مانديلا اخر الاولياء الصالحين

سعد سوسه

الحوار المتمدن-العدد: 5288 - 2016 / 9 / 18 - 10:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نيلسون روليهلاا مانديلا (18 يوليو 1918 - 5 ديسمبر 2013 )، مانديلا جنوب افريقي مكث ا 27 عاماً في السجن أولاً في جزيرة روبن آيلاند، ثم في سجن بولسمور وسجن فيكتور فيرستر. وبالموازاة مع فترة السجن، بأنه "لا بديل عن مقاومة مسلحة وعنيفة" . وتدخل الكثير من دول العالم كي يخرج من السجن بعد ان خرج من السجن ترشح لرئاسة الجمهورية ، فاز نيلسون مانديلا الرجل كان نضاله وتضحياته هي السبب في فوزه وليس طائفته او الذهاب الى الحج وزيارته للائمة والدعاء لله .... السبب في فوزه بالانتخابات ، فمانديلا ليس مسلم .
استلم قيادة الوطن ؟ في وضع مشابه لمنديلا كما حدث في العراق الذي استلم ادارته المرضى و المعاقين سيبدأون بتصفية الذين حاربوهم وايداعهم السجن او قتلهم . هذا لم يفكر فيه مانديلا ؟ الذي بدأ اول خطواته الرئاسية بالمصالحة الوطنية وغفر لأعدائه كل قبحهم والأمهم في سبيل الوطن ... ليس لسبب شخصي بل كان يعرف جيدا ان الوطن اهم من كل شئ وهو القدوة المثل الاعلى للشعب .
بدأ بحمايته الشخصية ، كانت مكونه من الشعب الذي يضم الافريقي والانكليزي لأنه واجبهم . حتى موظفي القصر الجمهوري ( اغلبهم من البيض ) ماعدا الذين كانوا ينظفون المكاتب وي ويقدمون القهوة كانوا من السود . خيرهم بين البقاء والعمل بوطنية خالصة أو ترك العمل لم يطرد احد . " الوزراء في العراق كل وزير ياتي بحاشيته ولصوصه " مانديلا لم يكن مسلم .
في احد المرات اتت اليه مديرة مكتبه تحمل اليه شيكات راتبه ؟ عندما اطلع على هذة الشيكات استغرب ان يكون راتبه بهذا الحجم ، سألها اليس كثيرا . أجابت : انك الرئيس ؟ لكنه شعب امر ان يوزع ثلث راتبه ؟ .
مصالحة مانديلا بدأت باشياء سهله ميسرة ؟ بعيدا عن السياسة بدأها بكرة القدم ( الركبي ) ولأنه فريق جنوب افريقيا الوحيد الدائم الخسارة . بدأ يشجعهم ويحظر مباراتهم ويلبس ملابسهم ويعتمر طاقيتهم ، ترك لقاءات كثيرة لأجلهم ، والكثير من الوفود كانت تنتظره .
في نهاية الامر جعل الجميع يشجع هذا الفريق . 42 مليون مواطن . الرئيس تناسى ان هولاء البيض كانوا السبب في دخوله السجن وقضاء 27 عاما في السجن ، مانديلا ليس مسلما ؟؟؟ لكن مانديلا وطني يحب وطنه جدا ؟ اين ساسة العراق مانديلا ، وهم مسلمين ، هم اخر ماتبقى من نسل الاولياء والانبياء والمعصومين .
نحن في العراق لم نعرف المصالحة الوطنية الحقة بل كلها خطابات الساسة الاغبياء ، بدأناها بقتل البعثيين ، وطردهم من وظائفهم ، واخيرا اصدرنا قانون اجتثاث البعث ، ونسينا ان هولاء من كانوا يديرون الدولة العراقية ؟ وانهم اكثر اهمية كان الاجدر بنا ان نستغل خبراتهم وامكانياتهم في ادارة الدولة والحكومة الجديدة ، لكن لا حياة لمن تنادي ، ساسة العراق الجدد السنه والشيعة اتفقوا على سرقه كل شئ ، وجعل العراق يحتضر ، وهو في طريقه الى الافول . وهكذا اتفق الجميع على السرقة الوطنية . لك الله ياعراق .

#سعد_سوسه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات