مؤيد عبد الستار
الحوار المتمدن-العدد: 1409 - 2005 / 12 / 24 - 09:53
المحور:
حقوق الانسان
طوبى لكم ايها المساكين لان لكم ملكوت الله ، طوبى لكم ايها الجياع الان لانكم ستشبعون ، طوبى لكم ايها الباكون الان لانكم ستضحكون. السيد المسيح / انجيل لوقا.
اليوم تحل علينا مناسبة عظيمة ، عيد الميلاد المبارك و راس السنة السعيدة ، ومن جديد ومثل كل عام نتطلع الى عالم يسوده العدل والسلام ، ونتذكر عيشنا مع اخوتنا المسيحيين من كلدان وتلكيف والقوش وارام وسريان واشور وارمن في وطننا العراق ، واحتفالنا معهم بحب وفرح بين رقصاتهم الجميلة وموائدهم اللذيذة ، وطيب نفوسهم ووجوههم المنيرة.
اتذكر الاصدقاء واسرهم التي تفيض حبا ومرحا وسعادة ، ورغبة في العيش بسلام وحب ، وحرصهم على مساعدة الاخرين من فقراء ومحتاجين ، فكانت كنائسهم واديرتهم ملاذا لجميع المحتاجين ، ولم ينظروا الى الاخرين بعين التفرقة ، وانما بعين الرأفة والمحبة التي علمها السيد المسيح عليه السلام .
اتذكر محافلهم ونواديهم وبيوتهم المفتوحة على الرحب والسعة ، واحتفالنا معهم سوية حتى حلت الكارثة بوطننا وغادرت جموع غفيرة من خيرة ابناء شعبنا الى مختلف الدول ، وكانت هجرتهم عن مرابع طفولتهم مريرة ، فاضطر العديد منهم ترك قصورهم واعمالهم واموالهم والهجرة الى الولايات المتحدة او الى كندا منذ وقت مبكر خلاصا من العذاب الذي صبه عليهم نظام لايعرف سوى الحقد والبغضاء والقسوة والقتل .
اتمنى ان يتمكن ابناء شعبنا الذين تفرقوا بين البلدان المتباعدة ، ان يعودوا الى الوطن ، الى ارض الرافدين المباركة، الى ارض الخير والعطاء، ان يعود المسيحيون والمسلمون والصابئة والايزديون والكرد والعرب والتركمان ، ان يعود الجميع كي يزدهر الوطن من جديد بابنائه البررة. امنية اكررها كل عيد ميلاد وكل راس سنة ، وساظل اكررها كل عام حتى تكتحل العيون على ارض الوطن برؤية الاهل والاصحاب وهم سعداء في بلاد مابين النهرين وارض الرافدين الخالدة.
تهنئة من القلب الى العالم السيحي والى المسيحيين من ابناء وطني اينما كانوا ، داخل العراق وخارجه ، مع تمنياتي لهم ولجميع ابناء شعبنا بحياة سعيدة ترفرف عليها اجنحة السعادة والخير والسلام .
#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