أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - مجالس بلا حصانة الانتماء!!














المزيد.....


مجالس بلا حصانة الانتماء!!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5295 - 2016 / 9 / 25 - 02:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مجالس بلا حصانة الإنتماء !!.
الإنسان هو الإنسان مهما اختلفت اللغات وتعددت الأسماء وتباينت الألوان ، فهو هو على ما جبل عليه من خير أو شر، ولا يغير ذلك أحد، سواء من يدعي الديموقراطية أو من يغرق في الدكتاتورية، وحتى من كان في منزلة بين المنزلتين، ففي طبيعة بني البشر الغدر هو الغدر مهما أضفينا عليه من مبررات لنقنع بها الآخرين، والانتماء أمانة مهما حاولنا تمويهه لنخدع به أنفسنا- قبل غيرنا – إلى حين إماطة اللثام عن الحقيقة الكبرى لأسباب "الحريك السياسي".
فالانتماءات الحزبية عند السواد الأعظم من منتخبينا ليست سوى شراكة تجارية وتعاقد مصلحي يرتدي قناع الانتماء، سرعان ما ينقضي بزوال المنفعة، لأن الأكثرية لا تفهم من الحياة الحزبية سوى تلقي الموجود وانتظار الآتي من دون عناء التفكير بأن يكونوا جزءا من صانعي التنمية، وأعضاء مبتكرين ناجحين في عملية النهوض بمستوى الإنسان رفاهية واحتراما لآدميته وكرامته.
إنها ظاهرة مستفزة لم تقتصر على المستشارين الجماعيين فقط، بل شملت المنتخبين للبرلمان ، ولعل تهور بعض الأسماء الوازنة في الميدان السياسي وانخراطها في الآونة الأخيرة في الترحال بين مختلف الأحزاب والتخلي المعلن على إنتماءاتها؛ لإستهانة بالناخبين الذين ينتظرون منهم النجاحات والحلول بدل التنقل والترحال بين الهيآت لدعاوى واهية، وأسباب تافهة يمكن تلخيصها في كون هذه الكيانات الانتخابية لا تريد لأحد أن يشاركها في الغنائم، إلى جانب قاعدة "العرض والطلب" في سوق الإديولوجيات، عفوا في سوق الانتهازيات.
قد يقول قائل إنه ليس هناك قانون يحرم أو يجرم " قليب الفيستا "، ويعقب ثان بأن "تبدال المنازل راحة". لكن الحد الأدنى من الأخلاق يدين هذا الفعل المشين ويقلل من شأن فاعله خاصة إذا كان الترحال مصحوبا بالهجوم الشرس على الحزب المرتحل عنه وإتهامه بما لا يليق من النقائص كمبرر لمغادرته.
والمثير للسخرية قبل الشفقة هو أن بعض زعماء الأحزاب الذين كانوا يطالبون بالحد من البلقنة، ويدعون لتحريم ترحال البرلمانيين قبل انتهاء مدة إنتدابهم، هم أنفسهم من يتطوعون لتبرير وقوع المنتخبين في فضائح "الحريك" حينما يكون الرحيل باتجاههم، مختزلين البرلمانيين والمستشارين في "بيادق الضامة" السياسية، يفوز بجولاتها كل من يستحود على أكبر عدد من تلك "البيادق"، دون إعتبار لذوق وشعور جمهور الناخبين، وإحترام وعي المتنورين منهم على قلتهم.
لكنها الطباع البشرية التي تفرضها قواعد السلوك الانتهازي الحاد، والتي لا يمكن التعرف عليه إلا بإختراق المظهر الخارجي والنفاذ إلى الجوهر، حيث تقبع النفس البشرية على صورتها من دون رتوش أو إضافات، والتي لا يعلمها إلا الله وحده.
ألم يحن الوقت بعد، لفتح نقاش مسؤول حول وضعية "حريك المنتخبين" الكارتية، و التي لا تتناسب و روح العصر الحديث، ولا تنسجم مع تطلعات المجتمعات الديموقراطية ، والحد من الانزلاق وراء المبررات التافهة التي يختبئ وراءها البعض فمجالس بلا حصانة الانتماء، انهيار للأمة و قتل للديموقراطية. فلن تقوم لأي مجتمع قائمة إلا إذا اعتمدت ممثلين يرتكزون إلى رصيد متين من الانتماء المدعوم بحركة ابداعية عفية ونضيرة.
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمر أكبر من مسيرة مجهولة الأب !!
- مسيرة البيضاء بين المؤامرة والفبركة!!
- جزب الفيس بوك !!
- -التحكم -والمشهد السياسي المغربي !
- عيد ميلادي ال..!!
- فرحة العيد .
- ذكريات العيد
- القطط يوم العيد
- العيد الكبير !!
- الحصانة البرلمانية!!
- المسألة أكبر من أن تكون شخصية!..
- الوائح الانتخابية للوجاهة أم على اساس الكفاءة ؟؟
- انفونزا فضائح الإسلامويين!!
- التوريث الإنتخابي !!
- انفلونزا الكراسي -4-
- قيمة الإنسان في احترامه للقانون !!
- كفانا فتنة ، فقد بلغ السيل الزبى!
- انفلونزا الكراسي -3-
- نفلونزا الكراسي-2-
- انفلونزا الكراسي!!


المزيد.....




- ترامب يوقع على أمر تنفيذي يهدف إلى مكافحة -التحيز ضد المسيحي ...
- متى الايام البيض شهر شعبان 1446؟ .. دار الإفتاء تكشف عن أهمي ...
- عاجل | البيت الأبيض: ترامب يوقع أمرا تنفيذيا للقضاء على التح ...
- ترامب يعتزم إنشاء لجنة للقضاء على التحيز ضد المسيحيين
- الإعلان عن موعد دفن آغا خان زعيم الطائفة الإسماعيلية في مصر ...
- ماما جابت بيبي..استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- رئيس بلدية رفح يناشد الدول العربية والاسلامية إغاثة المنكوبي ...
- وزير الدفاع الأسبق: يكشف العقيدة الدفاعية للجمهورية الاسلامي ...
- -ترامب سينقذ العالم من الإسلام المتطرف- – جيروزاليم بوست


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - مجالس بلا حصانة الانتماء!!