|
حديث ٱلرَّسول وحديث ٱلنَّبىّ
سمير إبراهيم خليل حسن
الحوار المتمدن-العدد: 1411 - 2005 / 12 / 26 - 08:19
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
فى مقال "كلمة "حداثة" لا تدلّ على جديد" قلت أنَّ ٱلقصَّة ٱلَّتى تبيِّن كيف جرى ٱلحدث هى ٱلحديث. وقد جآء فى ٱلقرءان وصفِ له بٱسم ٱلحديث: "ٱللَّهُ نَزَّلَ أحسَنَ ٱلحدِيث كِتَـٰبًا مُّتَشَـٰبهًا مَّثانِىَ" 23 ٱلزّمر. وقلت عن ٱلقرءان أنَّه "ٱلقصّة ٱلَّتى تبيِّن كيف حدثت تسوية كلِّ شىءٍ. وقد جآء فى كتاب ٱللَّه عن تلك ٱلقصّة: "هٰذا بيان لِّلنَّاسِ" 128 ءال عمران. "ونزَّلنا عليك ٱلكتٰب تِبيَٰنًا لِّكُلِّ شَىءٍ وَهُدًى ورَحمَةً وبُشرَى لِلمُسلِمِينَ" 89 ٱلنحل". وجآء فىۤ أحسن ٱلحديث "ٱلقرءان" أنّ محمَّدًا هو رسول ٱللَّه ٱلذى يبلِّغ ٱلحديث وأنَّه خاتَم ٱلنبِيِّن: "مَّا كان مُحَمَّد أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُم ولٰكِن رَّسولَ ٱللَّهِ وخَاتَمَ ٱلنّبِيِّنَ وكانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شّىءٍ عَليمًا" 40 ٱلأحزاب وهذا يبيِّن أن حديث ٱلرَّسول The Messenger هو تبليغه للقرءان ٱلمنزَّل صوتًا منطوقًا وخطًّا مسطورًا وهو "أحسَنَ ٱلحدِيث كِتَـٰبًا مُّتَشَـٰبهًا مَّثانِىَ". وأنّ كلَّ حديث لـ محمَّدٍ من خارج ٱلقرءان ليس حديثًا للرَّسول وهو حديث لـ محمّدٍ ٱلإنسان ٱلنَّبىّ. ومحمَّد ليس أبًا لأحدٍ كما يبين ٱلبلاغ 40 ٱلأحزاب وهو ٱبن للأب إبرٰهيم: "مِّلَّةَ أَبِيكُم إبرَٰٰهِيمَ هُوَ سَمَّٰكُمُ ٱلمُسلِمِينَ مِن قَبلُ" 78 ٱلحج. وهو يتبع ملَّته. وقد بيَّنَ ٱللَّه ذلك فيماۤ أوحى لرسوله: "ثمَّ أَوحينآ إليكَ أَنِ ٱتَّبِع ملَّةَ إبرٰهيمَ حنيفًا وما كان مِنَ ٱلمُشرِكينَ" 123 ٱلنَّحل. وأَمَرَه إعلان ذلك: "قُل إنِّى هَدَـٰنى رَبِّى إلى صِرٰطٍ مُّستقيمٍ دينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إبرٰهيمَ حنيفًا وما كان من ٱلمشركين" 161 ٱلأنعام. فهو ليس صاحب ملَّة بل يتبع صاحب ٱلملَّة "حنيفًا وما كان من ٱلمشركين" ٱلَّذى حنف عن دين قومه بفعل ٱلنظر ٱلذى لا يتوقف فىۤ ءايات ٱللَّه. ومحمَّد ٱلرَّسول The Messenger هو رسول ٱللَّه للناس جميعهم وقد حمل إليهم رسالة من ٱللَّه: "قل يـٰۤأيّها ٱلناس إنّى رسول ٱللَّه إليكم جميعًا" 158 ٱلأعراف. أمَّا محمَّد ٱلنّبىّ The Prophet فهو ٱلإنسان ٱلنَّبىّ ٱلذى حيا وعاش مع ٱلناس وتميّز عنهم بما تنبّأ به من معارف متأثر بفعل ٱلرسالة ٱلمنزلة على قلبه وٱلمثبّتة فى فؤاده. وهو يتنبأ فيصيب ويخطئ ويحسن ويذنب فيما يفعل ويقول: "يَٰۤأيُّها ٱلنّبىُّ لِمَ تُحرِّمُ مآ أحلَّ ٱللَّهُ لكَ تبتغى مَرضاتَ أزوٰجِكَ وٱللَّهُ غفُور رَّحيم" 1 ٱلتحريم. ويبين ٱلبلاغ ٱلعربىّ ذنبه ويحثه على طلب ٱلمغفرة: "فٱصبر إِِنَّ وَعدَ ٱللَّهِ حَقّ وٱستغفر لِذَنبكَ وسبِّح بحمدِ ربِّكَ" 55 غافر. "فٱعلم أَنَّهُ لاۤ إِلـٰه إِلاَّ ٱللَّهُ وٱستغفر لِذنبكَ" 19 محمد. "لِيَغفِرَ لك ٱللَّهُ ما تقدَّمَ من ذَنبِكَ وما تأخَّرَ" 2 ٱلفتح. فـ محمد ٱلنبى The Prophet بشر يذنب كما يذنب ٱلناس. ويتمنّى مثلهم ويلقى ٱلشيطان فىۤ أمنيته كما يبيّن ٱلبلاغ: "وماۤ أرسلنا من قَبلِكَ من رَسُولٍ ولا نبىٍّ إلاۤ إذا تمنَّىٰۤ أَلقى ٱلشَّيطٰن فىۤ أُمنيَّتهِ فينسخُ ٱللّهُ ما يُلقى ٱلشّيطـٰنُ ثُمَّ يُحكِمُ ٱللّهُ ءايِـٰته وٱللّهُ عليم حكيم"52 ٱلحج. وفى ٱلتَّمنِّى منفذ لِّلفكر ٱلشيطانى (كتابنا "ٱلكلمة" ص 34 وما بعدها) سوآء ءكان ٱلتَّمنِّى من أفعال ٱلنّبىّ The Prophet أو غيره. فعندما ينسخ ٱلناس قول ٱلنَّبى وفيه ما نشأ عن ٱلتَّمنِّى فإنهم ينسخون ماۤ ألقى ٱلشيطان. وهٰذا ٱلنَّسخ ٱلبشرى جعله ٱللَّه "فتنةً" للمريضة وٱلقاسية قلوبهم: "لِّيجعَلَ ما يُلقِى ٱلشّّيطـٰنُ فِتنةً لِِّلَّذينَ فِى قلوبهم مَّرَض وٱلقاسيةِ قُلُوبُهم وإِنَّ ٱلظـٰلمين لَفِى شقاقٍ بعيدٍ" 53 ٱلحج. ويبين ٱلبلاغ ٱلعربىّ مفهوم كلمة نبىّ فيما يلى: "وإذ أَسَرَّ ٱلنّبىُّ إلىٰ بَعضِ أَزوَٰجِهِ حَديثًا فَلمَّا نَبَّأَت بِهِ وأَظهَرَهُ ٱللَّهُ عليه عَرَّفَ بَعضَهُ وأعرَضَ عن بَعضٍ فلَمَّا نَبَّأَها بِهِ قالت مَن أَنبَأَكَ هٰذا قال نَبّّأََنِى ٱلعليمُ ٱلخبيرُ" 3 ٱلتحريم. وفى هذا ٱلبلاغ بيان لدليل ٱلنّبإ advice ولدليل ٱسم ٱلنّبى The Prophet. فٱلنَّبأ advice قول يحمل معلومات عن أحداث ستجرى سندا لمعطيات معرفية تأتى بهاۤ أعمال رصد ورقابة من مثل ٱلتنبإ بأحوال ٱلطقس وٱلزلازل وٱنتشار مرض أو ٱنتشار خير وغيره من