أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماري مارديني - الجهل يدعي الثقافة !















المزيد.....


الجهل يدعي الثقافة !


ماري مارديني

الحوار المتمدن-العدد: 5295 - 2016 / 9 / 25 - 02:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أ تقرين الجريدة و يعد هو الطعام!
أ يجر الرجل عربة طفله!
أ هي من الرجولة ان يقوم الرجل بإعداد القهوة او الشاي للاسرة ! في حين ان المرأة تتابع الاخبار ! يسأل محاوري الذي مثل نفسه و بيئته و اراد ان يمثل مجتمعه و تربيته و ثقافته و فكره بتلك الاسئلة و الكثير من امثلتها عبر الانترنت و خاف ان يقول اسمه و تابع اسئلته و كأنه يمثل العصر السابق للعصر الحجري .. سائلا :
ألا تنجب المرأة الاطفال و تتألم المرأة بالولادة؟ و يتابع سائلا بكل حماقة فكيف تريد ان تتساوى مع الرجل !
كيف لرجل ان يغسل صحنا او كوبا في المطبخ يسأل ذلك المحاور مستغربا ، و معجبا بأسئلته ، و مبينا المزيد من الجهل و التخلف و مشفا عن طريقة تعامله و تعامل مجتمعه و بيئته مع المرأة، و عن دونية تفكيره نحو المرأة و عقل المرأة
و تابع مستمرا ما يشبه ذلك من الاسئلة ......

اما سؤالي لمحاوري فهل هو ذو عقل او ثقافة من يسأل تلك الاسئلة ؟! و هل يرى ان المرأة انسان ام يراها الة!او يراها ربما شيء مثل كل الاشياء .. وفق تلك الاسئلة التي طرحها و نظرته للمرأةا!؟ و هل يرى ان لها عقل و روح و فكر و خيال و ابداع؟ و هل ان نساء مجتمعه مقموعات مثله لذلك ربينه على ذلك النمط هن و رجال مجتمعه معا ام انه هو حالة تخلف و جهل خاصة ..،و سؤالي ايضا لذلك الحالة : الا تذهب المرأة الى العمل ايضا و تعمل و تنفق على البيت و الاسرة ؟! ألا تربي الاطفال و تشارك بالقرارات البيتية و المهنية و الاجتماعية و الادارية !؟ الا تقوم بقيادة عمل و قد تتفوق على الرجل بذات العمل، أليس محاوري لاغيا عقل و انسانية و روح المرأة معا بتلك الاسئلة التي طرحها بكل ثقة بنفسه! و سؤالي ايضا ألا يأكل الرجل في البيت فما المانع من اعدلده للطعام و الشاي و القهوة مثله مثل المرأة ! اليس المستلقي بالعربة التي يجرها ذلك الرجل طفلا لكلا الرجل و المرأة معا ! فعلام يستغرب محاوري الجاهل من جر الرجل لعربة طفله ! و ما الغريب بقراءة المرأة لجريدة و قيادتها للسيارة او متابعتها للاخبار و السياسة و الامور اليومية خارج البيت؟! فقد استغرب محاوري من معلوماتي السياسية و الاجتماعية و الفكرية و الثقافية و متابعتي لها ، و التي لم يستوعب ابسطها لانه سطحي للغاية! ما الغريب لمتابعة المرأة معارض الفن و حفلات الموسيقى و اخر الاكتشافات العلمية و القوانين الجديدة في مكان ما! و تفهمها لعادات و طرق و اسباب تفكير شعوب مختلفة و ثقافات مختلفة ! ألا تملك روحا او عقلا بنظر محاوري الذي اراد ان يمثل مجتمعه و بيئته و تربيته و ثقافته و علمه بحواره معي! فكم تضحكني كلمة علمه! فكم هي فضفاضة تلك الكلمة و ثوب العلم ذلك الذي يدعيه ! مثل كلمة القيم التي ادعى فهمها و هي الاكبر حجما منه و من امثاله فلم يصل لاعتابها من خلال ما بدا على حواره و سطحية اهتماماته.

