|
خير خلف !.. لخير سلف .. وجبناك داتعين ؟.. ياحيدر العبادي ؟
صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 5293 - 2016 / 9 / 23 - 23:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خير خلف !... لخير سلف وجبناك داتعين !.. يا حيدر ياعبادي ؟ لماذا نسيتم ما كنتم تعيشوه بالأمس ؟... وترفعتم وتنمردتم وأستفرستم ، على السواد الأعظم من الناس ؟.. لماذا لم تُزرع الرحمة في قلوبكم وتخافوا الله الذي تعبدوه .. حسب أدعائكم ؟.. لماذا سرقتم ونهبتم أموال شعبكم ؟.. وأفرغتم خزائنه ، ودمرتم أقتصاده وحولتموه الى أثر بعد عين ؟ ... كنتم بالأمس لا تملكون شئ وحسب ما جاء به السيد المالكي في المقطع المصور ، الذي يقول كنا نسكن في غرفة بخمسة ليرات قرب سوق الهال لشحة ما كنا نملك ؟.. لماذا اليوم تمتلكون المليارات من الدولارات والدنانير ؟ من أين جأتم بكل هذه الأموال وفي فترة وجيزة ؟.. وتحولتم الى قياصرة وأباطرة وأمراء ؟ ... بالله عليكم يا أبا أسراء.. ويا عمار الحكيم ... ويا هادي العامري ويا عبد المهدي .. ويا نجيفي .. هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر !.. وغيرهم بالعشرات ..أذا لم أقل بالمئات ؟... أين ذهبت هذه الأموال التي دخلت في خزينة الدولة خلال السنوات العشرة الأخيرة ؟.. وخرجت من خزينتنا لتدخل لجيوبكم وخزائنكم وبنوككم ، وشرائكم من خلالها هذه السرقات على الأموال الثابتة ؟ تخرجون على شاشات التلفزة والفضائيات ..! وأنتم تطالبون بالكشف عن الفساد وعن الفاسدين !.. بالله عليكم ألم يكن هذا رياء وكذب ودجل وتظليل ، وذر الرماد بالعيون ؟.. من الذي سرق هذه الأموال الطائلة ..أذا لم تكونوا أنتم وزبائنكم وحاشيتكم والمقربون منكم ؟ ... هل سرقها الفقراء والمتعففون والحفات والعرات ؟.. أم سرقتها الأرامل والثكالى والمعوزات ؟ .. أم سرقها العاطلون والمهجرون والنازحون والفقراء والمتعففون من كبار السن وأصحابي الأحتياجات الخاصة ؟ لماذا لم يتم الكشف عن هذه الحيتان ؟.. المتربعين على السلطة وبيدهم السلطة والمال والسلاح ؟ .. لماذا ؟.. أجيبوني !... فنحن ليس بيننا وبينكم سابق معرفة .. وليس هناك خصومة ولا ثأر ولا قضايا شخصية !! .. همنا ورائدنا هو الكشف عن حقيقة تلك السرقات وعمليات النهب المنظم ، والأستحواذ على هذه الأموال من دون وجه حق ، وخلافا للقوانين وللدستور ، وللأعراق .. وخلافا للقيم الدينية والأخلاقية ؟... متى سيقوم السيد العبادي وحكومته العتيدة لأصلاح ما تم أفساده ؟.. متى يبدء عملية الأصلاح التي وعد بها شعبنا منذ ما يقرب العامين ولليوم لم نلمس من هذه الأصلاحات سوى ( سنقوم ... سنعمل ... سنتصدى .. سنحارب الفساد ... سنوفر الكهرباء .. سنعالج مشاكل البطالة .. سنبني المدارس والطرق .. سنبني المستشفيات ... سنحقق الأمن .. سنحارب الطائفية والمحاصصة ... سنعيد تشكيل الهيئات المستقلة !.. ونجعلها مستقلة قولا وفعلا ... سنصدر قانون