|
ليسوا بأغلبية بل دون أدني شك بلطجيه
جورج المصري
الحوار المتمدن-العدد: 1409 - 2005 / 12 / 24 - 10:12
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عندما ذهب أحد الأقباط المناضلين ألي مصر وقابل بعض المسئولين خرجت الأقلام والأظافر تنهش في هذا اللقاء وتُحرم هذه المقابلة.
وعلي الرغم من أن الجميع لم يختلف في أنه من الواجب فتح الحوار ألا أنهم اختلفوا مع الزائر القبطي في انه لم يستشير المجموعة لأنه من ضمن من وقع علي قرارات مؤتمر واشنطون أي انه يعمل في العمل الجماعي وهذا بكل تأكيد من حقهم و من المنطق.
اليوم كنت أتوقع أن أري نفس المجموعة تتحمس بنفس الطريقة بل علي العكس يجب أن يتحمسوا بطريقة أقوي للخبر المنشور عن مقابلة المهندس يوسف سيدهم مع الأخوان المسلمين في منزل الصحافي ألإخواني محمد عبد القدوس، وقابل خلالها عضو مكتب الإرشاد الدكتور محمد علي بشر، ومسئول المكتب السياسي الدكتور عصام عريان.
والي هنا أولا أحب أن أنقل من الخبر هذه الفقرة بحذافيرها وكما جاءت في الخبر الذي كتبه الأستاذ عبده زينة " وذكر سيدهم، نحن لا نفزع من أجندة الإخوان أو النسبة التي حققتها الجماعة في البرلمان، بل نحن من ناحيتنا مرتاحون لوجود شرعي للإخوان في البرلمان، حتى لا يكون هناك إحساس اضطهادي لدى شباب الإخوان يدفع للعمل تحت السطح، فضلا عن أننا لا نريد الاندفاع لمستنقع الحديث عن تاريخ الإخوان، مؤكداً أن الأقباط لن يتنازلوا عن أجندة المواطنة والمجتمع المدني، ونعلم كذلك أن الإخوان لن يتنازلوا عن أجندة الدولة الإسلامية". أولا إنني ارفض رفض بات التعامل مع الجماعة الملقبة بالإخوان المسلمين لأنهم أولا جماعة محظورة قانونا وأنني أحترم القانون حتى ولو كان المشرع مشكوك في أمرة. ثانيا: عندما تقابل يوسف سيدهم مع الأخوان المسلمين واستخدم لغة الجمع عندما قال نحن لا نفزع ؟ من هي الجماعة التي يتحدث عنها يوسف سيدهم وماهية صفته كي يتحدث عن هذه الجماعة التي ذكرها عندما أستخدم كلمة نحن ؟ هل نحن هذه عائده عليه شخصيا وهو يتحدث بلغة تفخيم نفسه أم أنه يتحدث بلسان رجل الشارع القبطي الذي لم يوكله أو ينتخبه انتخاب ديموقراطي يعطيه الحق ويخول له السلطة في أن يدلي بتصريحات مثل الذي صرح بها . ثالثا: ما هو معيار الارتياح ومرة أخري من هم من قالوا ليوسف سيدهم أنهم مرتاحون لوجود شرعي للإخوان في البرلمان، هل الأخوان يا سيد يوسف وجدوا شرعيا في البرلمان المصري ؟ أم أن رخص وبخس ثمن الإنسان المصري الذي وصل ألي قطعتين صابون وزجاجة زيت مع خلطه جهنم من البلطجية و السنج و الجنازير و الهتافات ألعدائيه هو السبب المباشر لوصول تلك الشرذمة من الافاقيين العربجية ألي أعلي سلطة في الوطن ؟ علي كل حال الخطأ أولا وأخيرا في رخص الإنسان المصري الذي يرجع سببه المباشر لحكومة الدكاترة اللي خربت مصر اقتصاديا واجتماعيا وتشريعيا.