عرفني المحاور على حاله دون ان يقوى على قول اسمه الحقيقي و دون ان يتجرأ على قوله لاحقا، و لم استغرب عدم قدرته و لم استغرب تناقضاته ! لانه يعتقد و يقول انه عبر الانترنت يعبر عن حقيقته و نفسه اكثر من خلال التخفي بغير اسماء .. قال انه عربي مسلم في حين لم اسأله اصلا عن دينه لكنه اراد ان يذكره و يناقشني من خلال دينه ! لانه يرى ان الانسان بإنتمائه الديني ، و يرى و يقرر المحاور ان دينه هو الافضل !! و افراده هم الافضل ...! و لكن محتوى حواره و اهتماماته لم تكن من مصلحة ما ادعاه كما تبين فيما بعد من حواره الذي دل على شيئية المحاور و سطحيته و اهتماماته فقط بالمادة دون الروح و العقل .. فليته لم يذكر ديانته اثناء الحوار و ليته لم يناقش بالدين لكان افضل له لان ذلك التطفل من قبله و ذلك الحوار لم يكن لصالحه ..و يصر ذلك المحاور انه يريد ان يتكلم بالدين، و لا ادري ما مناسبة الكلام بنظره بالدين و ما مناسبة مقارنته بين الاديان ! المحاور ليس بمستوى الحوار و النقاش لانه محاور كان ينطلق من التعصب و يهدف الى التعصب لا غير فلا اناقش متعصب بالدين. فبنظري انا شخصيا ان الانسان بضميره و عقله و قيمه و صدقه و ثقافته و جودة تربيته و تحرر فكره و سلامة نفسه و احترامه لنفسه و لغيره سواء بالواقع او بالانترنت ، سواء بالاسم الحقيقي او المخفي و المستعار، و الانسان ليس بماذا يدين من دين انما بمدى و بصحة فهمه للدين و التعامل مع الغير دون تعصب و دون كره و حقد انما بروح راقية و ادب و تهذيب و عقل و ضمير ، و بمدى صحة نظرته و فكره عن بقية الاديان بموضوعية و ليس بتعصب او كره ، و بفهمه الهدف من الاديان جميعها نحو الناس ، فليس المهم بماذا يدين الانسان او لا يدين انما المهم كيف يسلك و يتعامل و يحترم و يتقي ربه عن قناعة ، و ان كان الدين لدى انسان سيجعله معاديا للغير و حاقدا على الغير لانهم لا يدينون بدينه فإن ذلك يعني ان ذلك الفرد لم يستوعب دينه اصلا ، و لم يتربى تربية دينية سليمة ايضا ..ـ فكم من الناس يوجد من الذين لا يتبعون اي دين الا انهم انقى نفسا و اصدق انسانية و اسمى عقلا و روحا من كثير غيرهم من الذين يلبسون ثوب الدين للتغطية على ما ينتهى عنه الدين.. ـ لكن محاوري لا يستوعب ذلك و اراد الحديث و التطفل دون ان اسأله او اطلب منه و اراد فرض الحوار دون ان اطلب منه الحوار لكنه تطفل تطفلا و عبر عن جهله و جهل تربيته التي تلقاها و عبر عن اسباب تخلف الرجل قبل المرأة بمجتمعه،" فالمجتمع الذي يحتوي نساء متخلفات يكون رجاله اكثر تخلف و امهاتهم ربتهم على التخلف" و برهن المحاور ان من اسباب تخلف المرأة في بيئته هو تخلف نظرته لها و تخلف تربيته في مجتمعه .. لكن يبدو ان لديه صورة تعبر عن جهل تخلف بيئته و تعصب تربيته اراد عرضها امامي عن بيئته و تربيته و مجتمعه عبر الحوار الانترنتي اثناء بحثي بنمط و اسلوب و مستوى و نوعية تفكير شباب الانترنت العربي و اهتماماتهم و كيفية تفكيرهم و اسباب ذلك التفكير .. و قد دارت اهتماماتهم