أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عبدالرازق مختار محمود - أمة بلا أهداف سفينة بلا رُبّان














المزيد.....

أمة بلا أهداف سفينة بلا رُبّان


عبدالرازق مختار محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5290 - 2016 / 9 / 20 - 00:46
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


عندما نريد أن نعرف سر النجاح، نسأل على الفور؟ ماذا تريد؟ أين تريد أن تصل؟ ما مرادك؟ ما غايتك؟ أين ترجو أن تكون؟
وإذا كانت الإجابة واضحة محددة، وشافية فأبشر بالنجاح، وإن كانت مشوشة، باهتة، أو غائبة؛ فحتما نصيبك هو الفشل.
تلكمو هي الأهداف، وهي المرمى، وهي المقصد، وهي الغاية التي يسعى صاحبها للوصول إليها بأساليب وضعها واختارها لنفسه، في ضوء إمكاناته وقدراته ومتطلباته.
والمتمكن هو من يضع الأهداف الصحيحة في الأوقات الصحيحة مع الأشخاص المناسبين، وهو ما يعبر عنه أهل الاختصاص بقولهم: أن تكون الأهداف:
- قابلة للقياس الكمي : إذ يفضل أن تخضع الأهداف إلى القياس الكمي قدر الإمكان، حتى يمكن التحقق من الوصول إليها
- واضحة وقابلة للفهم : يفضل أن تكون الأهداف واضحة ومفهومة وخاصة لكل من واضعيها ومنفذيها، ويفضل الكثيرون أن تكون الأهداف مكتوبة، وبلغة واضحة ومتعارف عليها للجميع.
- أن تتسم بالموضوعية والواقعية : يفضل أن تكون الأهداف موضوعية وقابلة للتحقيق، وتمثل مصالح مختلف الأطراف بصورة عادلة ولا تميل إلى " الذاتية " أو تتأثر بالأشخاص والمصالح.
- زمنها محدد: يفضل أن يتم ربط الأهداف بعنصر الزمن أي ترتبط بمواعيد زمنية محددة لها بداية ونهاية معلومة، ولهذا يقال هدف استراتيجي ذلك الذي يتم تغطيته في مجال زمني واسع، ويقال خطط طويلة الأجل ( من 5 – 10 سنوات تقريباً )، وخطط متوسطة الأجل ( 2 - 5 سنة تقريباً )، وخطط قصيرة الأجل ( في حدود سنة تقريباً )، ولكل نوع من هذه الخطط الأهداف التي يتم السعي إلى تحقيقها .
والأهداف فوق أنها تساعد على إنارة الطريق في كافة مراحل حياتنا هي أيضا
- تساعد على اختيار ووضع الخطط المناسبة
- تساعد على تنسيق وتنظيم وتوجيه العمل؛ لتحقيق الغايات الكبرى.
- تؤدي دوراً بارزاً في تطوير السياسات وتوجيه العمل لأي مجتمع.
- تساعد بصورة أو بأخري أن يسير التنفيذ بصورة جيدة .
- تساعد أيضا في وضع آليات مناسبة لتقييم وتقويم العمل في كافة مراحلة.
- تعد معياراً أساسيا لاتخاذ قرارات عقلانية وعملية خاضعة للفحص والتجريب
- عندما تكون واضحة ومحددة ومناسبة فهذا يساعد على عدم إهدار الوقت والجهد والمال.
- وضوحها يتيح إمكانية فتح قنوات تواصل واضحة بين المسؤولين
ومن هذا المنطلق فإن أشخاصاً بلا أهداف هم أشخاص يهدرون أعمارهم ويعيشون حياتهم كاملة دون أن تتحقق أحلامهم، وأية أمة لا يكون لها أهداف واضحة ومحددة وقابلة للتنفيذ، كمن يمشي في طريق لا نهاية له أو موقع لا عنوان له حيث يقول المثل الصيني( إن لم يكن لديك هدف فكل الطرق تؤدي إلى هناك) وهناك هو المجهول بعينه.
وكما يقول أحدهم: إن فقدان الهدف يعني فقدان محور الحياة، ومن دون المحور يكون وضع الإنسان مضطربا في داخل نفسه، وفي تصرفاته، وفي علاقاته مع الأخرين، مثلما الأمر في الذرة عندما تفقد نواتها، فتضطرب حركة الإلكترونات وتضل مسيرها فتصطدم وتفجر بقية الذرات.
إن الضياع في حركة الحياة تساوي الانفجار في حركة الزمن، والأمم الضائعة ستصطدم يوماً ما بالأمم الأخرى عندها سيقع الانفجار، وتذهب تلك الأمم في الريح، لا من منقذ ولا من معين.
والإنسان الناجح هو الذي يسير ويتحرك ويتصرف ويتكلم وفق أهداف مرسومة مسبقا، ويعمل على تحقيقها, أما الإنسان الذي ليس له أهداف فإنه سيبقى في مكانه.
وأخيرا الأهداف ليست فقط ضرورية لكي تساعد على العيش بسلام، أو تساعدنا للانطلاق للأمام، أو تحفزنا لمواصلة العمل بكفاءة، ولكن هي الربان الذي يمسك بزمام حياتنا إما يوصلنا إلى بر الأمان، أو يرسو بنا حيت مرافئ الراحة والاطمئنان، أو يوردنا المهالك، ويقذف بنا في خضم أمواج لا ترحم، وعقبات لا تنتهي.
وهكذا يمكن أن نقول مطمئنين: إن الأهداف هي الحياة، وأمة بلا أهداف هي أمة خارج نطاق الحياة.



#عبدالرازق_مختار_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدعوك فقالوا ثروة
- معوقات تطوير التعليم في وطننا العربي
- تسريع القراءة في عصر التكنولوجيا
- أطفالنا أكبادنا في أحضان الشاشات


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عبدالرازق مختار محمود - أمة بلا أهداف سفينة بلا رُبّان