محمد صبيح البلادي
الحوار المتمدن-العدد: 5285 - 2016 / 9 / 14 - 20:48
المحور:
المجتمع المدني
لمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية 15 أيلول
والإعلان العالمي لحقوق الانسان
وما توافق عليه المواطن في دستور !
محمد صبيح البلادي
ثقافة حقوق المواطن الدستورية
الحقوق الدستورية صندوق الاجيال
تتغنى قيادات و منظمات المجتمع المدني الديمقراطية ؛ بالحديث عن المناسبات والنواح عليها ؛ وتتهم السلطات بالتجاوز عليها والقصور في إدائها ؛ وتتباكى على مظلومية المجتمع ؛ ولا ترى قصورها وهي جانب من المشكلة والقصور الحاصل بسببها ؛ وهي غير واعية لذلك !
لنتابع السنوات ما بعد 2003 ؛ ونلقي الضوء على إسلوب عملها النمطي ؛ لا تسمع أو لاتقرأ لمن يشير لضرورة تغيير العمل النمطي بما يجب ؛ والبعض منهم يرى الاخرين لايوازوا نضال المخضرمين كونهم متمرسون في النضال وأصحاب شهادات عليا ومتخصصين وهم الأعلم !
متناسين جيل الخمسينات وما قبله بداية الحرب العالمية الثانية والاحداث ما قبل ثورة 14تموز !
لقد كانت الشعوب و أحداث الحروب والمصالح والسعي لابتلاع ثروات الشعوب شرقا وغربا ؛ من الجزائر طولا لنهاية الخليج العربي وبلدان شرق أسيا وامريكا اللاتينية لهجمة الغرب الشرسة
وكانت الشعوب المغلوب عليها شعلة ملتهبة حماسا وطنيا ووعيا عاليا ونمثلها بمصاليخ الميناء !
والمثقف العراقي يتلقف الكتاب بصنوفه فناً وشعرً وفلسفة وسياسة واقتصاد وينتظر صدورها ؛ وكانت القوى الوطنية تلهب الحماس في المدرسة والمعمل والشارع والبرجوازية الوطنية معها .
فلم نجد هناك تعاليا وإنتقاصا من الآخرين كما نجده الان ؛ وهو ناجم عن التنافس على الموقع والركض وراء التمويل لتحقيق الموقع وتنافس بعض الفارغين على رئاسة الجمعيات لذلك.
ولست الوحيد بتشخيص الحالة ؛ لقد كتب الكثير عن هذه الحالة ؛ومن يسعى للتنبيه لها ويدعوا لتغيير إسلوب العمل والرؤيا لعقم وسائل العمل ؛ لايجد سبيلا لذلك ؛ وليس من يسمع ويقرأ !
وحينما يشير البعض بضرورة الاستفادة من تجارب الشعوب والنظر لكيفية إستغلال نتائجها ؛ والمنتدى الاجتماعي البرازيلي العالمي ؛ و المنتدى الاجتماعي العراقي والماراثونات ؛ كنت متابعا لها وكنت حاضراً لأحدها في البصرة وبغداد ؛ لم نجد هناك تركيز لهدف معين .
ما أود اإيصاله بمناسبة إلإحتفاء بالخامس عشر من شهر سبتمبر/أيلول من كل عام تحتفل الدول وشعوبها ،باليوم العالمي للديمقراطية ، هذا اليوم الذي أقرّته الأمم المتحدة في سنة 2007م ، وفي هذه المناسبة تجدد شعوبها وحركاتها الديمقراطية نضالها من اجل تُطبيق الديمقراطية والتي إتخذتها حكوماتها كمنهج ونظام سياسي لها، والمثبتة في دساتيرها ، وعن أوضاع حقوق الإنسان ومدى تطابقها مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والحريات المدنية والنظر للدستور العراقي ؛ أن ننظر لجملة معطيات تتحتم علينا ؛ أولها واهمها والذي أود التركيز عليه ؛ تنقص قوى المجتمع توجيهها المجتمع لنتائج المنتدى الاجتماعي البرازيلي والتركيزعلى إنعقاده في دول العالم وأهمية الاستفادة منه في التواصل بمحافظات العراق والاستفادة في عرض قضايا المجتمع ضمنه والتركيزعلى ذلك ؛ من خلاله بلورة ثقافة دستورية ؛ ومعرفة ما تضمن لحقوق المواطن وهي ملزمة التشريع ؛ لمتابعتها والدخول من خلال إلزاميتها أو التجاوز عليها ضمن آليته .
#محمد_صبيح_البلادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