حول السطحيات خلف شاشات الانترنت بأسمائهم المستعارة ليعبروا عن اخطاء تربوية اثرت عليهم خلال تربيتهم و انعكست على تفكيرهم و نظرتهم و تعاملهم مع المرأة في مجالات عدة، و عبرت عن ضحالة الثقافة لديهم، و عن اثر التعصب و القمع عليهم في تربيتهم و بيتهم مما اثر على الكثير منهم و ادى الى اثبات تسيبهم عبر الانترنت خلف الاسم المستعار ... كان ذلك عام 2004 و قبله اثناء تجربتي على عدد معين من الافراد عبر موقع الكتروني معين .. و تابع محاوري يقول عن نفسه انه متعلم جدا ! انه يشغل عملا هاما في المجتمع ! انه شخص ادعى الفهم و التحضر و الثقافة و العلم و القيم و العمق و المسؤولية!!.. لكن اسلوب المحاور كان واضحا انه مبطن و خافيا تخلف و تعصب و جهل و طائفية بحتة و فساد ، نمط اسئلته و اسلوبه في الطرح و طريقة تركيب عباراته تجلت عن حقد و مشكلات بثقافته و فكره و نفسه ، و كشفت تناقضات بينه و بين نفسه ! و تناقضات بكلامه و نوع سؤاله و بدا عليه كل سطحية و مثل تكرارية لما مضى من نمط رجال العصر الحجري.. و هنا في كلامي عنه كحالة لا اعمم ابدا على ديانة و ليس هي بمتناولي و لا انظر للاشخاص بتلك الطريقة لكن اتكلم عن الحالة بحد ذاتها الذي اراد ان يمثل الشرقي المسلم و ركز بالتعريف عن نفسه انه مسلم! و ركز اكثر على محاولته الاساءة لغير ديانات مما عبر عن عدم فهمه لتلك الديانات من جهة ، و مما دل على انه ينطلق من منطلق الدين من جهة ثانية و هذا ليس منطلقي و لا اسلوبي بالتعامل مع الناس و مع فكر الناس، لكن محاوري اراد ان يفرض دينه! اثناء الحوار! و حاول بأي شكل دون ان يصل الى نتيجة سوى انه متعصب و طائفي و غير مثقف و ليس له اي عمق روحي او ادبي او انساني او حضاري او قيمي، و ثم اراد ان يأخذ الحوار الى الجانب الجسدي البحت! و بدا ان ذلك الجانب من اهم اهتماماته و هو كل ما يشغل عقله و يملآ فكره تماما و ما كان يستوعب و لا يفكر بأعمق او اسمى من ذلك . مما برهن على ان المحاور لا يرى و لا ينظر و لا يفكر الا من خلال ابسط و اقل المستويات و بمكان لا علاقة له بذلك الاهتمام الواضح عليه و لا يشير الا الى جهل المحاور ذاك ، و مع امرأة كشفت فساده و جهله و تخلفه و تعصبه و قلة ثقافته و سوء تربيته كفرد في اسرته و بيئته التي ربته بذلك المستوى المادي ليعبر عن كبته و فساده عبر الانترنت و الاسم المستعار... فالمحاور يرى ان المرأة فقط للبيت ! و فقط لتكبير عدد افراد الاسرة! .. فهو يرى المجتمع بعدده و ليس بنوعه. انه عكس نظرة رجال بيئته و نساء بيئته الى المرأة و دورها بمقاييسهم التي اعتقد انها هي المقاييس الصحيحة و يجب تطبيقها على الجميع برأيه. و هو من ادعى الثقافة و العلم و شغل عمل هام! لم يعرف ان ثقافات الافراد و المجتمعات ليست متشابهة، و لم يعرف ان قيم الافراد و المجتمعات يتم التعبير عنها بطرق مختلفة حتى و لو كانت القيمة هي ذاتها الا ان طرق التعبير ايضا تختلف كما ان المبادئ و الاهداف و الاساليب تختلف من مجتمع لاخر و من فرد لاخر.

يستغرب محاوري من قولي ان المرأة و الرجل لا يقل احدهما عن الاخر و ان الانسان هو الاهم، وان كلاهما انسان ،و ان هناك حقوق الانسان و هي اهم شيء و ان حقوق المرأة هي جزء من حقوق الانسان و اننا عندما نطبق حقوق الانسان و نهتم بها و نعمل و نتعامل بها فإننا نعطي للمرأة حقوقها و للرجل حقوقه عندما يكون القانون و التقليد و الثقافة و التربية بدرجة وعي انساني و فكري و روحي ، و ان المسألة ليست مسألة نوع انما المسألة هي اشمل و اعم و اعمق ، هي بديهية ان كلاهما انسان و هذا الاهم و الذي لا يستوعبه ذلك المحاور ، و ان كلاهما يتمتع بذات الحقوق و الواجبات ، و ان كلاهما له عقل و اهتمامات علمية و فكرية و ثقافية و اجتماعية و طموح و اوقات فراغ من الطبيعي ان يستغلها لما هو يرضي هواياته و اهتماماته المساعدة على راحته النفسية و الاجتماعية و الفكرية و الثقافية لكي يبقى بحالة متجددة و متوافقة و قادرة على التفكير و العمل و الانتاج الايجابي.
يستغرب ذلك المحاور من قولي انني اتابع اخبار العلم و المجتمع و القانون و الفكر و كل ما يتعلق بالثقافة و كل ما يغني الحضارة و الانسانية و النفس و الروح، فما الغريب بإهتمام المرأة بأحدث المرسومات او القوانين او القرارات الادارية او المامها بالسياسة او الدين او الادب الراقي، و ما المانع من مختلف انواع النقاش عندما تكون النقاشات بطريقة محترمة و راقية و صادرة عن فكر راقي و هدفها راقي و اسلوبها راقي و مضمونها قائم على الاحترام و العقل و الثقافة ، فما المانع من النقاشات السياسية او الدينية او الجنسية عندما تكون بشكل علمي و متجرد بين افراد مثقفين و مسؤولين عن حريتهم الفكرية و يحترمون انفسهم و عقولهم و انفس و عقول الاخرين .. لكن محاوري لا علمه و لا عمله الذي يدعيه قدروا ان يصقلوا عقله و نفسه و روحه و نظرته للانسان بشكل عام و للمرأة تحديدا كما بدا عليه و كما نمت عباراته و اسئلته، لانه عبر عن تخلف و تعصب و جهل و عدم استيعاب للثقافات ، و لانه برهن ان تقاليد بيئته المغلقة تقود عقله و نفسه و اسئلته المثقلة بالتخلف و بالغريزة دون اي رقي روحي او ثقافي او حضاري ، و لانه متعدد الشخصيات عبر الواقع قبل الانترنت و لانه متقلب الوجوه ان ما يقوله بإسم مستعار عبر الانترنت لا يقوى على قوله بإسمه الحقيقي ايضا عبر الانترنت فكيف سيقوى على قول افكاره اذن بالواقع، و بإسم و شخصية حقيقية بالواقع ! انه بكل بساطة نتاج مجتمع مزدوج و متناقض مع ذاته، و مع واقعه و قدراته و امكاناته، متناقض بين ماذا يريد و ماذا يقول، متناقض بين ماذا يشعر و ماذا يفكر و ماذا يقول ، متناقض بين ماذا يقول بإسم مستعار و ماذا يقول بإسم حقيقي ، متناقض بين ما هو السائد و ما هو اللائق للعصر و النفس و الفكر و الزمن ، محاوري تكبله قيود الجهل و التخلف ، فما لا يجرؤ ان يتكلمه بالواقع يتكلم به عبر الانترنت و بلا اسم من شدة خوفه و ازدواجيته بل تعداديته . لقد عكس صورة رجل اتي من بيئة سلبية فهو غير سوي و غير طبيعي و وصل حديثه لما عبر عن تسيب به و بنفسه فلم يتجرأ ان يذكر حتى اسمه بنهاية الحوار . محاوري المتعلم! الشاغل لعمل هام! كما قال ! برهن انه مكبوت جدا في تربيته بسبب التعصب و الجهل و القمع و الفصل بين النساء و الرجال في بيئته، فبمجرد يتكلم مع امرأة يفقد السيطرة على عقله و نفسه !!! و لو كان عبر الانترنت و ذلك من شدة تخلفه و تسيبه و قلة حضارته ، و برهن انه من الذين لا يستوعبون ثقافة الحوار و لا يقدرون على الحوار لان لا عمق لهم و لا مضمون ايجابي و فكري بتربيتهم خاصة نحو المرأة المثقفة . فكان مثالا و صورة عن بيئته و عكس ما يسود برجال بيئته و نساء بيئته معا من قمع و تصنع و فشل ثقافي و سوء بالقيم التي تربى عليها بالتعامل مع الاخرين و الحوار معهم و مع ثقافاتهم ، كما عبر عن عزلته الحضارية حيث لم يتحضر عن مستوى رجال العصر الحجري. ألم يكن افضل لمحاوري ان لا يسعى لفرض الحوار فرضا كي لا يفضح تخلفه و كبته و جهله و كي لا يبرهن على عدم قدرته على التحضر و النقاش و عدم استيعابه لاداب و لايجابيات استخدام وسائل الاتصال الحديثة كالانترنت ، لانه سعى الى التفكير بما هو سلبي و بشكل سلبي، و لجأ الى اسلوب سلبي، و لم يستوعب الثقافة الايجابية و لم يقدر ان يذكر اسمه الحقيقي لانه عرف انه دون مستوى الثقافة الحقيقية و دون مستوى القيم الراقية، و دون مستوى الروح النقية، فلم يتجرأ ان يقول اسمه معتقدا انه خلف ملاية او شاشة الانترنت يخفي تخلفه و تربيته الجاهلة القمعية التي تربى عليها مما جعله مثالا عن التخلف الحضاري و الادبي و الفكري و الاجتماعي و الروحي و النفسي حيث لم يتمكن من توجيه تفكيره نحو ما هو ايجابي او ثقافي او حضاري. فمحاوري الجاهل لم يأخذ من القرن الواحد و العشرين ربما الا شكل الثياب دون المضمون فما زال تحت الثياب التي يرتديها يقبع الجهل و التخلف و العقل الصدء المتكلس، و ما زال لسان التعصب لديه هو الناطق بذلك المحاور، و ما زال القمع هو ما يصنع من الرجل العربي ـ طبعا دون تعميم على كل العرب انما على امثال الحالة من الجهلة المتخلفين و المتعصبين و المقموعين ـ حيث ان امثال الحالة خلف الاسم المستعار بالانترنت يسعون الى التعبير عن كم و عمق الكبت لديهم الاتي من جراء التخلف و الجهل و العزل للمرأة عن الرجل فتصبح اساليب و اهداف و محركات ذلك الحالة و امثاله من العرب الشرقيين متجهة فقط للقشور و السطحيات و توافه الاهتمامات و في الواقع يتصنعون الالتزام بالقواعد و بعض التقاليد التي صنعت منهم متعددين شخصيات و متعددين اسماء و مبدعين قمع و تخلف و تعصب و جهل و سلبيات في المجتمع و مسيئين استخدام وسائل الاتصالات الراقية.
فإذا كان محاوري مدعي العلم و مدعي اهمية المكانة بمجتمعه و مدعي القيم تلك حاله عبر الانترنت من سطحية و غرائزية و تعصب فما حال بقية افراد مجتمعه اذن ! و الجواب عن حالهم واضح!فهو ليس مطلوب.

