|
الاقتصاد الخالص شعوذة العالم المعاصر
سمير أمين
الحوار المتمدن-العدد: 5283 - 2016 / 9 / 12 - 09:49
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
يتجسم السؤال الذى يطرحه الاقتصاد الخالص فى كتابة منظومة معادلات يفترض انها تعبر عن تصرفات العاملين فى الساحة. سواء كان ذلك على أساس مبسط قائم على اعتبار ردود الفعل الفورية والمباشرة فحسب، أو على أساس اكثر تعقيدا، أى يعمل حسابا للتوقعات.علما بأنه - نظريا - لابد ان يصل عدد المعادلات المكونة للمنظومة الى عشرات المليارات! معادلة لكل فرد من سكان الكوكب (حوالى 7 مليارات من قراراته اليومية(. يستحيل طبعا القيام بمثل هذا التمرين. فيكتفى الباحث بمئات المعادلات (و أحيانا آلاف) بعد ان يدمج « الناس» فى تكتلات يفترض انها تضمّ معا أفرادا يتّصفون بالتماثل فى التصرف.
على الرغم من جسارة هذا التبسيط - المشكوك فى صلاحيته - فإن علم الرياضيات يثبت ان الاحتمال المرجح هو عدم تواجد حل لمنظومة معدلات مثل هذه.، علما بأن كل معادلة مستقلة تماما عن الأخرى اذ تعبّر عن تصّرف فرد مستقل عن غيره. فإما ان هناك تناقضات بين المعادلات تحول دون إمكان حل المنظومة ـ هو الأرجح ـ إما ان هناك حلا لكنه غير مقبول لانه يضفى علامة سلبية أمام بعض المعطيات ( أسعار او أجور يجب ان تكون سلبية!)، أو ان هناك اكثر من حل للمنظومة. فالاحتمال ان تقبل المنظومة حلا وحيدا مقبولا، يكون صفرا.
قال لى احد كبار علماء الرياضيات، بسخرية، ان ناتج تفاعل مليارات من الفاعلين فى الساحة شئ يشبه كيان منظومة إنتاجية متماسكة ومحددة (بمعنى تحديد منظومة الأسعاروتوزيع الدخل...الخ...) يساوى احتمال ان يعيد قرد قابع وراء آلة كاتبة ويتسلَى بالضرب على لوحة المفاتيح لكتابة مؤلفات شكسبير الكاملة!
ما الفحص فى التمرين هو بكل بساطة، ان المنهج المتبع اصطناعي، وخاطئ وبالتالى ان السؤال المطروح فارغ من أى معنى. ولكن خبراء الإقتصاد الخالص لا يقبلون ذلك. فذهبوا الى تخيَّل تلك الفرضيات الإضافية التى تجعل الحل ممكنا. فسيجهدون أنفسهم للإمساك بالفرضيات اللازمة لكى يبلغوا مآربهم. فيقررون بهذه الطريقة أىُ المنحنيات هى المقعرة وأيُها المحدبة، ومتى يكون منحنى المردود ثابتا او تصاعديا او تراجعيا حسب حاجات قضيتهم. وكلما أرادوا قطع مرحلة من مراحل برهانهم أختاروا الخرافة المواتية.
ينطلق الاقتصاد الخالص، كما هو معروف، من خرافة مستوحاة من سلوك «روبنسون كروزو» فى جزيرته : بين خيار الاستهلاك الفورى وخيار الاستهلاك المستقبلي. ثم يتخيل خبير هذا العلم مجتمعا مكونا من ملايين «روبنسون» على صعيد قطرى ومليارات على صعيد عالمي.على انما سبق ان أوضحناه بصدد شروط حل «لغز» منظومة المعادلات الرياضية التى يتجلى من خلالها تفاعل سلوك مليارات «روبنسون» يكرَّس عبث المنهج القائم على هذه الخرافة.
فما هو الحل الذى يقترحه فكر الاقتصاد الخالص؟
لقد توصل هذا الفكر الى ان العالم مكون من مليارات «روبنسون» واحد ووحيد. بكل بساطة ان جميع الأفراد لا يعدو كونهم صورة طبق الأصل لنموذج بشرى وحيد! . بهلوانية البشرية مكونة من مليارات المستنسخين، ( كلونز).
بلغنا هنا ذروة تخيل عالم تحكمه تماما سيادة الاستلاب السلعى؛ عالم مكون من أفراد مكيفين تماما لمطالب تحّكم الأسواق المعمّمة، بشر أقرب الى حيوان مروّض منه الى ذلك «الإنسان الحرّ» موضوع وابل من خطب التقريظ من قبل فلسفة «الليبرالية» المعاصرة.
هكذا اضطر الاقتصاد الخالص قبول النتيجة التى كان «والراس» قد توصل اليها قبل قرن ونصف، الا وهى ضرورة تواجد «أخ كبير» ( يتجلَّى الآن فى شخصية روبنسون النموذجي) ينفرد فى إدارة الأسواق. ويرشح كبير خبراء الاقتصاد الخالص نفسه حتى يمثل هو هذا الأخ الكبير المسلح بالمعرفة الشاملة.
فالاضطرار للاعتراف بأن «الأخ الكبير» هو الحل لأمرٍ لا يخلو من الدعابة. حيث يفترض ان هذا المخطط يعلم مسبقا ما سيكون رد فعل أى فرد من مليارات سكان الكوكب فى مواجهة أى قرار صادر من أى فرد آخر. أليس هذا الشخص أقرب الى إله منه الى أى بشر معروف؟ شخص لا يُخفى عليه سر من أسرار ضمير الجميع؟!
لقد طرح بعض أساتذة الاقتصاد غير «الليبراليين» بفرنسا، سؤالا هزليا مفاده : ما جدوى جيش من خبراء الاقتصاد اذا حكوا جميعا نفس القصة؟
فعلا ينهى كل واحد من أفراد هذه القبيلة أبحاثه باستخلاص وحيد النغمة : اذا كانت الأمور غير مرضية (معدل نمو منخفض، بطالة صاعدة...الخ) فالمسئولية ترجع الى «تدخل الدولة» غير المرغوب فيه أصلا، والى عمل النقابات التى تحول دون تخفيض الأجور حتى يرتفع مستوى الأرباح المطلوب «لتشجيع الاستثمارات»! ولم يصل منهم احد الى النتيجة العكسية وهى ان سبب الركود هو انخفاض الأجور وهروب فائض الأرباح فى توظيفات المضاربة المالية!
يأتى بعد ذلك الإدعاء بأن التوازن العام المحقق على هذا النحو، اى بفعل حرية الأسواق دون قيد ولا شرط (وهو توازن يستحيل انجازه!!)، سيمثل «الصيغة الأمثل اجتماعيا»! وهذا التأكيد هو الاقتراح الأساسى الثانى فى نظرية الاقتصاد الخالص. إلا ان «البرهان» يقوم على تعريف للصيغة الأمثل خالٍ من أى معنى : توازن يرضى
فى الوقت الذى يصبح فيه، إذا اصبح تحسين وضع البعض مرفوضا طالما مَسّ وضع آخرين. بكلام آخر هو توازن يقبل التضحية بمليارات من البشر حتى لا يصاب دخل رجل واحد،(الأغنى مثلا، من بين سكان الكوكب!)
ويمكن ان نتساءل كيف يكون هذا التمرين العبثى والعقيم موضوع احترام لدى أفراد يتمتعون بذكاء عادى. ولو أراد احد ان يثبت، فى حقل الفكر الاجتماعي، بأن المصالح والقناعات المسبقة والبحث عن وسائل اضفاء مشروعة للدفاع عنها تلغى القدرة النقدية العلمية، لما استطاع ان يخترع وسيلة أفضل من اختراع الاقتصاد الخالص.
يشبه الاقتصاد الخالص علم ماورائي، دوره بالنسبة الى علم الاجتماع هو دور الساحر وقارئ الطالع.
وهو ككل أشباه العلوم يستطيع ان يثبت الشىء ونقيضه. « قل ما تريد وانا اصنع لك النموذج الذى يبرره». اذا كان المطلوب رفع معدل الفائدة من 6٫3% الى 8٫4% او خفضه الى 4٫2%، او الإبقاء على المعدل القائم فستُخترع فورا التبريرات المختفية وراء النماذج.
لا يعدو كون هذا «العلم» وسيلة فى خدمة المال المسيطر وستارا يخفى وراءه الرأسمال مآربه الفعلية. وتتمثل هذه المآرب اليوم فى زيادة البطالة وتفاقم اللامساواة فى توزيع الدخل والثروة. فمن المفيد ان يوجد هناك من «يبرهن» بأنها وسائط الانتقال الى مرحلة من النهوض، والعمالة الكاملة ...غدا...الخ.
