أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - ما وراء إستهداف الأسواق














المزيد.....

ما وراء إستهداف الأسواق


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5286 - 2016 / 9 / 16 - 02:13
المحور: المجتمع المدني
    


مشهد التفجيرات حديث عابر؛ في بلد مزقته الحروب والويلات، وتفجير مول النخيل قبيل العيد واحد من سلسة جرائم إرهابية؛ بطابع ذات معانٍ أعمق ومكمل لسلسة عمليات إستهدفت الكرادة والشورجة وجميلة، وتعبير عن هدف أساس إبتغاه الإرهاب لإيقاف الحياة بإستهداف المدنيين العزل، وتدمير مراكزهم الإقتصادية.
جملة دوافع تتعلق بإستهداف الزمان والمكان، وتحديداً أسواق التبضع وقبيل العيد؛ لإرسال رسالة مفادها الإبادة الجماعية والرعب وتجفيف كل الموارد الإقتصادية.
صار من الواضح؛ أن الإرهاب لا ينوي خوض الحرب مباشرةً؛ بإستهدافه المدنيين العُزل والأسواق، ولم يعد خافياً أن التطرف تحركه أيادي سياسية؛ لا كما يُشار على أنه لأهداف عقائدية فحسب، وكان الأحرى بمن يدعي رفض كل الأنظمة أن يبدأ من دوله المؤوسسة والداعمة؛ بدل تحمل مصاعب التنقل ومصاعب العيش مع مجتمعات رافضته فكرياً، والأصل أن يبدأ من قاعدة الإنطلاق؛ ثم تعميم التجربة على بقية الشعوب؛ أن لم تقف وراءه أهداف سياسية.
عند التمعن بحوادث إستهدفت الأسواق؛ نصل الى قناعة تعدد الأساليب الرامية لشل حركة الحياة وضرب عصبها بالإقتصاد؛ بدليل أن كل فعل سيؤدي الى توقف عنصر معين او يأس من حياة او هجرة شباب أو إعاقة انسان وفقد معيل، وبالتالي التأثير على حركة الأسواق ورؤوس الأموال وأهداف إقتصادية لا تقل أهمية عن الأسلحة النارية؛ أن لم تك هي المرمى الأساس لكل هذه الصراعات، وإشعال فتيل الحروب في مستنقع الصراعات الفكرية ومزاحمة التطرف والإنحراف بالقوة، وبذلك تُشرع الأبواب على مصراعيها للتدخلات وحروب العصابات والمافيات والمخابرات، وسوق للسلاح بدل الحياة.
إن الإستهدافات المتكررة للأسواق المهمة أيام الأعياد؛ لا تختلف عن سواها من أسواق الجُملة وأكبر المراكز التجارية، والغرض شل حركة الحياة الإقتصادية في أكبر أسواق للمتبضعين ونخر جسد المعركة من خلفياتها، وبناء الدولة يرتكز على بناء المجتمع إقتصادياً، وتدمير الإقتصاد من الأدوات التي يتمناها ويتبنا الإرهاب لأجل إنهيار الدولة.
الفشل لا يبني المجتمعات ولا يحصنها من الإعتداءات، ولا دولة دون مشروع ناجح ومجتمع صالح منتج، وفي حالة إستقرار إقتصادي، ولا خيار الاّ إعادة بناء مؤسسات رصينة.
عُدَّت إعادة هيكلية الدولة واحدة من أهم الأولويات، ولا تقتصر على جانب وإهمال جوانب؛ فلا حياة دون إقتصاد وإستقرار أسواق، ولا إقتصاد وخدمة دون أمن والعكس صحيح، ومسؤوليتها بالدرجة الأساس على المسؤول ودعم القوى السياسية والشعب، والسياسي الواعي الوطني؛ من يُطور أداءه ويتعلم من الأخطاء ويعترف بها لا يبررها، ومن الندرة إيجاد مَنْ تخلص من الأنا والنرجسية، وإمتلك شجاعة الإعتراف والإعتذار، وتشخيص أن كل ما يدور لأغراض إقتصادية تؤدي بالنتيجة الى إنحرافات مجتمعية وعقائدية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إجازة الموظفين وسلبياتها الإقتصادية
- مواجهة العاصفة الإقتصادية
- إختيار الزعيم زعيماً للتحالف الوطني
- نهاية داعش وواجبات الدول
- النواب بين الواجب والمسؤولية والمشاكسة
- منطقة لم يطأها بسطال عراقي
- لن أتحمس للحروب الشخصية
- أياك من مخاصمة القبيلة السياسية
- التعيين بالوكالة افيون الاصلاح/1
- الشباب بين تناقض القوانين
- ما بعد الموصل من دخلها آمن
- متى يشارك جيش النجيفي؟!
- طبيعي ماحدث في مستشفى اليرموك فلماذا إستغرابكم
- بمن نبدأ الإستجواب أولاً؟!
- سكاكين الخارج ومرتزقة الداخل
- من أين لك هذا وأبواب الحلال مفتوحة؟!
- مرض خطير يضرب عقول الارهابيين
- كيف يتوجه التلاميذ الى اطلاق النار
- التحالف الدولي تقاسم أم جدية القضاء على الإرهاب
- جريمة نيس إرهاب فكري سياسي يبحث عن حل


المزيد.....




- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...
- مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
- الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - ما وراء إستهداف الأسواق