ٱلأحداث. وهذا ٱلعمل يفعله ٱللَّه وهو من حديث ٱلرَّسول The Messenger ٱلمبلِّغ للرِّسالة كما يبيِّن ٱلبلاغ 3 ٱلتحريم. كما يفعله ٱلناس ٱلذين ينظرون ويتفكرون فى كيف بدأ ٱلخلق. أما ٱلرسول The Messenger فهو حامل لرسالة من مرسِلٍ. وعليه تبليغها لمرسَلٍ إليه وهم ٱلناس جميعهم (ٱلذين عاشوا معه وٱلذين يولدون ويعيشون من بعده) من دون تدخل فيما تحتويه ٱلرِّسالة. وقد بلَّغ ٱلرِّسالة بصوته لمن عاشوا معه وبلَّغها بخطِّه لهم ولمن سيأتى من ٱلناس بعده. وهو لأنه حمل ٱلرسالة وحيًا وتنزيلا على قلبه وبلَّغها للناس بصوته حديثًا نبأً وخطًا منشورًا فى صحف فهو نبىّ يتنبأ بماۤ أدركه من قوّة ٱلعلم ٱلذى تحمله ٱلرِّسالة. أمَّا قاله قاله ٱلنّبى يكشف عن قدرته علىۤ إدراك ماۤ أوحىَ إليه بعلم زمانه. وهو إدراكه ٱلمتشابه لأنبآء ٱلرِّسالة. وهو قول يحمل أنبآء تتناسب مع علمه وعلم ٱلناس ٱلذين عاشوا فى زمانه. أما ٱلذين يولدون من بعده إلى قيام ٱلسّاعة فعليهم هم مسئولية ٱلإدراك ٱلمتشابه. وٱلنَّبىّ مات وليس معهم ليقوم لهم بأفعال ٱلتنبؤ بقوة علم زمانهم. ولهذا لا يوجد فى ٱلبلاغ ٱلعربى توجيه مِّنَ ٱلمُرسِل إلى ٱلمَرسَل إليه لطاعة ٱلنّبىّ فيما تنبَّأَ. بل فيه توجيه لطاعة ٱلرَّسول فيما حمله حديثه من رسالة مرسلة من ٱللَّه: "وأَطيعُوا ٱللَّهَ وأَطِيعُوا ٱلرَّسُولَ فَإن تَوَلَّيتُم فَإنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا ٱلبَلَـٰغُ ٱلمُبِينُ" 12 ٱلتَّغابن. وقد بلَّغ ٱلرسول The Messenger رسالة ٱللَّه حديثًا منطوقًا ومخطوطًا. وهى منشورة كما خطَّها فى صحف. وفى ٱتباعها طاعة للَّه وطاعة للرَّسول. أمَّا ما نسخه ٱلناس من أحاديث للنّبىّ سوآء ءَكانت سليمة من ٱلوضع وٱلتحريف أم كانت موضوعة ومحرفة فلا يوجد فى ٱلرِّسالة أىّ توجيه لطاعتها. وٱلطاعة محصورة فى ٱلرِّسالة وفيها ٱلهداية إلى ٱلحقّ: "قُل أَطِيعُوا ٱللَّهَ وأَطِيعُوا ٱلرَّسُولَ فإن تَوَلَّوا فإِنَّما عَلَيهِ ما حُمِّلَ وعَلَيكُم مَّا حُمِّلتُم وإن تُطِيعُوا تَهتَدُوا وما على ٱلرَّسُولِ إلا ٱلبلـٰغُ ٱلمبينُ" 54 ٱلنُّور. وفى طاعة ٱلرِّسالة تفلح ٱلأعمال: "يَٰۤأيُّها ٱلَّذِينَ ءَامَنُوۤا أَطِيعُوا ٱللَّهَ وأَطيعوا ٱلرَّسُولَ ولا تُبطِلُوۤا أعمَالَكُم" 