يمثل الاقتصاد الخالص وجها مهما، بل أساسيا. لضمان سيادة «الفكر الواحد» فى المجتمع الرأسمالى المعاصر المتأزم.
وتقوم قبيلة من خبراء هذا العلم المزعوم بدور يكمِّل ويدعم اْبواق الإعلام فى خدمة السلطة الحاكمة وأسيادها اصحاب الاحتكارات المأمولة.
سبق أن كتبت بهذا الصدد ان الاعلام المسيطر عليه بهذا الشكل يقوم بدور أساسى فى ترويج الفكر الواحد. فهو المكلَّف بتحويل «الكذب الى حقيقة» على غرار ما دعا به «جوبلز» (Goebelsرئيس جهاز دعاية النظام النازي) : «كرّر كذبة الف مرة فتصير حقيقة».
وهكذا تفرض المقارنة مع السحر والشعوذة نفسها. فالساحر يقدم استنتاجاته فى لباس «علمي» ظاهريا، وعليه، يكون مقنعا، ان يقول عددا من الأشياء المعقولة من اجل ان يخرج بخلاصات لاتنبع منها.
وفى مجتمعات أخري، بعيدة عنا فى الزمن، كان المشعوذ/الساحر يحتل مقدمة المسرح. وكبير السحرة الذكى كان يعرف ما ينتظره الملك منه، فيفعله. والاقتصاد الخالص يقوم اليوم بوظائف مشابهة أهمها اللغة الباطنية التى لا يفهمها إِلَّا الخاصة.
وكما فى الشعوذة، يحتل الانتماء الى فرق وطوائف ساحة الممارسة فى المهنة. والمشعوذون الصغار يلتفّون خلف المرشدين الذين ينظمون ترقّى تلامذتهم. ويستخدم رجل السياسة الكبير الإقتصاد الخالص فى سبيل أهدافه كما كان الملك يختار المشعوذ الذى يناسبه.أمّا صغار رجال السياسة فإنهم يؤمنون بالاقتصاد الخالص عن سذاجة فينتمون الى احدى فرقه.
وإذا كان من الواجب ان تظل النظريات الاجتماعية خاضعة دائما للانتقاد والانتباه المتيّقظ الى كل جديد فى المجتمع وفى النظرية، وإذا كان هذا النقاش يجب ان يظل مفتوحا وحرا وخاليًا من الأفكار المسبقة، فإنه من المؤكد ان الطريق الذى فتحه الاقتصاد الخالص ليس سوى مأزق. وهو كذلك تحديدا لأن هذه النظرية تريد نفسها خارج التاريخ تماما، وترفض الاعتراف بواقع الماضى والحاضر كما فى التحوّلات الممكنة مستقبلا.
سبق ان وصفتُ مادة علم الاقتصاد الخالص بأنها «غريبة الشكل». وبالفعل تأتى استخلاصات أبحاثها بعد عشرات الصفحات المليئة بالمعادلات والرموز الرياضية. على ان عالم الرياضيات الايطالى «جورجيو اسرائيل» قد فضح التمرين بقوله ان محررّى هذه المنظومات الرياضية ليسوا من أهل المهنة الرياضية الصحيحة، بل هم هواة، على منطق الرياضة! أليس هذا الأسلوب شبيها بما يقوم به الساحر الذى ينطق أقوالا بلغة غير مفهومة قبل ان يطرح استخلاصات فى قراءة الطالع لا تمت الى المقدمات بصلة؟
أمّا الاقتصاد السياسى فهو واقعى بالتأكيد، فى حين ان الاقتصاد الخالص يتعالى تجريديا على الواقع، ويلغيه من خطابه الذى يصبح حكاية خرافية.