للأنتخابات منصف ولا يغبن حقوق أحد .. سنحارب الميليشيات والسلاح المنفلت ... سنحارب الطائفية السياسية والمحاصصة والتمييز بين مكونات شعبنا .. سنبدء بثورة زراعية وصناعية وخدمية وسياحية .. سنمنح لكل مواطن دار سكن أو قطعة أرض مع قرض وبفائدة ميسرة لبنائها ... سيحصل كل من ليس له مورد مالي على معونة مالية تضمن له العيش الكريم .. سنحمي المرأة وحقوقها كاملة وغير منقوصة ونساويها مع الرجل .. سنؤسس لدولة المواطنة والعدالة والديمقراطية والمساوات بين مكونات شعبنا ... سنحقق العدالة من خلال القضاء النزيه وغير المسيس ، وبعيدا عن تأثير السلطة التنفيذية والمال السياسي وتأثير الميليشيات الطائفية المتنفذة والمتغلغلة اليوم في مفاصل الدولة والمجتمع .. سندعم الثقافة التقدمية والمثقفين ، وندعم الفنون والأداب ، ونحي تراثنا ونحافظ عليه ونطوره ... هذه كله سسسسسس ) ؟؟؟ هذا ما كنت تعد به خلال فترة تسنمك لمنصبك الجديد ، لكنك خيبت أمال شعبك ، وسرت على نهج من سبقك من حزبك ومن دولتك ( دولة القانون والتحالف الوطني !! ) . وتبين للجميع بأنها لا تعدوا كونها وعود ، لا تسمن من جوع ولا تروي ضمأ أحد ... والملفت للنظر !.. خطابك الذي ألقيته في أجتماع الأمانة العامة للأمم المتحدة ! الذي يشبه بدعاية انتخابية التي كانت تتبعها احزاب الأسلام السياسي الحاكمة في العراق خلال الدورات الثلاث السابقة !.. ونسيت بأنك تتحدث أمام هذا الصرح العالمي الكبير ؟ لكن السؤال الذي يطرح نفسه ؟ .. هل أنت حقا مقتنع بما تفضلت به وبينته للرأي العام الدولي ؟ .. وهل تعتقد بأن هؤلاء الحضور كانوا مقتنعين بما جادت بها قريحتك وفراستك الخطابية الرنانة ؟! لا أدري عن أي أنجازات تتحدث سيدي ومولاي ؟ .. وعن أي أمن حققتموه ؟ .. وعن أي خدمات لشعبكم أنجزتموها ؟ ... وعن أي أصلاحات قد أبهرتم الناس بوهجها ، التي عادت على الناس بالخير العميم ؟ ليس معيبا أن يجتهد الأنسان فيفشل !... وليس من المعيب أن يقع الأنسان بالخطأ ؟.. ولكن الخطيئة هو أن ينكر الأنسان أخطائه وزلاته وفشله !، ويناور ويتثعلب ويكذب لكي ينكرويبرر حقيقة هذا الفشل ! المشكلة التي تنتاب نظامنا السياسي الحاكم ، هو أستمراره على نهجه هذا !.. ومنذ الحكومة الأولى !.. وفي أول أنتخابات برلمانية جرت عام 2006 م ، من خلال أتباعه أسلوب الكذب والتضليل والمراوغة والدجل ، ومحاولته أضفاء صفة القدسية والعصمة على الحاكمين الذين تناوبوا على حكم العراق خلال الدورات الأنتخابية الثلاث !.. وبأنهم معصومين عن الزلل والخطأ ! والأكثر أيلاما هو أِنْ قُدٍرَ لأحدهم بالأعتراف بأن هناك أخطاء قد وقعت ؟.. فيضعها في خانة الأخطاء الغير مقصودة !!! بمعنى أن كل هذه الكوارث والنوائب والهوات العميقة التي وضعتم العراق فيها !.. هي أخطاء غير مقصودة !... مثلما جاد علينا سماحة السيد عمار الحكيم !.. وأطلق عليها أخطاء غير مقصودة !؟ هنا سؤال ملح !.. متى سيعتلي ناصية الحكم في العراق أناس يَسْأَلونَ أنفسهم وضمائرهم ، ويحاسبونها قبل أن يسائلهم الشعب ؟ متى ؟... متى سيستقيل المسؤول من وظيفته في حال شعوره بعدم قدرته في أداء مهامه بما يمليه ضميره والقانون وحدود الوظيفة ومهامها ؟ .. متى ؟ هذه وغيرها هي ما يشغل السواد الأعظم من الناس ، ناهيك عن المتخصصين والمراقبين والوطنيين من الطبقة المثقفة ، عن سير الدولة ومؤسساتها المختلفة ، وهمومهم التي تمليها عليهم ضمائرهم ووطنيتهم وأخلاقهم ، تجاه هذا الوطن الذي تتناهشه الذئاب والكلاب في الداخل وفي الخارج . لا أدري كم من الوقت نحتاج لكي نتمكن من دفع أُناس !.. يأتون لشغل أي مركز حكومي !.. سيعتبرونه تكليف وليس تشريف !.. كون الوظيفة تترتب عليها مسؤولية قانونة وأخلاقية ، ومسألة ضمير ووطن وشعب ، عللى شاغلها القيام بكل نشاط ، وبهمة ودراية ومعرفة مسبقة لما هو مقدم عليه ، وما تترتب عليه من مسؤوليات جراء شغله لهذا المنصب أو ذاك .. لا أدري ! صادق محمد عبد الكريم الدبش 23/9/2016 م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بغداد .. دار السلام ..!
-
عاش اليوم الأممي للسلام العالمي .
-
كما انت .. تمر اليوم ذكراك بهدوء !
-
الأنتخابات وسيلة لبناد دولة المواطنة .
-
يوسف العاني ... تأريخ حافل بالعطاء .
-
النظم الأنتخابية وأنواعها !
-
مواجع وتنهدات الليل وأخره !
-
المرأة .. سر الوجود وأيقونة الحياة .
-
أنسان حفر تأريخه في ذاكرة الناس !
-
مشهد ... وتعليق !
-
يسألونك ماذا قدم التحالف الوطني الشيعي خلال سنوات حكمه ؟
-
الشيوعية رمز للوطنية والنزاهة وأحترام خيارات الناس .
-
رسالة مفتوحة الى الله .. ولأنبيائه !
-
ما اشبه اليوم بالبارحة وفي عام 2016 م !
-
لترتفع الاصوات للجم عمليات الخطف والقتل والارهاب !
-
نفحات مضيئة من حياة الرصافي الخالد .
-
بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك لسنة 2016 م .
-
كلام الليل يمحوه النهار !
-
منع المشروبات الكحولية !.. ضرورة وطنية ملحة ؟؟!!
-
أين الثرى من الثريا !
المزيد.....
-
كيف ردت الصين على ترامب بعد فرضه الرسوم الجمركية؟
-
نبيذ الكوبرا وخصيتي الثعبان.. إليك وجبات غريبة يأكلها الأشخا
...
-
واشنطن تضغط على كييف: لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول
...
-
بعد صورة الشرع متوجها إلى الرياض.. إغلاق حساب للرئاسة السوري
...
-
البحرية الإسرائيلية تعتقل صيادا لبنانيا عند نقطة رأس الناقور
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع عملياته شمالي الضفة الغربية
-
سموتريش يطالب نتنياهو بتدمير -حماس- و-نصر كامل- في غزة
-
الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ 3 غارات جوية على شمالي الضفة الغ
...
-
علماء روس يبتكرون نظاما للتحكم بكثافة البلازما
-
Lenovo تعلن عن حاسبها الجديد لمحبي الألعاب الإلكترونية
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|