حتى لا ننسى محاولات تمطيط الملفات الحقوقية بتارودانت

امال الحسين
كاتب وباحث.
(Lahoucine Amal)

الحوار المتمدن-العدد: 1410 - 2005 / 12 / 25 - 11:41
المحور: المجتمع المدني
    

لقد سبق لمكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتارودانت أن نشر بلاغيين متتاليين يومي 21 و 22 دجنبر 2005 و اللذان يحملان في طياتهما مغالطات فادحة ، الهدف منها هو تغليط الرأي العام المحلي و الوطني و كذا الدولي بإيهامه أن فرع الجمعية على ما يرام ، محاولا في نفس الوقت ضرب نضالات الجماهير و التنظيمات السياسية و النقابية و الجمعوية المناضلة و ذلك باستهداف تكتل تنظيمي يتجلى في جبهة دعم الحركات الإجتماعية الذي يسيء له ما جاء في هذين البلاغيين ، في محاولة فاشلة للدفاع عن بعض العناصر المشبوهة التي يقدمها على أنها " مناضلون حقوقيون " في الوقت الذي يطعن في تنظيمين سياسين تقدميين يشكل مناضلوهما أعمدة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان محليا و جهويا و وطنيا ، كما ورد في هذين البلاغين ملف جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية العضو الفاعل في جبهة دعم الحركات الإجتماعية ، هذا الملف الذي تناوله مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على أنه مادة خام يمكن تمطيطه و تنميطه و تقديمه وجبة حقوقية رغداء سعيا من وراء ذلك إيهام الرأي العام على أن مكتب الفرع بالفعل يقوم بمهامه الحقوقية ، و في نفس الوقت يحاول الطعن في مشروعية جبهة دعم الحركات الإجتماعية بشكل فج لا يمت بصلة بالحياد الحقوقي الإيجابي المعهود في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

و هكذا تسجل الجمعية ما يلي :

1 ـ إن جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية لم تضع يوما ملف رئيسها لدى مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتارودانت لعدة اعتبارات أهمها أن مكتب الفرع لا يلتزم الحياد الحقوقي الإيجابي اتجاه قضايا الجماهير ، و على سبيل المثال لا الحصر ما جاء في هذين البلاغين على أن جهات معينة ترامت له على ملف تامسولت و المقصود هنا هو جبهة دعم الحركات الإجتماعية التي تعتبر جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية عضوا فعالا فيها و كأن ملفات الخروقات الحقوقية بتارودانت مادة دسمة يمكن تداولها في المزاد العلني.

2 ـ إن جبهة دعم الحركات الإجتماعية لم تصدر يوما بلاغا و لا بيانا حول قافلة تامسولت يوم 04 دجنبر 2005 و الوقفة التضامنية مع جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية أمام باشوية تارودانت يوم 11 دجنبر 2005 ، و أن ما جاء في هذين البلاغين من إساءات للجبهة لا يعبر عن المواقف المبدئية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي ترتكز إلى الحماية و النهوض بحقوق الإنسان و دعم الحركات الجماهيرية ، و بذلك يعبر مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتارودانت و بالملموس عن عدائه المطلق لكل حركة نضالية جادة تستهدف دعم الحركات الإجتماعية.

3 ـ إن دعم فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتارودانت لشردمة من الغوغائيين و تقديمهم للجماهير على أنهم" مناضلون حقوقيون" و محاولة ضرب نضالات المناضلين بجبهة دعم الحركات الإجتماعية يعتبر عملا تخريبيا للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، الهدف منه هو عرقلة الحركة الإجتماعية الإحتجاجية بتارودانت و مخزنة إطاراتها المناضلة و قمع الإطارات و المناضلين الخارجين عن طاعة المخزنة بهذه المدينة المهمشة ، و التي تعتبر مرتعا لتسويق الطبقة العاملة و خاصة المرأة العاملة التي يتم استغلالها بالضيعات ، و لم يسجل التاريخ يوما صدور بيان لمكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لمؤازرة المرأة العاملة في محنتها اليومية من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

و لهذه الإعتبارات و غيرها نعلن ما يلي :

1 ـ إدانتنا لما جاء في هذين البلاغين و الذي مس بشكل خطير الإطارات المناضلة المكونة لجبهة دعم الحركات الإجتماعية و من بينها جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية.

2 ـ رفضنا المطلق لتسويق ملف رئيس جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية الرفيق أمال الحسين باعتباره المعرض للمتابعة و المحاكمة ، رفض تسويق ملفه كمادة حقوقية خامة لتلميع وجه مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتارودانت.

3 ـ إعتبارنا جبهة دعم الحركات الإجتماعية الإطار المشروع لنضالات الجماهير بتارودانت في زمن التكتلات و رفضنا للوصاية على الملفات الحقوقية التي يحاول مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتارودانت فرضها على الجبهة ، كما نعتبر الجبهة الموقع الطبيعي لملف رئيس جمعيتنا و الجهة الوحيدة التي لها الحق في تداوله خاصة و أن المرحلة الثانية من المتابعة و المحاكمة القضائية بمحكمة الإستئناف بأكادير قادمة.

عن مكتب الجمعية

#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات