|
صحيح .. اللي استحوا ماتوا ..؟!!
خليل صارم
الحوار المتمدن-العدد: 1409 - 2005 / 12 / 24 - 11:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لماذا .. هم يستعجلون الخراب .. تدويل لبنان .. ووضعه تحت الوصاية .. لماذا هذا الإصرار الغريب على اتهام سوريا .. بكل الجرائم التي تحصل ..وكلما تكشفت الحقيقة أو اقتربت من ثبوت براءة سوريا .. ترتفع وتيرة .. جنونهم .. ماذا يريدون حقيقة .. هم يصعدون باتجاه .. التقسيم في لبنان .. باتجاه الطائفية .. باتجاه خلط الأوراق والعودة الى الحرب الأهلية .. التي قد تمتد شرارتها الى سورية ..حسب توقعاتهم .. قلنا دائما ً .. أننا لاندافع عن النظام .. ولكن حتى ولو وقفنا على الحياد في الخلاف بينهم وبين النظام .. فان كلمة الحق يجب أن تقال .. لأن الظلم مرفوض قطعاً .. كائناً من كان مصدره أو فاعله .. هم يزعمون الوقوف بوجه الظلم .. لكنهم يكذبون بوقاحة ..ويظلمون .. وليكن في معلومهم .. اننا كمواطنين سوريين .. لوكان للنظام فعلاً على علاقة ..أية علاقة .. مهما كانت بسيطة .. بهذه الجرائم القذرة .. لثار الشارع في سورية .. ولن يهدأ الا بمحاسبة كل من له علاقة .. تقديمهم الى المحاكمة .. وإعدامهم .. لأن القاتل ..يقتل في كل الأعراف والقوانين والشرائع ..السيد المسيح يقول * من قتل بالسيف .. فبالسيف يقتل * ... وفي القرآن الكريم * من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً * ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً *... وفي التوراة * النفس بالنفس والدم بالدم * .. - ان أي مراقب مهما كان بسيط اًسيتأكد من تصرفات هؤلاء .. وأنه كلما مالت الأمور لكشف القاتل الحقيقي .. ولتبرئة سوريا .. يجن جنون هؤلاء .. ويعودون لشن هجوم على سوريا متهمينها بارتكاب هذه الجرائم .. لماذا .. - لنأخذ الأمور من الجانب البسيط . بعيداً عن التحليلات المعقدة .. لنأخذها بالبداهة .. لماذا يفعل هؤلاء .. مايفعلون .. يكادون من تسرعهم وحماقتهم .. أن يسارعوا الى اتهام سوريا .. حتى قبل ارتكاب الجريمة بلحظات .. اذاً هناك .. معادلة بسيطة للغاية .. المطلوب تفكيك سوريا .. المطلوب ادخالها في دوامة صراع أهلي .. يبدأ من لبنان .. فاغتيال الحريري .. كانت هناك جهة ثالثة هي المستفيدة فعلاً من الجريمة .. وهذه الجهة الثالثة أشار اليها تقرير ميليتس لكنه لم يسميها اكتفى بالقول ان هناك جهة ثالثة ..وصمت . - اذاً كان المطلوب .. جريمة بحجم الحريري .. يتم الضغط بشدة .. تخرج سوريا من لبنان .. وكان يجب أن تخرج تلقائياً .. قبل فترة طويلة ..وخاصة بعد تحرير الجنوب .. تتهم سوريا بالجريمة .. تبدأ اسرائيل بالانتقام ..من القوى الوطنية .. المصنفة كأعداء لاسرائيل وعلى رأسها حزب الله والقوى اليسارية والوطنية.. انتبهوا .. أن الحريري مصنف من أعداء اسرائيل .. ثم يجري ازاحة هذه القوى الوطنية .. من مواقعها في السلطة .. تضرب مراكزها .. تهان .. تذل .. يجري تكبير الاخطاء .. وهناك بكل أسف أخطاء قاتلة .. بسبب الفساد المشترك مابين المسؤولين السوريين واللبنانيين .. لكن هؤلاء المحتجين .. المعترضين .. زاعمي المعارضة .. زاعمي