أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاضل عزيز - انقذوا حقوق السجناء في ليبيا..














المزيد.....

انقذوا حقوق السجناء في ليبيا..


فاضل عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5281 - 2016 / 9 / 10 - 23:55
المحور: حقوق الانسان
    


انتصارا للقيم الإنسانية التي قامت انتفاضة فبراير عام 2011م من أجل إرسائها وترسيخها كمبدأ في الحياة الليبية ، ومن أجل تجاوز مرارات الحكم الفردي على مدى أربع عقود مضت، ولتطهير ليبيا مما لحق بها من سمعة سيئة وممارسات إجرامية جراء حالة الفلتان الأمني وانهيار مؤسسات الدولة بعد فشل المجلس الانتقالي ومن خَلَفَه من مجالس نيابية وحكومات في إرساء سلطة قوية قادرة على لجم حالة التدهور والخروق الفاضحة لحقوق الإنسان؛ نناشد اليوم كل مؤسسات المجتمع المدني وكل الهيئات الإنسانية والحقوقية والقضائية الوطنية التدخل لوضع حد لحالة الخرق الخطيرة لحقوق السجناء والموقوفين في قضايا سياسية وأمنية وجنائية وعلى كل خلفية، وعلى رأسهم السجين ابوزيد عمر دورده أحد أركان النظام السابق الذي نقل الى زنزانة منفردة ويتعرض هذه الأيام للحرمان من ابسط الحقوق الإنسانية ، مثل حقه في الحصول على العلاج، ومنعه من تناول الأدوية الضرورية لعلاج أمراض مزمنة يعاني منها، و منع عائلته من زيارته بدون أي سبب يبرر هذا الإجراء.

اعتقد أن هذه الحقوق الإنسانية التي تحميها القوانين والتشريعات السارية للسجناء في ليبيا وتضمنها القوانين والتشريعات الدولية، لو قدمت لهذا السجين و أي سجين آخر مهما كانت خطورة الجرائم التي ارتكبها، لا يمكن أن تشكل تهديدا لأمن ليبيا ، بل إن خرقها هو التهديد الأخطر لحقوق الإنسان وللقانون والنظام في ليبيا ويسئ لعلاقاتها مع المؤسسات الدولية، ويصمها بارتكاب مخالفات ترقى الى مستوى الجريمة لأنها تتعلق بحق إنسان سجين في الحياة ، وهو حق تتحمل الجهة التي تسجنه مسؤولية ضمانه وحمايته من أية خروقات قد يرتكبها أفراد أو أطراف لا تقدر عواقب تصرفاتها على الصعيدين المحلي والدولي..

إن الرجال الذين غامروا بأرواحهم عشية انتفاضة فبراير و واجهوا صلف وغطرسة القوة الغاشمة بصدور عارية، لا اعتقد أن غريزة الانتقام الأعمى كانت هي دافعهم للتحرك بقدر ما كانوا يحلمون بإرساء دولة القانون والمؤسسات التي تحترم حقوق الإنسان وتدافع عنها ضد كل الخروقات، وفي وعيهم ما لحق بهذه الحقوق من خروقات على يد أجهزة النظام السابق أساءت لليبيا، ويجب تطهيرها منها.. ونحن نرى اليوم وبعد مضي أزيد من خمس سنوات على انتصار انتفاضة فبراير وتسلمها لمقاليد الأمور في البلاد خروقا فضيعة وإساءة مقيتة لتلك القيم التي انتفض من أجل إرسائها أولئك الشجعان، وهو ما اعتقد أنه يشكل أكبر خيانة لهم ..

لا شك أن كل الانتفاضات عبر التاريخ تواكبها أخطاء وخروقات خطيرة، لكن الخطيئة الكبيرة والخطيرة هي خطيئة الصمت وعدم الوقوف في وجه المخطئين وتجاهل خطاياهم وهو ما يشجعهم على التمادي في الخطأ وإغراق البلاد في أوضاع مأساوية تضعضع ثقة المواطن وتسيء لسمعة البلاد في المحافل الدولية وتعرضها لمخاطر لا قبل لها بها، ولنا في عديد الأزمات الدولية التي مر ويمر بها العالم اليوم خير واعز للتراجع عن هذا النهج الخطأ.. هذه دعوة نوجهها الى الجهات المسؤولة عن إدارة السجون ومراكز التوقيف التابعة لسلطة الدولة سواء في الشرق او الغرب ندعوها للانتباه والحذر من العواقب الوخيمة والخطيرة لأي خروقات لحقوق السجناء والموقوفين مهما كانت الجرائم التي ارتكبوها، ومهما كانت مناصبهم ، وذلك من باب الحرص والوفاء للقيم التي ضحى من أجلها شهداء فبراير والمساهمة في إرساء دولة القانون وحقوق الانسان والحفاظ على سمعة ليبيا في المحافل الدولية ..



#فاضل_عزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في مشروع دستور ليبيا الجديد (2/... )
- قراءة في مشروع الدستور الليبي الجديد ( 1/...)
- الغنوشي.. بريق السلطة يخرجه من دائرة العقل..
- أضربه على التبن، ينسى الشعير..
- هذيان عبر الهايكو
- بل عشيق!
- (4) بل أقول..
- (3) نعم تستطعين
- (2) احلمي عشق زاد
- غردي عشق زاد..
- الجشع يجتاح قطاع الطبابة في ليبيا
- أمريكا والغرب كمناهض للديمقراطية في المنطقة العربية
- -ثوار- الآفة التي تهدد بزوال ليبيا
- الأصولية العدو الأخطر على الدين ..
- الهراطقة يغتصبون المنابر في ليبيا
- رُهاب ما بعد الإرهاب..
- الشريك المغيب في جرائم داعش..
- تفجير البرلمان الليبي من عين المكان.. وقائع ودروس..
- الدفاع عن الشرعية باهض التكاليف عالي القيمة.
- حتى يكون لحربكم على الارهاب معنى..


المزيد.....




- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...
- مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
- الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاضل عزيز - انقذوا حقوق السجناء في ليبيا..