أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - شذى احمد - من فتحت الحدود خسرت الاصوات














المزيد.....

من فتحت الحدود خسرت الاصوات


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5291 - 2016 / 9 / 21 - 00:26
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    




هاهي المستشارة الالمانية تتجرع امر كؤوس الخسارة والندم للهزيمة التي مني فيها حزبها الديمقراطي المسيحي في الانتخابات الاخيرة .بعد ظهور نتائجها في برلين

بقيت الصحف..وسائل الاعلام، والعديد من الدوائر السياسية تنتقد بشدة سياسة المستشارة الالمانية ميركل ازاء فتح ابواب المانيا لللاجئين بعد دعوتها الشهيرة.وتعاطيها مع المعارضين وتصريحاتها التي قوبلت باستهجان شرائح واسعة من المجتمع الالماني

حتى تجرأت الاحزاب اليمينية المتطرفة بارتكاب اعمال عدائية ،وانتقامية في طول البلاد وعرضها. . ولم تكن برلين استثناءا عن ذلك . فظهر هذا العداء الواضح في نتائج الانتخابات التي سبقها الاعداد
وما قاموا به من حملات دعائية مكثفة -NPD المحموم للنازين الجدد ـ
لتحريض الرأي العام الالماني ،واخافتهم من ضياع بلادهم وانجازاتهم وثرواتهم... الخ

رغم خروجهم من الانتخابات شبه مهزومين لكن هذا لا يعني اخماد نارهم ، او انكسار شوكتهم. فمن قام باخافة بعض المرشحين ، وحرق سيارات بعضهم وارسال من يشوه صور البعض الاخر من المرشحين للاحزاب المنافسة في شوارع العاصمة في عتمة الليل لن يهدأ ،ويستكين بل سيواصل سعيه للتأليب والانتقام بكل الوسائل التي ستكون بين يديه

فهل استفاد المهاجرون العرب من كل هذا ؟. هل كانوا الخاسرين في سباق الانتخابات. الى اي مدى تأثرت واثرت بهم وعليهم تلك النتائج وتبعاتها لاشك انهم حديث الساعة في كل مكان وزمان. ما يقومون به ،وما على الدولة القيام به لأجلهم ومعهم هو الموضوع الرئيسي في هذا البلد

ترى ما على المهاجرين فعله؟. وما الذي ينتظرهم؟. القارئ يعرف افضل من الكاتب ان المانيا ما فتحت ابوابها لهذا الكم الهائل من مهاجرينا لاسباب انسانية بحته . كتب عن هذا كثيرا. فها هو التاريخ يعيد نفسه. والبلد الذي استقدم اليد العاملة التركية بعد الحرب العالمية الثانية كي تساهم في بناء بلد مدمر، عاد ليحتاج تلك اليد من جديد من بلاد اخرى بسبب شحة الايدي العاملة ، فقبل بدء الهجرة كانت التقارير تشيد للنقص الحاد بالايدي العاملة
وتملأ الاعلانات التي تغري الشباب للالتحاق بدراسة تلك المهن
تلك الاعلانات التي اختفت تماما في يومنا هذا. والالمان يعرفون هذه الحقيقة جميعا. لكن من متى كان الانسان مستعدا لمشاركة ما يملك مع الاخرين بسهولة وبصدر رحب. فالكثير يعتبر قدوم المهاجرين والتحاقهم بالمدارس المهنية، وغيرها تهديد حقيقي لفرص عمل ابن البلد، وعليهم الرحيل. فهم يسرقون اللقمة من افواههم . الكثير غير مستعد لقبول ذلك

مع هذا تبقى تجربة الهجرة بحد ذاتها فريدة ، فبعد ما يزيد عن السبعين سنة على تجربة استقدام الايدي العاملة التركية ، لم يزل بعض الالمان ناقمين فلا يتحدثون عن مساهماتهم بشكل لائق. رغم كونهم الاجداد للجيل الثالث الذي ولد ولم يعرف له وطنا الا المانيا

هل ستساهم الاجيال التي جاءت الى هذا البلد في اعادة اعمار اوطانها في البلاد العربية اذا ما انقشعت الغمة عنهم، هل ستساهم التجربة الانسانية التي عاشها الاباء والامهات في تحسين نظرتهم لمشكلاتنا الاجتماعية والتعاطي معها بشكل اكثر عقلانية ،وانفتاح مستفيدين من تجربة الغرب وانفتاحه معهم تحديدا

هل سنتشأ اجيال جديدة ، اكثر وعيا ورغبة بالمعرفة والعلم، واكثر يقظة وحيطة وحذر كي ترصد الحركات غير الطبيعية التي تتسلل للمجتمعات الرخوة ومن ثم تقوم بتدميرها، مثل المرتزقة ،والمتطرفين ، وعملاء الدول التي تستخدمهم لتحقيق اغراضها في هذا البلد ام ذاك

هل يشغلهم القلق من امكانية عودتهم. ام اسلموا طائعين لحلم البقاء الى الابد ، والعيش بالغرب دون تهديد من الابعاد وانتهاء صلاحية اسباب قبول اللجوء للكثير منهم. والمانيا بالتحديد من البلدان التي تجيد تطبيق هذا القانون بشكل صارم دون هوادة

كلها اسئلة واستفسارات ،وتحليلات تحتاج الى البحث والتقصي من ثم التثقيف بهذا الاتجاه. كي تكون للتجربة فائدة ترجى .كي لا تضيع في عرض البحر مثل الكثير ممن ابتلعهم ،وابتلع احلامهم



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضاع محمد والوطن
- يظل اللون ارجواني اللبوة الجريحة
- لما يزعجك دكاني
- عندما تكون العيد
- أصفار شهادة الميلاد
- يظل القيد ارجواني- الخديعة
- يظل القيد ارجواني -الطاعة اولا
- يظل القيد ارجواني-التمرد
- خياطة تقود ثورة
- كان له
- وضاع الوطن مرتين
- ترحل وقيودها معها
- مخالب الامومة
- اغراء لاينتهي
- فرنسا تلعب بهن
- اوراق انثى . النادلة
- السلطان في حدائق الكون
- رماد النقاب
- رفعة رأس بالمايوه
- خوذ العار


المزيد.....




- عمرو دياب سيواجه المحكمة في واقعة صفعه لمُعجَب
- استئناف مرفوض.. تأكيد حكم ابتدائي يقضي بسجن مواطنة روسية أمر ...
- ماذا يحدث في مرتفعات الجولان؟ تفجيرات لم تقع منذ حرب 1973
- إسرائيل تفتح معبر مساعدات إلى غزة امتثالا لمهلة أمريكية
- توقيف فتى بألمانيا بتهمة التخطيط لتنفيذ هجوم بدوافع إسلاموية ...
- هل تستولي إسرائيل على الضفة الغربية؟
- الجيش الأوكراني في محنة.. وسائل إعلام غربية تكشف حقيقة الوضع ...
- حزب الله: قرار الجيش الإسرائيلي الانتقال للمرحلة الثانية من ...
- السنغال: رئيس الوزراء عثمان سونكو يدعو للانتقام لأنصاره بعد ...
- 42 مليون دولار تعويضا لثلاثة عراقيين عُذّبوا في أبو غريب


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - شذى احمد - من فتحت الحدود خسرت الاصوات