الدفاع عن الحرية والديمقراطية .. هم من بين شركاء رؤوس الفساد - اذاً يجب أن تنجح خطة الانتقام الإسرائيلي من القوى الوطنية .. بضحية هي من بين من يفشلون خطط اسرائيل في لبنان .. وتتبعه سلسلة من الضحايا المتميزين بصدقيتهم .. ألم يكن جورج حاوي أميناً عاماً للحزب الشيوعي اللبناني .. عندما شارك الشيوعيون في المقاومة المسلحة للاحتلال الإسرائيلي . هل نسيتم سهى بشارة . هل نسيتم المقاومة بالفن والأغنية . مابالكم هل سيطر الغباء وفقدان الذاكرة الى هذا الحد .. أما هؤلاء الذين يتهمون .. يكذبون فلم نسمع منهم سوى الكلام .. نحن مع .. نحن ضد .. وكفى .؟ - بدأ النجاح يلوح على هذا المخطط الإسرائيلي .. تم ضرب ركائز القوى التقدمية والوطنية الحقيقيية .. ضربت رموزها .. ازيحت عن مواقعها في السلطة .. بقي هناك .. رئيس الجمهورية .. الذي رسخ في الجيش اللبناني ولأول مرة في تاريخه .. أن عدوه هناك جنوباً .. حيث الاحتلال الاسرائيلي .والشوكة الأكبر في حلوقهم .. حزب الله .. وحركة أمل .. اذاً لم ينجح الانقلاب الاسرائيلي .. الذي ترعاه أمريكا مباشرة ..وبقي نفس اليسار والقوى الديمقراطية اللاطائفية .. قوياً .. تتابع مسلسل القتل .. يتعالى الاتهام لسوريا ومعه يتعالى الاتهام للقوى الوطنية التقدمية في لبنان .. يفشل .. ويفشل التسعير الطائفي .. يتعالى صراخ الشركاء في المخطط .. القوى الوطنية .. التي كانت تقف ضد الفساد فعلاً تتنبه الى حجم المخطط .. ميشال عون يبتعد عن هؤلاء .. يعود الى لبنانيته النظيفة .. بعد أن تبين له أن هؤلاء ينفذون مخططاً يستهدف وجود لبنان كله واستقلاله .. لكي يفلتوا من عقاب الشارع اللبناني عندما تتكشف الحقائق تماماً .. العماد ميشال عون .. يكسب احترام الشارع ليس في لبنان فقط بل في سوريا أيضاً .. هو منطقي .. عقلاني .. لبناني قولاً وفعلاً .ميشال عون .نحن آسفون . يجن جنونهم أكثر .. كانت جريمة محاولة اغتيال مي شدياق وتسرعهم في الاتهام .. ثم حضور فريق تحقيق الأف.بي.اي . بسرعة صاروخية .وكأنها كان يقبع في السفارة الأمريكية ببيروت بانتظار العملية .. يجري تحقيقاً سريعاً .. يبدو أن العملية .. كانت مرتبة بغباء .. شابها أخطاء .. لو استمروا بالتحقيق العلني .. فسينكشف الفاعل الحقيقي . ويفشل المخطط . صمتوا .. ولم نعد نسمع عن هذا الفريق العبقري شيئاً .. التحقيق بجريمة الحريري .. رغم تزوير وتلفيق الشهادات .. ورغم حرف التحقيق عن مساره القانوني والمنطقي انطلاقاً من قاعدة .. من المستفيد ..؟ بدأ يهتريء .. يتكسر .. وصل الى الحائط المسدود .. لاسبيل سوى إضاعة .. الوقت لان النتائج ستكون كارثية .. قد تسقط معها حكومات .. كبيرة جداً .. ورموز دولية .. تاريخها مليء بالكذب أمام شعبها وشعوب العالم .. يزداد جنون هؤلاء في لبنان .. الذين يحاولون نفخ أنفسهم .. قصة الضفدع والثور .. تتكرر .. لكنهم نسوا القصة .. ومايزالون مستمرون بنفخ أنفسهم !! .. دعوهم يصلون الى نهاية القصة .. ذلك الذي أصبحت تهمة التغطية على جريمة قتل والده لدرجة المشاركة فيها .. بدأ الشرك الذي شارك بنسجه يلتف حوله .. يطوقه .. وياللفضيحة المدوية . القادمة .. نعم قادمة ولامجال .. اذاً لامنقذ لهم من هذه الورطة .. الا بخلط الأوراق .. تدويل لبنان .. احتلاله .. وادخال سوريا بالفوضى .. يستمرون بإرسال الإشارات لسادتهم .. يستنجدون بهم .. اصيبوا بعقد نفسية مرضية .. منها عقدة الاضطهاد .. هم يضطهدون أنفسهم .. دعوهم .. الى الجحيم ..