أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - جرذان لكن بشر .. عالم من أنصاف البشر














المزيد.....

جرذان لكن بشر .. عالم من أنصاف البشر


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 1410 - 2005 / 12 / 25 - 11:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مازال سر انقراض الدينصورات من الأمور المحيرة والتي عجز عن الإجابة عنها علم التاريخ الطبيعي والغريب في الموضوع أنها انقرضت فجاءه وبشكل جماعي.. وهناك الكثير من الفرضيات التي حاولت أن تفسر هذا الاختفاء المفاجئ منها نظرية تنص على ارتطام مذنب عملاق بكوكب الأرض مما سبب تغييرات بالمناخ مما جعل بيئة الأرض بيئة مستحيلة الحياة وهناك فرضية أخرى حول انتشار النباتات السامة مما فتك بتلك الكائنات بالتدريج ، بصراحة الفرضيتين ضعيفتين برأي علماء التاريخ الطبيعي ولكن هناك نظرية أخرى هي الأقوى برأي الشخصي وخصوصا كنت قد درست الأنثربولوجيا لسنوات طويلة والفرضية تنص على ظهور جيل جديد من الكائنات الحية الجديدة وهي اللبائن البدائية وهي الأسلاف الأولى للبائن الحالية وظهرت قبل سبعين مليون سنة أي في نفس الوقت الذي انقرضت فيه الدينصورات ، وتتصف تلك اللبائن بسرعة الحركة وصغر الحجم وقدرات تكيفيه هائلة مع جو الأرض وتكاثر سريع ، اللبائن تغذت على بيض الدينصورات والتي شكلت وجبات غذائية سهلة وغنية لتلك الكائنات ومن المعروف أن الدينصورات لا تحضن بيضها حالها حال كل عائلة الزواحف مثلا لدينا بقاياها الآن مثل التماسيح والسلاحف ويفسر العلماء بقاءها لحد الآن هو أنها تعلمت أن تخفي بيضها تحت التراب لحين فقسه . المهم أن اللبائن نجحت في أخر الأمر في إنهاء العصر الذهبي لتلك الزواحف العملاقة لتحل محلها في سيادة الأرض ..
وسنأخذ مثال جيد على تلك اللبائن هي الجرذان فهذا الكائن السريع الحركة الذي يعيش معظم حياته داخل أنفاق تحت الأرض يمتلك أمعاء متكيفة مع جميع أنواع الأكل فهو نباتي شره وبنفس الوقت يأكل اللحوم أذا لم تتوفر النباتات لديه ، يعيش هذا الكائن متطفلا على مخازن المواد الغذائية وقرب حاويات المهملات مما يجعله من أخطر الآفات الزراعية ، قدرته العالية على التكاثر تجعله من الكائنات المختبرية الجيدة لأن صغاره تكبر بسرعة وفي غضون أسابيع تصبح بالغة ويتصف هذا الكائن أيضا بسيكس عال فذكره يستطيع أن يجامع عشر إناث في غضون عشرة دقائق أو أقل ، هذا الكائن نشط نهارا وينام ليلا ولا يستطيع الحركة بشكل نهائي في الظلام ، يقع الجرذ في منتصف سلم التطور فهو ليس بدائي جدا وليس متطور جدا وهنا سر قوته برأي الشخصي .
هناك جرذان من نوع أخر لم تذكر في الكتب البايلوجيا ولا أي كتاب أخر ولكن وردت فقط في الكتب التي ألفها والتي أكتبها لنفسي وأرفض نشرها ؟؟!! تلك الجرذان هي أشباه البشر الذين يشكلون نسبة سبعين بالمائة من سكان الأرض ويعيشون في المناطق الفقيرة من المدن الكبرى وبالأرياف في المناطق الشبه زراعية أغلبهم ليسو بالمستوى الثقافي الجيد عموما هم أنصاف مثقفين وهي قوة ضعف وقوة في نفس الوقت كما سنرى .. من الناحية الاجتماعية هم وسط بين تقاليد بدوية وتقاليد مكتسبة جديدة من المدنية القريبة منهم فهم يكرهون أصولهم البدوية ويقلدون الأساليب المدنية في طريقة الأكل وطريقة المشي وارتداء الملابس دون فهم عميق لفلسفة تلك الموضات والأسباب التي جاءت من أجلها المهم يقلدون فقط ، في الساحة السياسية هم طبقة قابلة للمرونة وليس لهم رأي ثابت وأصواتهم متذبذبة بين يسار متطرف أو يمين متطرف لا يفهمون لغة الوسط وعلى حد قول السيد علي بن أبي طالب ( ينعقون مع كل ناعق دينهم دنانيرهم وقبلتهم نسائهم ) بصراحة كلماته اختصرت الكثير ، المهم من الناحية النفسية يملكون لا شعور مركب ومليء بالعقد النفسية وذات ميول غرائزية غير طبيعية وأغلبهم من النوع الكسول وقابليتهم الفكرية عموما بليدة طبعا هناك استثناءات .. النقطة الأهم عند تلك الجرذان البشرية والتي يشتركون فيها مع الجرذان الحقيقية هي القابلية على التدمير وإشاعة روح الفوضى فهم ضد البناء وضد التخطيط وضد الحضارة .. عالم الجرذان كان البيئة الأمثل لأنتشار الدين بكل مايحمل من أيجابيات وسلبيات ، وهنا تبدأ قوة الجرذان في قلب موازين التاريخ فكم من حضارة هدمتها رياح الرعاع على مر التاريخ واليوم يحاول عالم الشمال ( النسور ) أن يهزموا جرذان عالم الجنوب .. تلك الجرذان التي تحارب من أنفاقها والنتيجة مسبقا كانت ولازالت لصالح الجرذان ، اللبائن قلبت التاريخ الطبيعي واللبائن البشرية قلبت التاريخ الأنساني .
وأنا لله وأنا أليه راجعون



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيفاء وهبي ..أخر القديسين
- السلفية البابلية .. أزمة الهوية العراقية
- عمر بن الخطاب .. بداية التاريخ العربي الأسود
- من وحي ملاك ثمل .. قصائد
- النبي إبراهيم .. تحليل نفسي ورؤية جديدة
- فلسفة نانسي عجرم .. الحتمية تنهض من جديد
- الشبح ؟؟.. تعريف باراسيكولوجي
- نحو دين جديد .. أفكار وخواطر لمثقف مرهق
- عالم ليس لنا .. عالم تسكنه البقر
- جبرائيل ونبي وهلوسة
- عن الماركسية العراقية وأشياء أخرى .. تحليل أنثربولوجي بسيط
- دفاع عن السيد ابليس
- باراسيكولوجية الحيوانات .. مدخل
- عن اللاشعور الجمعي العربي/ مواصفات الشخصية العربية
- رسالة من الأميرة ضبأ إلى جرذان الدين السياسي
- نيتشه ومختارات من كتاب هكذا تكلم زارادشت
- رسالة من نزار قباني للمرأة العربية
- الشرنقة .. ماهو الموت ؟؟؟
- بحث حول الغريزة
- يوميات مثقف عراقي .. الجزء الثاني .. المرأة العراقية والوهم ...


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - جرذان لكن بشر .. عالم من أنصاف البشر