لكي يتم التفكير الايجابي و العمل الايجابي عند الافراد لا بد ان يتلقوا تربية ايجابية في مجتمع سليم الروح و الفكر و حر النمو الاجتماعي الانساني و المقتنع بالقيم و ليس مجبر على التصنع بأنه ذو قيم و هو في حقيقته مشوه قيم . ليس متصنع ايضا انه ذو ثقافة و هو في حقيقته ايضا ضد الثقافة و ضد التحرر بل يسيء فهم التحرر و فهم ثقافة التحرر و مدى ارتباطها بالمسؤولية، ليس متصنع انه مع المرأة و هو بحقيقته تربى بمجتمعه على ان ينظر للمرأة نظرة سلبية و لا يستوعب ثقافة المرأة و عقل المرأة و عمق المرأة الثقافي و الروحي و القيمي ، و لا يستوعب الافكار الايجابية الثقافية التي تطرحها المرأة المتحررة و تناقشها المرأة المثقفة لانه لم يرى امرأة متحررة في بيئته ، و لم تربيه امرأة متحررة مثقفة في طفولته اصلا.
ان تغيير المجتمع يبدأ من تغيير نوع التربية و اساليبها سواء في البيت او الروضة او المدرسة الى ما بعد و بعد ليعم التأثير الايجابي في كل المجتمع و ينعكس على الافراد لينمو المجتمع بشكل ايجابي . و ان التربية هي مضمون و هي ثقافة و مبدأ و هدف و اسلوب و سلوك يشمل كل المجتمع و يؤثرعليه، و يتأثر به ، محاوري الذي حاولت تقديم فكر ايجابي له و تعليمه التفكير الايجابي لم يستوعب ذلك لانه لم يتربى على الفكر الايجابي
فما زالت الى الان القيود قائمة على الحرية الفكرية و الاجتماعية و السياسية و الدينية و موجودة بوضوح، و ها هو العالم قد صار بعام 2016.. . و ها هو ما زال هناك رجل يدعي انه يشغل عمل هام، و يدعي علم و قيم، فيكشف الانترنت عن تخلفه و جهله و عن تسيبه و تعصبه و طائفيته و يتكلم بصيغة نحن .. نحن.. و يتكلم عن مجتمعه بأنانية و يراه افضل مجتمع .. و هو بحقيقته لا يملك شخصية ، و لا يعرف ان يتكلم بضمير المفرد ، و لا يعرف ما هو الفكر و التفكيرالفردي ، و التفكير الايجابي، بذات الوقت هو يريد ان يعطي مثال عن مجتمعه الذي اراد الافتخار به لكن النتيجة انه برهن عن تخلفه و تسيبه و تعصبه، و عن قلة قدر المرأة بمجتمعه من خلال حديثه عنها و اسلوب حديثه عنها و تعامله .. فلم يجرؤ على التعريف على اسمه الحقيقي بل سعى الى اعطاء المزيد من صور التخلف و الجهل و التعصب السلبي في المجتمع الشرقي العربي و لا سيما رجاله من امثال ذلك الحالة السابقة. فلا عجب من وجود التخلف و الفساد في معظم الدوائر العربية ان لم يكن في كلها دون استثناء اي مستوى من مستوياتها ، فالفساد ربيب التخلف و الجهل و القمع و الطائفية المنتشرة بشكل خفي او علني لدى النسبة الاكبر بالمجتمع العربي و الشرقي على السواء.