لأن سادتهم .. اكتشفوا أنهم أغبياء .. لايعتمد عليهم .. فقد بدأوا يفضحون أنفسهم .. ويفضحون .. سادتهم .. * صحيح اللي استحوا ماتوا * ولم يبق الا العهر والفجور وكانت الجريمة القذرة الأخيرة .. اغتالوا جبران التويني .. في لحظة ..فقدان أعصاب .. في لحظة لايمكن الا الأحمق ..يتهم فيها سوريا ..هذا الاتهام ..فضح حقيقتهم لأن العبقرية الاجرامية التي ينسبونها الى سوريا لايمكن أن ترتكب هذا الخطأ الغبي .. في التوقيت الأكثر غباء ... هناك وسيلة وحيدة .. تنقذكم من النهاية المقرفة .. الفضيحة .. الجلوس على كرسي الاعتراف .. والتراجع عن الخطأ والكذب .. أن تقولوا الحقيقة للشعب اللبناني .. عليهم أن يعلنوا عن ندمهم .. وعن ورطتهم .. التي لاينقذهم من سوى الشعب اللبناني .. كل الشعب اللبناني .. فطبيعته كالشعب السوري .. متسامح .. كريم يغفر لمن يطلب المغفرة ... بغير ذلك فان الشيطان الذي تحالفوا معه سيلتهمهم واحداً اثر الآخر .. أما هنا .. في سوريا .. نسأل ..؟ أليس الفساد وانفلات عقال الفاسدين .. ومشاركتهم للفاسدين اللبنانيين .. هي السبب الرئيسي في كل هذه التداعيات .. لماذا لايحاسبون ..؟ ماهو سبب البطء القاتل بالاصلاح ..؟ هل من المعقول أن نتحدث عن الاصلاح .. بنفس الأدوات الفاسدة .. ؟؟؟ هل هذا معقول .؟
#خليل_صارم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النظام السياسي العربي ومواطنه....متى نستعيد انسانيتنا المسرو
...
-
النظام البيلوقراطي..أو المسخ الشرس الذي ينتجه النظام الأمريك
...
-
دعوة للحوار المتمدن ..لتملأ المكان الشاغر ...؟
-
أبا لهب .. أبا جهل ..مرة ثانية .؟ مسيلمة ليس غريباً عن المنط
...
-
المائدة السورية حافلة بكل الأصناف الجيدة .. لماذا الاصرار عل
...
-
راقبوا هذا الهدوء .!!. الصمت المريب !!.. إنه دليل ادانة .
-
عودوا الى العقل والحكمة .. فالقاتل لايحمي الضحية ..!!!
-
النداء ماقبل الأخير.. لنبلاء العالم .. إنها سورية الضحية .؟
-
نعم أنها جريمة قذرة .. المدبرون والمنفذون .. قذرون .
-
في مواجهة المجتمع :2
-
حوار مع المجتمع : القرآن - العلم - العلمانية - 10 -
-
الفوضى الخلاقة .. أمريكا ..اسرائيل ..وأدواتها .. المؤمنة ..
...
-
الحوار المتمدن .. ثقافة الحوار .. نافذة للحرية أم ماذا..؟
-
مابين ميليتس والمقابر الجماعية .. العهر الوقح ..!! شارل أيوب
...
-
سوريا أولا ً .. كمان .. وكمان .
-
إحذروا..إنها سوريا .. لاتقامروا بها .. ولاحل الا بالحرية وال
...
-
حوار مع المجتمع : القرآن - العلم - العلمانية - 9
-
احذروا أنها سوريا .. لاتقامروا بها .. ولاحل الا بالحرية والد
...
-
الموالاة والمعارضة بين الواقع والموروث - 3
-
أوصياء على الدين ..؟ وكلاء للإله..؟ حسناً أبرزوا مستنداتكم
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|