أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - إستعادة الجولان أم هروبا من ميليس ..عادة ليست جديدة.














المزيد.....

إستعادة الجولان أم هروبا من ميليس ..عادة ليست جديدة.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1410 - 2005 / 12 / 25 - 11:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


منذ عام و1975 واتفاقيات الفصل على الجبهة السورية وعلى أثر حرب تشرين , استطاع الرئيس الراحل حافظ الأسد البدء بتأسيس جاهزية من جاهزيات استمرار سلطته . هذه الجاهزية التي أتاحتها اتفاقيات الفصل هذه وكل مترتبات حرب تشرين دوليا وأقليما وسوريا , والتي تكثفت في الاستمرارية [ لحالة اللاحرب واللاسلم مع إسرائيل ] والتي وجدت صداها وغطاءها في آن , في وضع دولي : من توازنات محددة للحرب الباردة , هذه الجاهزية التي أتاحت للسلطة السورية الكثير من عوامل القوة والمناعة , وأهم هذه العوامل التي وفرتها هذه الجاهزية :
1ـ هدنة دائمة أو شبه دائمة على جبهة الجولان , وفي نفس الوقت بقاء اعتبار سوريا ـ عربيا ـ دولة مواجهة .
2ـ توفير حركة الجيش السوري لمهام تخص المشروع السلطوي سوريا وأقليميا وأهم نتائجها الدخول السوري على لبنان , مع ما وفره هذا الدخول من ركائز قوية تدعم سلطة النظام على كافة الصعد دوليا عربيا سوريا : سياسيا واقتصاديا ـ إذا أخذنا بعين الاعتبار مقدار الأموال الخليجية التي وصلت إلى الراحل سواء لتغطية وجود الجيش السوري في لبنان أو لاستمرارية سوريا كدولة مواجهة , هذه الأموال التي أمنت درجة من المشروعية الاقتصادية والاجتماعية للسلطة على مستوى الداخل السوري . هذا ما جعل الكثير من الباحثين يطلقون مصطلح السلطة الريعية أو الزبائنية على النظام في سوريا . والأمثلة هي : اللعب على ورقة حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق , وابتزاز الدول الخليجية عبر الورقة الإيرانية واللبنانية ..الخ
3ـ داخليا : وفرت له غطاء لأيديولوجيا حالة الحرب مع إسرائيل استنفر من خلالها كل آليات الضبط القمعي والعاري للمجتمع بحجة حالة الحرب وأنتج خلال سنوات قليلة : أضخم جهاز قمعي في المنطقة , لف الشعب السوري بالرشوى العارضة جراء ابتزاز الأموال الخليجية ـ وبقبضة حديدية كما سماها بيترلان الصحفي الفرنسي الذي كتب سيرة الراحل في حياته ـ جراء القمع العاري المغطى على المكشوف سوفييتا وأمريكيا بالتواطئ حسب أولويات السياسة الأمريكية وهي كثيرة ومتحركة .
4ـ باتت على هذه الأسس وغيرها قضية الجولان كغيرها ورقة من أوراق النظام يلجأ لها عندما يحتاجها وحسب المعطيات : داخليا أقليميا ودوليا . وكثيرا ما استفاد منها .
هذه الورقة : لازالت حتى هذه اللحظة تستخدم بنفس الطريقة و بنفس الأسلوب القديم والآن يحاول أن يستخدمها لفتح قناة التفاوض مع إسرائيل على أمل الخروج من استحقاقات ميليس !! كما تم الترويج إعلاميا لهذا الأمر على هامش مؤتمر القمة الإسلامية الأخير في السعودية , وتسريبات من لندن ـ يقال أن عائلة زوجة الرئيس الأسد هي وراء هذه التسريبات ـ على بدء تفاوض سري سوري إسرائيلي ..وأن أمريكا تشجع النظام على الدخول في هذه المفاوضات بتشجيع سعودي أردني مصري , كي يفلت من استحقاقات ميليس .
ما يهمنا هنا ليس صحة او عدم صحة المعلومات المسربة , بل هو اللجوء إلى هذه الورقة بقصد الاستمرار في اللعب على هذه القضية وبشكل ارتجالي كما هي العادة , كأن النظام قادرا أو يريد السلام !! حتى لو افترضنا أن الإسرائيليين وبضغط من الأمريكيين والمجتمع الدولي يريدون إعادة الجولان كاملا ..فإن النظام لا يريد الجولان لأنه يفقد مبرر وجوده منذ خمس وثلاثين عاما .حيث : منذ أيام الراحل كان أخطر ما يواجه النظام إما السلام الدائم أو الحرب ..وما يخدمه ولازال هي بالضبط استمرار حالة اللاحرب واللاسلم , والتي بناها النظام وبني عليها والخروج منها يعني الخروج من أهم جاهزية تنتج نظاما أحاديا وقمعيا , إن تفكيك هذه الجاهزية لا يتم إلا بسلام دائم أو بحرب مفتوحة على الجبهة السورية وهذا أيضا محض هراء على كافة الصعد ..
حالة وحيدة : هي أن يتخلى النظام عن الجولان بمعاهدة سلام !!! يمكن لإسرائيل أن تعطيه الثمن وهذا أيضا مستحيل .. لذا النظام السوري غير قادر على إعطاء السلام لأنه لايريد الجولان ولايريد تفكيك هذه الجاهزية التي وحدها تتيح له بقاء هامش المناورة ما بين : نظام الحرب ونظام الريع /السلم سوريا وعربيا ـ .. وبالتالي لايمكن لهذا النظام التخلص من تبعات ميليس إلا إذا تغيرت مصالح الدول الكبرى وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية وهذا ليس ورادا في الأفق على ما يبدو .. وبالتالي إمكانية الصفقة باتت شبه مستبعدة .. وإمكانية أن تخلصه إسرائيل من مأزقه إمكانية مستبعدة في الوقت الراهن لعدة اسباب , أهمها الوضع الإسرائيلي نفسه ..
فحتى لو قام بزيارة مفاجئة للقدس ...فأن الأبواب باتت موصدة أمامه ..وكل هذا بفضل ذكاء القائمين على السياسة الخارجية السورية والحبل على الجرار ...



