ايليا أرومي كوكو
الحوار المتمدن-العدد: 5289 - 2016 / 9 / 19 - 19:00
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
دعوة للمهاجرين اسبروا أغوار ذواتكم وطناً وطني لوشغلت في الخلد عنه نازعتني نفسي
في اعماق كل منا عوالم بعيدة وجزر نائيه ، و في دواخلنا جبال شوامخ و بحور عميقه
كثيراً ما يسافر بعضنا و يرحل مغترباً او مهاجراً الي ما وراء المحيطات لمقابلة الذات
نذهب لنكتشف لأنفسنا دنيوات نحلم بالعيش فيها تراودنا أحلام اليقظة بالوانها الورديه
الشباب الحالمين يركبون الصعاب لا يبالون بالمتاعب او العذابات غير مكترثين بالموت
فالاحلام العذبه الحلوة المستحيلة تعمي الابصار و البصائر و الموت دونها مهراً ثمين يدفع
لم تعد الاسرة في ضيق ذات يدها متحكمة في افرادها بل باتت متساهلة متهاونه لعجزها
في الماضي القريب كان الاغتراب و الهجرة حصرياً للرجال و فئات الشباب فوق العشرين
اليوم صارت النساء يسابقن الرجال طلباً للاغتراب و الهجرة بل الفتيات الصغيرات يهاجرن
و خلال عقد واحد او يزيد قليلاً صار جل شباب السودان مغتربين و مهاجرين او مشردين
أحزنني جداً رؤية صور معسكر المهاجرين السودانيين في كالي بفرنسا و البؤس و البؤساء
يحزننا كثيراً تفكك أوصر الاسر الشابه التي هاجرت بأصولها و قيمها و ترابطها العائلي
نأسي لتوارد الاخبار المؤسفة جداً يوماً بعد يوم بما يقشعر له الابدان عن احباب و اصحاب
شباب من الجنسين واعي متعلم ينتظر أهلهم أخبارهم السارة بقارق الصبر شوقاً و تحناناً
فيأتي صدي أحوالهم كالصاعقة المدمرة علي قلوب الاباء و الامهات و الاهل لتزيد بؤسهم
ما يأمله الانسان في الغربة هو الالفة و المودة بين الازواج و اولادهم فالغربة تقوي الغرباء
يقولون الغرباء في أوطانهم يصيرون أهل في بلدان غربتهم فالفوارق القبليه و الجهوية تذوب
فما بالنا نسمع عن انحلال الاسر الواحدة و طلاق الازواج و تشرد الابناء و ادمان الرجال
مشكلات تواجه المغتربين و المهاجرين في أوطانهم الجديدة و يكادون ينسون دواعي هجرتهم
للمهاجرين أهدف و غايات سامية دفعته لمفارقة الوطن فعليهم العض علي أهدافهم بالنواجذ
كما يجب علي كل شاب و شابة تنوي و تريد ان تهاجر أن تتأني و ان تفكر ملياً قبل القرار
فلا يصح ان نهرب من جهيم نعرفه الي جهيم أخر نجهله فنار الوطن أرحم من نار الغربة
و علي المغتربين و المهاجرين ربط جزورهم بأرض الوطن في اللغة و الهوية و الانتماء
وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق فابقوا عشرة على حياتكم اولادكم اسركم
#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