33 محمَّد. وتكذيب ٱلرِّسالة أمر محتمل بفعل منهاج ٱلنفس "فَأَلهَمَهَا فُجُورَها وتَقوَـٰها". ويفعله ٱلذين "فِى قلوبهم مَّرَض وٱلقاسيةِ قُلُوبُهم": "وإِن تُكَذِّبُوا فقد كَذَّبَ أُمَم مِّن قبلِكُم وما على ٱلرَّسُولِ إلا ٱلبَلَـٰغُ ٱلمُبِينُ" 18 ٱلعنكبوت. وٱلرَّسول The Messenger بلَّغ. وللناس أن يطيعوا كما لهم أن يكذبوا ويتّبعوا ما يريدون فلاۤ إكراه فى ٱلدِّين. إنّ ما قاله ٱلنّبىّ محمَّدٍ هو ماۤ أدركه بعلمه وعلم زمانه. وفى ٱتباع ٱلنّبىّ توقف عن ٱلتطور فى ٱلعلم وعن طاعة ٱللَّه وطاعة ٱلرِّسول. فٱلرَّسول بلَّغ رسالة ٱللَّه وفيها طلب لطاعة ٱللَّه بٱتباع رسالته ٱلتى حملها لهم ٱلرَّسول. وفى ٱلرِّسالة أوامر للنظر وٱلتفكّر وٱلعقل. وفيها ٱلمحكم وٱلمتشابه. وما تنبأ به ٱلنبىّ هو من ٱلمتشابه وهو قول تحكمه أفعال ٱلنظر فى كيف بدأ ٱلخلق كما تحكمه أفعال ٱلتَّمنىّ. لقد كان قوم إبراهيم يتبعون مَن سبق من أنبيآء وملٰئكة من دون سير ولا نظر وقد أعلنوا ذلك: "بَل قَالُوۤا إِنَّا وَجَدنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰۤ أُمَّةٍ وإِنَّا عَلَىٰۤ ءَاثـٰرِهِم مُّهتَدُونَ" 22 الزخرف. فهم مهتدون على ٱلأثر من دون تغيير ولا تطوير ولا عمل للنظر. وهم من ٱلذين "فِى قلوبهم مَّرَض وٱلقاسيةِ قُلُوبُهم". وقد حنف إبراهيم عن أمّة قومه ٱلمريضة وٱلقاسية ٱلقلب. فنظر وٱستنبط ٱلعلم بٱلنظر أنّ كلَّ شىء هالك بما فى ذلك ما وصل إليه نظره. وقد أعلن ذلك بقوله: "إنّى وجّهت وجهى للّذى فطر ﭐلسّمٰوٰتِ وﭐلأرضَ حنيفًا ومآ أنا من ﭐلمشركين (79)" ٱلأنعام. "حنيفًا ومآ أنا من ﭐلمشركين" هو ما تطلبه رسالة ٱللَّه من ٱلناس وليس ما قاله قوم إبراهيم. إنّ جميع ما هو منسوب من أقوال للنّبىّ محمَّدٍ هو من سيرة ٱبن هشام ٱلمتوفى سنة 890 للميلاد. وهذا ٱلزمن بعيد عن زمن ٱلنّبىّ ٱلمتوفى فى سنة 632 ميلادية. وأنّ ما قاله ٱلنّبىّ قد يكون نسخه ٱلبعض كما تنسخ ٱلمحاضر ٱليوم. ثمَّ جآء ٱبن هشام وعمل على جمعه فيما بعد. لكن قول ٱلنَّبى (حتى ولو كان نسخه يطابقه) فهو ليس من حديث ٱللَّه ٱلذى بلَّغه ٱلرِّسول ولم تُطلب طاعة فيه. وحديث ٱللَّه ٱلذى بلَّغه ٱلرَّسول هو ٱلرِّسالة كما يبيِّن ٱلبلاغ ٱلعربىّ: "ٱللَّه نَزَّلَ أحسنَ ٱلحديثِ كتٰبًا مُّتَشَٰبِهًا" 23 الزمر. وأحسن ٱلحديث هو ٱلقرءان ٱلَّذى بلّغه ٱلرَّسول حديثًا وخطًّا. وفيه ٱلطَّاعة ٱلمطلوبة. وهو أصدق حديث كما يبيِّن ٱلبلاغ مستنكرًا: "وَمَن أَصدَقُ مِن ٱللَّه حَديثًا" 87 ٱلنسآء. "فَبِأىِّ حَديثٍ بَعدَ ٱللَّه وءاياتهِ يُؤمنونَ" 6 ٱلجاثية. وٱلذين نسخوا حديث ٱلنَّبى هم ٱلذين "فِى قلوبهم مَّرَض وٱلقاسيةِ قُلُوبُهم". وهؤلآء ينفرون إذا ذكر ٱللَّه وحده: "وإذا ذَكَرتَ رَبَّكَ فى ٱلقرءَانِ وحدَهُ ولَّوا علىٰۤ أدبٰرِهم نفورًا" 46 ٱلإسرآء. وتشمئز قلوبهم: "وإذا ذُكِرَ ٱللَّه وحدَهُ ٱشمأزَّت قُلُوبُ ٱلّذينَ لا يُؤمنون بٱلأخرة" 45 ٱلزمر. كماۤ أنَّهم لا يدعون ٱللَّه وحده ويدعون معه أخرين (أنبيآء وفقهآء وكهنة وسلاطين وغيرهم): "ذٰلِكُم بأَنَّهُ إذا دُعِىَ ٱللَّه وحدهُ كَفَرتُم وإن يُشرَك بِهِ تُؤمِنوا فٱلحُكمُ للَّهِ ٱلعَلىِّ ٱلكبيرِ" 12 غافر. وهم ٱليوم يتهمون بتهمة "قرءانىّ" مَن يتمسَّك بأحسن ٱلحديث ٱلذى بلَّغه ٱلرَّسول نطقًا وخطًّا (كما يفعلون مع ٱلدكتور أحمد صبحى منصور) وهم لا يخجلون من ٱلتهمة بفعل مرض قلوبهم وقساوتها. إنّ ٱلنسخ لحديث ٱلنَّبىّ بيّنه ٱلبلاغ فى ٱلنَّسخ لما يلقيه ٱلشيطٰن. وهذا قام به ٱلذين "فِى قلوبهم مَّرَض وٱلقاسيةِ قُلُوبُهم" ٱلذين يتماثلون مع قوم إبراهيم فى مرض ٱلقلب وقساوته. وهؤلآء لا يحنفون وهم باقون على ما كان عليه ءَابآؤهم من أمّة فيشركونهم فى ٱلبقآء مع ٱلحى ٱلقيوم. وهم فىۤ أىِّ وقت يقاومون مَن يحنف متبعًا مِّلَّة وأمّة إبراهيم. وهم ٱليوم يمنعون ٱلسير وٱلنظر ويكفِّرون ويقتلون مَن ينظر كما فعلوا مع إبراهيم بسبب نظره. وفى حوارك مع أحدهم يسألك عن ٱلصَّلوٰة. فيقول متسآئلا: كيف سنصلى لوۤ أن ٱلنّبىّ لم يعلمنا كيف نصلى؟ وكيف سنحدد مقدار ٱلزّكوٰة؟ وكيف نحجُّ إلى ٱلبيت؟ وإذاۤ أبديت رأيك بصورة لا تطابق ما فى نفسه وٱتبعت مسئوليتك فى ٱلقول كما جآء فى ٱلبلاغ ٱلعربىّ: "ولا تَقفُ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلم إنَّ ٱلسَّمعَ وٱلبَصَرَ وٱلفُؤادَ كُلُّ أَولـٰۤئِكَ كانَ عَنهُ مَسئولاً " 36 ٱلإسرآء. ٱنتفض عليك وٱتهمك بٱلكفر بسنّة ٱلرَّسول وبتكذيب ما قاله أصحابه ٱلصادقين!! فإذا سألته عن دليل كلمة "صلَّى". أجابك بسؤال: كيف يكون ٱلوضوء؟ وإذا قلت له أن كلمة وضوء تحريف لدليل كلمة ضوء. قال لك وهو يصيح: "بلا دليل بلا بلوط"!!. ثمّ يقوم خارجًا وهو يتمتتم مستغفرًا من كفرك ٱلكبير ويقسم بأيمان غليظة أنه لن يعود ليكلمك!! فىۤ أحسن ٱلحديث توجيه أردده لنفسى مطمئِنًّا: "إنَّكَ لا تَهدِى مَن أحبَبتَ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهدِى مَن يَشَآءُ وهُوَ أَعلَمُ بٱلمُهتَدِينَ" 56 ٱلقصص. وهو سبيلىۤ إلى أركان دين ٱلحقِّ ٱلتالية: "لاۤ إكراهَ فى ٱلدّينِ" 256 ٱلبقرة. "وقُلِ ٱلحَقُّ من ربِّكم فَمَن شآء فليُؤمن وَمَن شآء فليكفُر"29 ٱلكهف. "ولو شآء ٱللَّه ماۤ أَشركوا وما جعلنـٰكَ عليهم حفيظًا وماۤ أنتَ عَليهِم بوكيلٍ" 107 ٱلأنعام . "ولو شآء ٱللَّه لَجَمَعَهُم على ٱلهُدى فلا تكُونَنَّ من ٱلجـٰهلينَ"35ٱلأنعام. "أَفَلَم ياْيئََسِ ٱلَّذينَ ءَامَنُوۤا أَن لو يَشآءُ ٱللَّهُ لََهَدَى ٱلنَّاسَ جميعًا" 31ٱلرعد. فأمتنع عن ٱلحوار مع ٱلذين يتبعون قول قوم إبراهيم: "إِنَّا وَجَدنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰۤ أُمَّةٍ وإِنَّا عَلَىٰۤ ءَاثـٰرِهِم مُّهتَدُونَ" 22 الزخرف.
ملاحظة: جميع كتبى موجودة بملفات مضغوطة على موقعى ٱلفرعى http://islamdemocacy.friendsofdemocracy.net/ لدى أصدقآء ٱلديمقراطية وٱلحصول عليها مجانى.
#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ٱلأمريكيون هم ٱليوم رسل إقامة دين ٱلحقِّ ف
...
-
أصل ٱلإنسان
-
كلمة -حداثة- لا تدلّ على جديد
-
لماذا مؤتمر بٱسم ٱلإسلام؟
-
الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن
-
ٱلثقافة وٱلحداثة
-
أفكار للحوار
-
ٱلدِّين ٱلقَيِّم
-
من أجل دولة ديمقراطية مدينية فى سوريَّا
-
إلى ٱلذين دمغ مأمور ٱلنفوس شهادة ميلادهم بٱ
...
-
أنشودة مجاهد!
-
ٱلتهديد بٱلقتل وهدر ٱلدَّم شرع شيطان
-
متابعة ٱلقول فى ٱلاعتراض علىۤ إعلان دمشق
-
مثل عن ٱلذين فى قلوبهم زيغ
-
بلاد ٱلشام أنا
-
ما هو ٱلفرق بين ٱلطريق وٱلسبيل؟
-
لَبسُ ٱلدليل
-
قول فى ٱلاعتراض على توقيعات إعلان دمشق
-
مسلمون للَّه أم للشيطان؟
-
أيُّها الموقعون علىۤ إعلان دمشق
المزيد.....
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|