عادة، لا يحتلّ الاقتصاد الخالص مقدمة المسرح فى تاريخ الفكر الاجتماعى الحديث. اذ يبقى منعزلا على العموم فى أوساط العالم الأكاديمي، فى حين يجهله العالم الاجتماعى والسياسى الحيّ. ولكى تندفع هذه الطوباوية الرجعية الى مقدمة المسرح، كما هى الحال فى أيامنا، لابد ان تجتمع شروط استثنائية، وأن تنقلب التوازنات الإجتماعية فى صالح هيمنة الرأسمال الأحادية الجانب. هذه الهيمنة لا يمكن ان تدوم، حيث انها لا تنتج إلا أزمة عميقة على عكس ما تزعمه. ويظهر الاقتصاد الخالص كأداة لإدارة هذه الأزمة لا للخروج منها. وإذا كان على المجتمع أن يخرج من الأزمة فلن يتم ذلك إلا ببناء توازنات جديدة ينتجها الصراع الاجتماعى ومبادرات تتخذها الدولة حتى تأخذ المكان الذى يعود إليها، وكل هذه الحقائق التى لا يعترف بها الاقتصاد الخالص.
علما بأن صراع الشعوب من أجل الخروج من المأزق الراهن لابد ان يسجل فى برنامجه ضرورة مزاولة نقد جذرى لشعوذة علم الاقتصاد الخالص دون الاكتفاء بالنقد العام الموجه تقليديا للاقتصاد السياسى البورجوازى من قبل التيار الماركسي. وذلك لأن الشعوذة المذكورة أصبحت للأسف جزءا لا يتجزأ من الفكر الوحيد السائد ولأن الجمهور لا يدرك - بالدرجة المطلوبة - خطورة النضال على هذه الجبهة الأيديولوجية. فلا يزال العديد من المناضلين أسرى هذا الفكر الباطل، الرجعى أقصى رجعية، الإجرامى.
وقد تناولت بشىء من التفصيل بيان العلاقة التى تربط أنماط التوازنات الاجتماعية والدولية الخاصة بكل مرحلة من مراحل تطور الرأسمالية فى القرن العشرين، مع نمط طرح علم الاقتصاد السائد فى ظروفها. وذلك فى دراسة بعنوان «السائد والمتغير فى أيديولوجيا الاقتصاد السياسى للرأسمالية» ( نقد روح العصر - الفصل الثاني، 1998). وأوضحت فى هذه الدراسة أن الإقتصاد الخالص الذى يمثل النمط المتطرف الذى يتحول الى شعوذة لم يفرض نفسه فى الفكر الاجتماعى بصفته فكرا وحيدا عدا فى ظروف استثنائية وشاذة تصاحب احتدام أزمة المجتمع الرأسمالى المعاصر.
#سمير_أمين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المسألة الكردية كيف كانت ؟
-
من الاقتصاد السياسى إلى الاقتصاد الخالص
-
ثورة أم انحطاط؟
-
فى أصول الفوضى الراهنة
-
البيئة أم النظرة للقيمة الانتفاعية؟ قضية البيئة وما يسمى الت
...
-
الديمقراطية أداة للتقدم الاجتماعى
-
الديمقراطية أية ديمقراطية؟
-
جريدة لومانيتيه فرنسا بمناسبة قناة السويس الجديدة
-
قناة السويس الجديدة
-
الدول الناشئة والتنمية الرثة
-
التحدي الذى واجهته قيادات الدول الاشتراكية
-
دور إيران فى المشرق العربى
-
فى مواجهة الأزمة الأوروبية: المجد لشجاعة اليونان
-
نشهد خريف الرأسمالية ولسنا بعد في ربيع الشعوب
-
المال، السلاح، الدولة في الرأسمالية المعاصرة
-
تركيا .. الإمبريالية من الباطن!
-
سمات الرأسمالية في روسيا بعد السوفياتية
-
مصطلحا “الدولة الصاعدة” و “التنمية الرثة”
-
انتشار وتدهور مشروع باندونج
-
«المعونة»الغربية أداة للسيطرة على البلدان الضعيفة
المزيد.....
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
-
شولتس أم بيستوريوس ـ من سيكون مرشح -الاشتراكي- للمستشارية؟
-
الأكراد يواصلون التظاهر في ألمانيا للمطالبة بالإفراج عن أوجل
...
-
العدد 580 من جريدة النهج الديمقراطي
-
الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد تُعلِن استعدادها
...
-
روسيا تعيد دفن رفات أكثر من 700 ضحية قتلوا في معسكر اعتقال ن
...
-
بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
-
بلاغ صحفي حول الاجتماع الدوري للمكتب السياسي لحزب التقدم وال
...
-
لحظة القبض على مواطن ألماني متورط بتفجير محطة غاز في كالينين
...
-
الأمن الروسي يعتقل مواطنا ألمانيا قام بتفجير محطة لتوزيع الغ
...
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|