ألي المهندس يوسف سيدهم اكرر لك ما قلت ونشر علي لسانك " ونعلم كذلك أن الإخوان لن يتنازلوا عن أجندة الدولة الإسلامية". أن كنت تقبل أن تتفاوض مع هيئة غرضها الأول و الأخير هو عزلك واعتبارك ذمي ولا حقوق لك في الشراكة الكاملة وعلي قدم المساواة في الوطن وتعرف تماما أنهم لن يتنازلوا عن الدولة الإسلامية وبهذا يناقضون الدستور والقانون المصري الذين سيحلفون باطلا بالعمل علي تفعيلة وهم ضد المساواة و العدالة الاجتماعية لغير المسلمين وبالتالي يناقض صورة مصر التي يطالب بها الأقباط سواء مسيحيين أو مسلمين كما سمعت بنفسك وشاهدت في مؤتمر الأقباط متحدون في واشنطون كيف تجروا علي أن تستخدم لغة الجمع. عزيزي المهندس يوسف سيدهم الم يكفيك ما قاله لك الشباب في اجتماعك الفاشل في الكاتدرائية الم يكفيك أن يقول لك الشباب أن مؤتمر الأقباط متحدون يمثلنا ويمثل مطالبنا . سمعت بنفسك وبأذنك من أحد المسلمين الشرفاء الذي كان يجلس أمامك في لجنة قرارات المؤتمر بأنه تربي في بيت لم يعرف أفراده العنصرية و التطرف ألا بعد أن أنضم الأب ألي جماعة الأخوان المسلمين وسمع بأذنه كيف كان يحقر والدة الأقباط لمجرد انه أعتنق مبادئهم. أنني ارفض بشدة وبصفه شخصية تصرفك الغير مسئول الذي يضر بمصلحة الوطن أضرار عظيم وليس لك أي حق أن تتكلم عني بأي صورة من الصور أو تعطي لنفسك الحق في أن تتكلم بلغة الجماعة التي أنت أول من رفض أن يكون من ضمنها علي الرغم من أنك أكلت وشربت معنا في نفس الطبق وللأسف أنت من أدان نفسه وأنني لا أدينك ولكن أفعالك هي التي تدينك. ولعلم حضرتك كان هناك أحد النشطين القانونيين أرسل لي بخصوص لقاء مع هذه الجماعة المحظورة قانونيا ودستوريا وشعبيا قبطيا . , كان رأي الشخصي له أن يمتنع عن مقابلتهم لأنهم لا يعترفون بحقوقه الكاملة كمواطن وأن يبحث عن مدي استفادة هذه الجماعة المحظورة بمقابلته معهم. فبعد بحث قانوني ومنطقي ألغي هذا الرجل القانوني فكرة هذا اللقاء. و الطامة ألكبري و التي ذات الطين بله انك لم تلتقي معهم في مكان محايد بل تقابلت معهم في منزل احدهم !! بصراحة لم أكن أتوقع أبدا أن يكون مستوي تفكيرك بهذا المستوي. في النهاية أطلب من السادة القراء أن يدلوا برأيهم موافقين علي تلك المقابلة أم لا. ولتكن الردود بنعم أو لا.
#جورج_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إلي وزير داخلية الحكومة المصرية أستقيل خلال 24 ساعة
-
زهقت من حكاية مسلم ومسيحي
-
قناة الجزيرة العائمة في بحر الظلمات
-
مولانا المرشد العام
-
سبب الشعور بمركب النقص و الكراهية لدي العربي المتمصر
-
ماذا بعد
-
العلمانية الديموقراطية في صراعها مع الإسلام الشيوعي
-
الحوار المتمدن وتطوير الفكر اليساري
-
1 الأقباط في عاصمة الديموقراطية
-
علامات لا يفهما ألا البشر !! ؟؟
-
سياسات التهميش والفقر
-
لا تستطيع أن تطهر جرح بمشرط ملوث
-
لاتتعجبوا هذا ما يعانيه الأقباط يوميا
-
نصيحة لزعيم الأخوان المسلمين لا تأخذ بها.
-
أين عبد الكريم نبيل سليمان يا عزت يا سعدني ؟
-
تعليق قبطي علي برنامج الحزب الوطنى الديمقراطى لانتخابات مجلس
...
-
؟?لماذا لزم الآمر
-
رد علي مقال الأفعي تطل برأسها لعزت السعدني
-
حتمية الدولة العلمانية في المجتمعات الحضارية
-
لاأهلا ولا وسهلا لبلطجية الحكومة ...
المزيد.....
-
خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز
...
-
القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام
...
-
البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين
...
-
حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد
...
-
البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا
...
-
تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
-
شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل-
...
-
أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
-
مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس..
...
-
ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|