"ذلك حوار من المحاورات الانترنتية اثناء بحثي بالفساد الجامعي و الاعلامي و الانترنتي الصادر عن اساتذة جامعة و اعلاميين و مدعين قيم و ثقافة ! فاسدين يعملون ضد "الكاتبة هنا " المرأة المتحررة المثقفة و يسعون للاساءة لها بسبب انها كشفت فسادهم بأشكال مختلفة متكررة هم حالات فساد رجالي ضد القيم و التفوق للمرأة عليهم ربط بينهم الفساد و الطائفية و التخلف و يتظاهرون بالعكس ، كشفت فسادهم وتخلفهم و طائفيتهم ببحث عبر الواقع و الانترنت بشكل تجربة" كانوا يعبرون عن تخلفهم و تعصبهم و طائفيتهم و تسيب تربيتهم و كنت ابحث بفسادهم و اساليبه و دور التعصب و الطائفية و التخلف بالفساد الصادر عنهم و عن امثالهم بالمجتمع الواقعي و الانترنتي.



#ماري_مارديني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة و التغيير
- حرية التفكير
- التعصب الديني و الطائفية و الفساد المشترك لدى اساتذة بكلية ج ...
- المرأة ليست نصف المجتمع
- تتمة للتعصب الديني و الطائفية و الفساد المشترك لدى اساتذة بك ...
- لمن تُهدى الهدايا
- أطفال لاجئين
- اسم حركي! و مجتمع فساد!
- معتقدات لا عقلانية
- قصور القانون و القيم نحو الاقليات في الشرق
- التعصب الديني و الطائفية و الفساد المشترك لدى اساتذة في كلية ...
- نظرة المجتمع للمرأة الذكية هي نظرتهم لليليث!
- ثمن الحرب
- لغة الجسد
- التعصب الديني و الطائفية و الفساد المشترك لدى اساتذة في كلية ...
- نحو مجتمع اكثر حضارة و اعمق ثقافة
- ويستغربون وصفي لهم بالمتخلفين!
- محمية للطيور
- التعصب الديني و الطائفية و الفساد لدى اساتذة في كلية جامعية ...
- التعصب الديني في العمل و اثره على المرأة و الاقليات و الوطن


المزيد.....




- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...
- المسيحيون في سوريا ـ خوف أكبر من الأمل عقب ما حدث للعلويين
- حماس تشيد بعملية سلفيت بالضفة الغربية
- مجموعات الدفاع عن المسلمين واليهود تنتقد ترامب لاستخدامه كلم ...
- إصابة مستوطن في عملية إطلاق نار في سلفيت.. وقوات الاحتلال تغ ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماري مارديني - الجهل يدعي الثقافة !