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريد السيد الرئيس مبارك من سوريا ..؟ نفوذ عربي أم توريث ...
- الديمقراطية الدولية ..من الرابح؟
- حصان طروادة بين الأيديولوجيا والسياسة ..
- جند الشام حقيقة أم تضليل؟ النظام السوري لازال يرتجل..
- مرة أخرى القضية الكردية في سوريا ..الغاية الحوار .. اسمحوا ل ...
- يحيا العراق ..تحيا الأمة العربية ..صدام نموذجا
- إنه حوار متمدن... وهذا يكفي..
- القضية الكردية في سوريا وفخ اللحظة السياسية
- غفلة السنة العرب والجهادية بين إرهاب الأنظمة وتواطؤ الثقافة ...
- أين ستذهب بسوريا ياسيادة الرئيس..؟2 أحاديث على السجية في خطا ...
- غسان الإمام صحفي بلا وقائع في مقاله عن المعارضة السورية ضباط ...
- الجمال الأنثوي بين الإنساني والصناعي وعي شقي
- أين ستذهب بسوريا ياسيادة الرئيس ؟ أحاديث على السجية في خطاب ...
- تفجيرات الأردن ماالذي يحدث في العراق ..؟
- دمشق الرهينة وبغداد الجريحة
- المسألة الطائفية وسوريا الجريحة.. خارج النص داخل الحدث
- دمشق خائفة بين السلطة وبين الخوف
- لا تعاقبوا الشعب السوري ولا تعقدوا صفقة مع النظام
- على الإدارة الأمريكية أن توضح ماذا تريد من سوريا ..مادة للحو ...
- القرار 1636 بين الحزن على وطني والتعاطف مع الوزير الشرع


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف 3 مدمرات أمريكية في البحر الأحمر بـ2 ...
- رئيس وزراء باكستان للعالم: ما يجري في غزة -إبادة منهجية للشع ...
- أسبوع البيئة: حلول السوق المبتكرة لمواجهة تغير المناخ
- وزير الصحة اللبناني: مبان استهدفتها إسرائيل في الضاحية الجنو ...
- محافظة نينوى شمال العراق تحتضن معرض الكتاب الدولي تحت شعار - ...
- هولندا ترسل طائرات إف-16 التي أخرجتها من الخدمة إلى أوكرانيا ...
- مسؤول دفاعي أمريكي يزعم غرق غواصة هجومية نووية صينية جديدة ف ...
- الفصل الواحد والسبعون - علي عسكر
- نتنياهو يطلب الانتظار لمعرفة ما إذا كانت عملية اغتيال نصر ال ...
- ضربات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ووسائل إعلام تقو ...


المزيد.....

- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - إستعادة الجولان أم هروبا من ميليس ..عادة ليست جديدة.