الأسلام
- أئمة الأسلام – خلاف وفتن وحروب
- مؤتمر - الشيشان الأسلامي - بين التجاذبات
- شيوخ الدين .. والأعتراف بموجبات الأسلام الماضوي
- قراءة في ... الجهاد و الحياة
- النص القرأني والأحاديث بين الظرف التأريخي و الواقع الحداثوي
- النص القرأني بين العبودية الماضوية والحرية الحداثوية
- النص القرأني .. بين الواقع والخيال
- قراءة في .. - الهجوم الأرهابي على كنيسة روان / فرنسا -
- قراءة في نص .. - المسيح كلمة الله - بين المسيحية والأسلام
- عملية نيس / فرنسا الأرهابية و - خطوات الشيطان -
- جدل ... في الأسلام والسياسة والدولة
- - فولتير - فارس تنوير و - العرب - دعاة تكفير
- السعودية وحقوق الأنسان
- قراءة .. ل - عملية أورلاندو - والتخلخل الفكري لمسلمي الغرب
- وطن تحول الى .. - مدفن جثث - / مقالة في جلد الذات
- الخلافة وأستمداد السلطة بين الله والرسول والأمة
- مناظرة القرن / الأمير السعودي تركي الفيصل و والجنرال الأسرائ ...
- الفكر الحداثوي هو الحل .. وليس الأسلام هو الحل !!
- قراءة في مقولة الرئيس أوباما / - المنافسة بين السعوديين والإ ...


المزيد.....




- الشرطة الألمانية تعتقل شبانا حاولوا التسلق إلى كاتدرائية كول ...
- مستعمرون يقتلعون أشجاراً ويجرفون أراضٍ بالخليل وسلفيت
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يؤدون طقوسا تلمودية بالمسجد الأقصى ...
- مظاهرات حاشدة في مدن عربية وإسلامية دعما لغزة
- الخارجية الأمريكية تطالب الموظفين بالإبلاغ عن حالات التحيز ض ...
- أحد الشعانين: مسيحيو غزة يحتفلون في -ثالث أقدم كنيسة في العا ...
- أنور قرقاش يهاجم -الإخوان المسلمين- ويثير جدلا على منصة -إكس ...
- عاجل | أبو عبيدة: فلسطين وشعبها لن ينسوا الوقفة المشرفة من ا ...
- قائد الثورة الإسلامية: ضرورة الحفاظ على جاهزية القوات المسلح ...
- فتوى الجهاد المسلح دفاعاً عن فلسطين


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - الأسلام .. وأغتيال الكلمة الحرة / - ناهض حتر -