قحطان جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 5286 - 2016 / 9 / 15 - 14:02
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
خلال سنوات أتيحت لي الفرصة ان اقرأ العديد من المفكرين الغربيين المؤمنين ..من هؤلاء مفكرين وباحثين في علوم الطبيعة واخرين في العلوم الانسانية ..وقد ناقشت كتبهم الله، الطبيعة، الكون والانسان..وطرح بعضهم اسئلة مشككة و محيرة للعقل العادي. وما استخلصته من قراءاتي تلك ان اؤلئك المفكرين ساهموا في الدفاع عن الانسان وحفزته لكي يطرح اسئلة نقدية عن وجوده وحريته وحتى علاقته بالله . وحفزت نقاشاتهم ازدهار العلم والمعرفة والتطور الانساني والنمو الاجتماعي والاقتصادي وطورت افكارا ومفاهيما سياسية عن بناء الدولة والمجتمع ..اي باختصار نقلت الانسان في الغرب من حالة التخلف الى الازدهار..بالمقابل تابعت ايضا خلال العقدين الاخيرين اطروحات وافكار "آيات وائمة ومشايخ وملالي وعلماء دين " من امثال محمد عبدالوهاب ، الافغاني، حسن البنا ، سيد قطب، السيد محسن الحكيم ، محمد باقر الصدر، المدرسي ، الحائري ، محمد باقر الحكيم ، محمد صادق الصدر والسيد السيستاني. وغيرهم . وسؤالي الذي اود ان اطرحه بهذه المناسبة : مالذي قدمته لنا اطروحات المشتغلين بقضايا الدين عندنا سوى ركام من كتب تدافع عن حجاب المرأة ، وفتاوى عن قمع الحريات وكراهية الموسيقى والغناء والخمر والفن ، والحيض ، ورؤية رمضان ،ونقاشات عن الخلافة ، ووهم الوحدة بين الدين والدولة في الاسلام ،والذمي في ربوع الاسلام ، و حول حروب "علي" و "عمر" و"عائشة" وفتاوى ابن حنيل وابن تيمية وتفسير احاديث البخاري ومالك بن أنس ، وروايات ابن اسحق وغيرها ؟ ، أي باختصار ثرثرة لغوية لا طائل لها ولا علاقة لها بما يجري من تحولات عميقة وهائلة في كل الحقول الانسانية ، او كما يسمي المفكر السوري جلال العظم تلك الثرثرة اللغوية " تفسير تفسير التفسير" . ثم هل ساهمت تلك الاطروحات والافكار في التطور الحضاري الراهن للشعوب الاسلامية والعربية؟
#قحطان_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